• عدد المراجعات :
  • 1006
  • 11/25/2009
  • تاريخ :

الشهيد السيد حسن المدرس و السياسة

الشهيد مدرس

تتميز حياة السيد حسن المدرس بفترتين مختلفتين،

- الأولى: فترة العمل الفكري والدراسي، ،

- والثانية: فترة العمل السياسي، الذي أولاه السيد جل وقته، وقد برع فيه إلى الحد الذي يعتبره أكثر المؤرخين الايرانيين من نوادر وأفذاذ تاريخ إيران السياسي. وشخصيته جمعت بين التقوى والعلم والبساطة من جهة، والقدرة على قراءة المستقبل والوضع السياسي من جهة ثانية.

في الفترة الأولى، درس السيد المدرس على يد أساطين الحوزة العلمية في إيران والعراق، وكانت حصيلة ذلك انه عُرف كأحد المجتهدين الكبار، والذين يمكن الرجوع إليهم في مختلف العلوم والقضايا الدينية، وبعد مرحلة الدراسة الطويلة رجع السيد إلى أصفهان مدرساً لعلوم أهل البيت (ع). وإلى جانب التدريس، أنجز عدة مؤلفات، أبرزها:

1 - حاشية على الكفاية في الأصول.

2 - رسالة في العقود.

3 - رسالة في الشرط المتأخر.

4- بحث في لزوم القبض في الموقوفات.

وله مخطوطات عديدة، منها:

1 - رسالة في حجّية الظن،

2 - وأخرى في الاستصحاب،

3- وثالثة في شرائط الإمام والمأموم.

وفي الفترة الثانية من عمره الشريف التي بدأت أيام انبثاق الحركة الدستورية (1906م) كان السيد أحد أقطاب الحركة في اصفهان ، اشترط علماء الدين على حكومة رضا خان تأييد المذهب الجعفري وحمايته ، وانتخب في الدورة الثانية للمجلس 1327هــ (1909م) ضمن مجموعة العلماء المؤيدين من قبل المراجع الكبار في النجف الأشرف للإشراف على الدستور، الذي ينص على إشراف خمسة من الفقهاء على قوانين المجلس لضمان مطابقتها للشريعة المقدسة.

وظل يدافع عن أفكاره الإسلامية إلى آخر عمره الشريف .

ووقف بوجه مخططات رضا خان ووصفها بالخيانة والعمالة للاستعمار ، وفي إحدى المرات قال لرضا خان : ( أنت إنسان همجي ، ما شأنك وشأن السياسة ، اذهب وفتش عن عمل يناسبك )

لقد كان دخوله إلى ساحة الصراع السياسي في العاصمة طهران، السبب الذي عرف الناس بقدرته وشجاعته وصلابة مواقفه السياسية، ممّا أدى إلى انتخابه من قبل أهالي طهران في الدورة الثالثة للمجلس.

وعلى الرغم من اختلاف هاتين الفترتين من حياة السيد المدرس إلا أنه يبقى هناك أمر مشترك بينهما، هو علاقة السيد المدرس (رحمه الله) بالناس، كل الناس وعلى اختلاف طبقاتهم؛ فقد كان بيته محلاً ومنزلاً لكل محتاج من صغير إلى كبير ومن فقير إلى وزير. ومما يذكر أن السيد خلال فترة وجوده في النجف الأشرف ــ 7 سنوات ــ لم يستلم أي راتب من الحوزة لأمور عيشه، وكان مصدر رزقه هو الطبابة، فقد كان السيد المدرس (رحمه الله) ملماً بالطب القديم، ويداوي به.  

المصدر : دار الولاية للثقافه و الاعلام _مع التصرف 


السيد حسن المدرس في راي العلماء

مدرس مثالا للزهد والقناعة

مدرس ...أنموزج الشجاعة

المدرس و موقفه من الانتفاضات و الحركات المحلية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)