کلمة الغراء فی تفضیل الزهراء (س) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کلمة الغراء فی تفضیل الزهراء (س) - نسخه متنی

سید عبدالحسین شرف الدین الموسوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




و الاحاديث المتواتره الصحيحه؟ لكنا منينا بقوم لا ينصفون، فانا لله و انا اليه راجعون.


و قد أغرب الرازى اذ قال فى تفسيره: واختلف فى أهل البيت، و الاولى فيهم ما قاله البقاعى انهم كل من يكون من الزام النبى (ص) من الرجال و النساء و الازواج و الاماء و الاقارب... الى آخر كلامه الذى نسج فيه على منوال البقاعى و خالف به سنه البشير النذير الداعى:




  • لكم ذخركم إن النبى و رهطه
    جعلت هواى الفاطميين زلفه
    الى خالقى ما دمت أو دام لى عمر



  • وجيلهم ذخرى اذا التمس الذخر
    الى خالقى ما دمت أو دام لى عمر
    الى خالقى ما دمت أو دام لى عمر




و ذهب قوم الى أن الآيه شامله للزوجات و لاصحاب الكساء جمعا بين الادله و ظاهر السياق.


و يرده أولا- ما سمعته من كلامنا فى السياق فراجعه، و ثانيا- مع أم سلمه من الدخول تحت الكساء، فانه أقوى دليل على خروج النساء. و ثالثا- لو كان غير على و فاطمه و أبنيهما مرادا لقال (ص) حين جللهم بالكساء: اللهم هؤلاء من اهل بيتى، لكنه قصر اهل بيته عليهم و حصرهم فيهم فقال: اللهم هؤلاء اهل بيتى و خاصتى فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا. و فى روايه ذكرها ابن حجر فى صواعقه: أنا حرب لمن حاربهم و سلم لمن سالهم و عدو لمن عاداهم.


و أخرج أحمد بن حنبل من حديث أم سلمه فى صفحه 296 من الجزء السادس من مسنده قالت: بينما رسول اللَّه (ص) فى بيتى يوما اذ قالت الخادم ان عليا و فاطمه بالسده. قالت: فقال لى فتنحى لى عن أهل بيتى. قالت: فقمت فتنحيت فى البيت قريبا فدخل على و فاطمه و معهما الحسن و الحسين و هما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما فى حجره فقبلهما و اعتنق عليا بأحدى يديه






و فاطمه باليد الاخرى فقبل عليا و قبل فاطمه، فأغدق عليهم خميصه سوداء فقال: اللهم اليك لا الى النار أنا و أهل بيتى- الحديث


[و أخرجه فى آخر صفحه 304 من الجزء 6 عن أم سلمه أيضا.

.


و هو كما ترى ظاهر فى حصر اهل بيته فيهم عليهم السلام، فهل حاباهم (ص) بكسائه أو أثرهم من تلقاء نفسه بما سمعت من دعائه و ثنائه؟ أو ضل و غوى اذ قال: أنزلت هذه الآيه فى خمسه فى- و فى على و الحسن و الحسين و فاطمه؟ أو نطق عن الهوى إذ كان يقف كل يوم على باب على و فاطمه عند خروجه الى الفجر فيقول: الصلاه يا أهل البيت انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا؟ أو هجر والعياذ بالله حين قال لام سلمه قومى فتنحى لى عن أهل بيتى؟ كلا واللَّه «ما ضل صاحبكم و ما غوى. و ما ينطق عن الهوى. ان هو الا وحى يوحى. علمه شديد القوى» و لله در الامام أبى بكر ابن شهاب الدين حيث قال فى هذا المقام من كتابه «رشفه الصادى»:




  • دعوا كل قول غير قول محمد
    فعند بزوغ الشمس ينمطس النجم



  • فعند بزوغ الشمس ينمطس النجم
    فعند بزوغ الشمس ينمطس النجم




تنبيهان




(أحدهما) ان الآيه دلت على عصمه الخمسه، لان الرجس فيها عباره عن الذنوب كما فى الكشاف و غيره، و قد تصدرت بأداه الحصر و هى «انما» فأفادت أن اراده اللَّه تعالى فى أمرهم مقصوره على أذهاب الذنوب عنهم و تطهيرهم منها، و هذا كنه العصمه و حقيقتها


