• عدد المراجعات :
  • 1402
  • 12/3/2008
  • تاريخ :

بعضُ الشرِّ أهوَنُ مِنْ بعضِ
الشر

يضرب عند ظهور شرين متفاوتين.

أول مَنْ قاله طرفة بن العبد.

وذلك حين أمر النعمان بن المنذر بقتله، فقال:

أبا مُنذرٍ أفنيتَ فاستبقْ بعضنا

حنانَيك بعضُ الشرِّ أهونُ مِنْ بعضِ

وقبل أنْ ينتهي ما قدمناه لكم من روح وريحان نختص محبي المثل العربي العريق بهذه النفحة الطيبة، فقد سألنا زميلنا الاستاذ الجزائري عن قولهم، اي العرب: أعزُّ مِنَ الأبلَقِ العَقُوق فيمَ يُضرب ومَنْ قاله أولاً وما خبره؟

فقال: العَقوقُ: هي الحامل مِنَ النوق.

والأبلق: مِنْ صفحات الذكور مِنَ الإبل، والذكر لا يحمل، فكأنَّه قال: أعزُّ مِنَ الذكر الحامل.

وهو مِنْ بلق بلقاً، ومِنْ بلق، وهي لغة قليلة، وأبلَقَّ.

والبلق والبلقة: سواءٌ وبياض في الدابة.

قال ابن دريد- رحمه الله-: لا يُعرَف في فِعله الّا ابلاقَّ وابلَقََّ.

ويقال للدابة: أبلَقَّ وبلقاء: ويقال: أبلَقَّ الدابة ابلقاقاً، وابلاقَََََّ ابليقاقاً، وابلَولَقَ ابليقاقاً، فهو مُبلَقٌّ ومُبلاقٌ وأبلق.

وقَّلما تراهم يقولون: بَلِقَ يَبلَقُ، كما انهم لا يقولون: دَهِمَ يَدهَمُ، ولا كَمِتَ يكمَتُ.

وهذا المثل أي: أعزُّ مِنْ الأبلق العَقُوقِ. يُضرب لِما يُعِزُّ وجودُهُ.

وأول من قاله خالد بن مالك النهشَليّ.

قاله للنعمان بن المنذر، وكان أسر ناساً مِنْ بني مازن بن عمرو بن تميم، فقال: من يكفُلُ بهؤلاء؟

فقال خالد: أانا.

فقال نعمان: وَبِما أحدَ ثوا؟

فقال خالد: نعم، وأنْ كان الأبلَقُ العَقوقَ.

فذهبت مثلاً.

والعرب كانت تسمي الوفاءَ الأبلقَ العقوقَ لِعزَّةِ وجودهِ.


تَجوعُ الحُرَّةُ ولا تأكُلُ بِثَديِيها

كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

سبع سينات محمد صلي الله عليه و اله

مصِيرَك

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)