• عدد المراجعات :
  • 1058
  • 11/25/2009
  • تاريخ :

موقف مدرس من الدولة العثمانية

الشهيد مدرس

على الرغم من أن شخصية السيد المدرس عرفت بسماتها الوطنية، وعلى الرغم من كونه عالمَ دين شيعيّاً، وان الدولة العثمانية معادية لإيران، وتختلف معها مذهبياً، إلا أن الكثير من علماء الشيعة ومجاهديهم حاربوا وبذلوا دماءهم إلى جانب اخوتهم المسلمين الاتراك ضد القوى الأجنبية (الانجليزية) الغازية، فكانت ملاحم "الشيعة" في العراق، ومحاصرة "الكوت" وثورة "النجف" "وثورة العشرين" وغيرها من الدلائل على ذلك. وكان السيد المدرس من أولئك العلماء الذين دافعوا عن الخلافة الإسلامية في أيامها الأخيرة، فهاجر لمدة سنتين خلال الحرب إلى العراق وتركيا، محارباً ومدافعاً عن الإسلام أمام الزحف البريطاني، وبعد انتهاء الحرب عاد إلى إيران. وموقفه هذا نابع من إيمانه بضرورة وحدة المسلمين أمام العدو الأجنبي، على الرغم من اختلافهم في مذاهبهم وتعدد قومياتهم.  

موقفه من الشاه والبلاط

يعتبر السيد المدرس من اركان "ثورة الدستور"، ومن المعارضين المشهورين لحكومة "محمد علي شاه". الذي خلعته قوات الثورة عن العرش سنة (1909م) بعد سيطرتها على طهران؛ فقد كان "محمد علي شاه" دكتاتوراً مستبداً فاق جميع من سبقه من السلاطين القاجاريين، إلاّ أن ولي العهد الذي تُوّج بعده وهو السلطان "أحمد" كان مسالماً، لذلك نجد السيد المدرس، يدافع عنه أمام الذين يريدون تغيير نظام الحكم وتشكيل جمهورية على غرار جمهورية "أتاتورك" في تركيا، كما ان علاقة البلاد كانت جيدة مع العلماء ــ في تلك الفترة ــ لما للعلماء والمراجع من نفوذ وسلطة بين فئات الشعب المسلم؛ يذكر أن السيد المدرس قام ببعض المحاولات، لإرجاع الشاه أحمد من أوربا، لكي يتمكن من اضعاف الحكم العسكري، الذي يقوده "رضا خان"، ولكن "رضا خان" أوجد حالة سياسية وأمنية في إيران، جعلت الشاه ينصرف عن فكر العودة.  

المصدر : دار الولاية للثقافه و الاعلام _مع التصرف 


مدرس رسخ في الاذهان

مدرس و رئيس الحكومة "رضا خان"

الشهيد السيد حسن المدرس و السياسة

مدرس ...أنموزج الشجاعة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)