[أورد النبهانى فى أول كتابه (الشرف المؤبد) هذه الآيه، فنقل عن جماعه من الاعلام ما يدل على أنهم قد فهموا منها عصمه أهلها عليهم السلام، و اليك ما نقله بعين لفظه قال: قال الامام أبوجعفر محمد بن جرير الطبرى فى تفسيره يقول اللَّه تعالى انما يريد اللَّه ليذهب عنكم السوء و الفحشاء يا أهل محمد و يطهركم من الدنس الذى يكون فى معاصى اللَّه تطهيرا «قال» و روى عن ابى زيد ان الرجس هاهنا الشيطان «قال» و ذكر أى الطبرى بسنده الى سعيد بن قتاده أنه قال قوله (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا» فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء و خصهم برحمه منه «قال» و قال ابن عطيه و الرجس اسم يقع على الاثم و العذاب و على النجاسات و النقائص، فأذهب اللَّه جميع ذلك عن أهل البيت «قال» و قال الامام النووى قيل هو الشك و قيل العذاب و قيل الاثم. قال الازهرى الرجس اسم لكل مستقذر من عمل و غيره....
]


و فسر الشيخ محى الدين بن العربى لفظ الرجس فى الباب 29 من فتوحاته بكل ما يشين، و اليك عبارته قال: و قد ذكر النبى (ص) قد طهره اللَّه و أهل بيته تطهيرا و أذهب عنهم الرجس و هو لك ما يشينهم، فان الرجس هو القذر عند العرب
هكذا حكى الفراء الى آخر كلامه.

.


(ثانيهما) أنها دلت بالالتزام على امامه أميرالمؤمنين، لانه ادعى الخلافه لنفسه و ادعاها له الحسنان و فاطمه، و لا يكونون كاذبين لان الكذب من الرجس الذى أذهبه اللَّه عنهم و طهرهم منه تطهيرا.






الفصل الثالث




فى آيه الموده، و هى قوله تبارك و تعالى فى آل حم الشورى: «قل لا أسألكم عليه أجرا الا الموده فى القربى


[القربى مصدر كالزلفى و البشرى و هى بمعنى القرابه، و الاستثناء هنا متصل، و المعنى لا أسألكم على أداء الرساله شيئا من الاجر الا أن تودوا قرابتى، فهو على حد قول القائل:
]




  • و لا عيب فيهم غير أن سيوفهم
    بهن فلول من قراع الكتائب



  • بهن فلول من قراع الكتائب
    بهن فلول من قراع الكتائب



و يجوز أن يكون الاستثناء منقطعا، أى لا أسألكم عليه أجرا قط و لكن أسألكم أن تودوا قرابتى، و كيف كان فمودتهم فريضه.] و من يقترف حسنه نزد له فيها حسنا ان اللَّه غفور شكور. أم يقولون افترى على اللَّه كذبا».


أجمع اهل البيت و تصافق أولياؤهم فى كل خلف على أن القربى هنا انما هم على و فاطمه و أبناهما، و ان الحسنه فى الآيه انما هى مودتهم، و ان اللَّه تعالى غفور شكور لأهل ولايتهم، و هذا عندنا من الضروريات المفروغ عنها. و فيه صحاح متواتره عن أئمه العتره الطاهره، و اليك ما هو مأثور عن غيرهم:


أخرج أحمد و الطبرانى و الحاكم و ابن أبى حاتم عن ابن عباس كما نص عليه ابن حجر فى تفسير الآيه 14 من الآيات التى أوردها فى الفصل الاول من الباب 11 من صواعقه قال: لما نزلت هذه الآيه قالوا: يا رسول اللَّه من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال (ص): على و فاطمه و ابناهما.... و هذا الحديث أخرجه عن ابن عباس أيضا ابن المنذر و ابن مردويه


[فيما نقله عنهما النبهانى فى أربعينه.] و المقريزى


[فيما نقله النبهانى عنه فى الشريف المؤبد.] و البغوى و الثعلبى فى تفاسيرهم و الجلال السيوطى


[فيما نقله عنه فى الشريف المؤبد.] فى دره المنثور، و الحافظ أبونعيم فى حلتيه، والحموينى الشافعى في فرائده، و غيرهم من المفسرين و المحدثين.


