• عدد المراجعات :
  • 949
  • 11/25/2009
  • تاريخ :

مدرس ...أنموزج الشجاعة

تمثال مدرس

المدرس کان أنموزج للشجاعة، فإنه كان لا يخاف شيئاً، ويقول كلمة الحق ويعمل كل ما بوسعه لتحقيقها. يقول السيد محسن الأمين في ترجمة حياته: "كان عالماً، فاضلاً، جريئاً، شجاعاً، مقداماً، حتى إنه لشدة شجاعته نسب إلى التهور"!

ولقد كان السيد، الرجل المناسب لتلك المرحلة، ولولا هذه الشجاعة والإقدام، لما استطاع الصمود أمام دكتاتورية "رضا خان" التي كان الجميع يخافها. ومن جملة مواقفه الشجاعة والجريئة أنه طلب اسيتضاح حكومة القائد العام "رضا خان"، وفي اليوم المقرر حضر "رضا خان" إلى المجلس، وقبل انعقاد المجلس وقف لكي يشاهد ويستمع إلى مرتزقته وهم يهتفون وسط الناس: "الموت للمدرس" و"يعيش رضا خان"!

وفي هذه الأثناء وصل السيد المدرس، وعند دخوله المجلس استقبله المرتزقة بشعاراتهم، إلا انه ركز عصاه في الأرض واستمر بالمسير أمامهم، ولم يأبه بهم. وعندما صعد الدرجات الأولى أمام المبنى، التفت إلى الناس الواقفين وقال لهم: يجب أن تقولوا "يعيش المدرس" فأحدث بقوة كلامه وهيبته، حالة جعلت الجميع يهتفون "يعيش المدرس"، بعد ذلك توجه إلى الناس ثانية، وقال الآن اهتفوا: "الموت لرضا خان" هنا صار الناس أكثر انجذاباً للسيد، فأخذوا يهتفون بموت عدوه!

وبعد هذا الانتصار، أكمل السيد صعود الدرجات الباقية، ووصل إلى الشرفة التي كان فيها "رضا خان" واقفاً يشاهد الواقعة، وأخذ السيد بتلابيب "رضا خان" ثم التفت إلى الناس وصاح بهم: "قوالوا الموت لرضا خان مئة مرة" و"يعيش المدرس مئة مرة" فهاج الناس لشجاعته واخذوا يهتفون بذلك. فاغتاض "رضا خان" بشدة وأراد الوقيعة بالسيد المدرس، إلا أن عدداً من أعضاء المجلس تدخلوا لصالح السيد وحالوا دون ذلك.


المدرس وموقفه من الانتفاضات والحركات المحلية

موقف مدرس من الدولة العثمانية

مدرس رسخ في الاذهان

مدرس و رئيس الحكومة "رضا خان"

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)