و أرسله الزمخشرى فى كشافه و استدل على اعتباره بروايات رواها فى الكشاف عن رسول اللَّه (ص)، فمنها ما روى عن على قال: شكوت الى رسول اللَّه (ص) حسد الناس لى فقال: أما ترضى أن تكون رابع أربعه أول من يدخل الجنه أنا و انت و الحسن و الحسين؟ و منها قوله (ص): حرمت الجنه على من ظلم أهل بيتى و آذانى فى عترتى. و منها قول رسول اللَّه (ص): من مات على حب آل محمد مات شهيدا


[المراد من آل محمد فى هذا الحديث و نحوه مجموعهم من حيث المجموع باعتبار أئمتهم الذين هم خلفاء رسول اللَّه (ص) و أوصياؤه و وارثو حكمه و أولياؤه، و هم الثقل الذى قرنه بالقرآن و نص على أنهما لا يفترقان فلا يضل من تمسك بهما و لا يهتدى من اعرض عن احدهما، و ليس المراد هنا من الآل جميعهم على سبيل الاستغراق و الشمول لكل فرد فرد، لان هذه المرتبه الساميه لاولياء اللَّه خاصه. نعم تجب محبه جميع أهل بيته و كافه ذريته لانتسابهم اليه صلى اللَّه عليه و آله و سلم، و فى ذلك تحصل الزلفى لله تعالى و الشفاعه من رسوله صلى اللَّه عليه و آله.] ألا و من مات على حب آل محمد مات مغفورا


له، ألا و من مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا و من مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان، ألا و من مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنه ثم منكر و نكير، ألا و من مات على حب آل محمد يزف الى الجنه كما تزف العروس الى بيت زوجها، ألا و من مات على حب آل محمد فتح له فى قبره بابان الى الجنه، ألا و من مات على حب آل محمد جعل اللَّه قبره مزار ملائكه الرحمه، ألا و من مات على حب آل محمد مات على السنه و الجماعه، ألا و من مات على بغض آل محمد مات كافرا، ألا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامه مكتوبا بين عينيه آيس من رحمه اللَّه،
الحديث. و اخرجه الامام الثعلبى فى تفسيره الكبير عن جرير بن عبداللَّه البجلى، و أورده غير واحد من المحدثين و المفسيرين و مؤلفى المناقب.


و أنت تعلم ان هذه المنزله الساميه انما ثبتت لهم من اللَّه تعالى لانهم خلفاؤه فى أرضه و أولياؤه فى بسطه و قبضه و حججه البالغه و مناهل شرائعه السائغه و امناؤه بعد النبى (ص) على وحيه و سفراؤه فى أمره و نهيه، فالمحب لهم بسبب ذلك محب لله، و المبغض لهم مبغض لله، و من هنا قال فيهم الفرزدق:




  • من معشر حبهم دين و بغضهم
    ان عد أهل التقى كانوا أئمتهم
    او قيل من خير أهل الارض قيل هم



  • كفر و قربهم منجى و معتصم
    او قيل من خير أهل الارض قيل هم
    او قيل من خير أهل الارض قيل هم




و اخرج الحاكم كما فى تفسير هذه الآيه من مجمع البيان بالاسناد إلى أبى أمامه الباهلى قال: قال رسول اللَّه (ص) ان اللَّه تعالى خلق الانبياء من اشجار






شتى و خلقت انا و على من شجره واحده، فأنا أصلها و على فرعها و فاطمه لقاحها و الحسن و الحسين ثمارها و اشياعها أوراقها، فمن تعلق بغصن من اغصانها نجا و من زاغ عنها هوى، و لو ان عبدا عبداللَّه ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالى و هو لا يحبنا كبه اللَّه على منخريه فى النار. ثم تلا «قل لا اسألكم عليه اجرا الا الموده فى القربى»....


و اخرج ابوالشيخ و غيره كما فى الصواعق و غيرها عن على (ع): فينافى آل حم آيه لا يحفظ مودتنا الا كل مؤمن، ثم قرأ «قل لا أسألكم عليه أجرا الا الموده فى القربى و من يقترف حسنه نزد له فيها حسنا ان اللَّه غفور شكور» و الى هذا أشار الكميت بقوله:




  • وجدنا لكم فى آل حم آيه
    تأولها منا تقى و معرب



  • تأولها منا تقى و معرب
    تأولها منا تقى و معرب




و أخرج البزاز و الطبرانى و غيرهما كما فى الصواعق و غيرها عن الامام أبى محمد الحسن السبط المجتبى (ع) بطرق مختلفه انه خطب خطبه قال فيها: و أنا من أهل البيت الذين افترض اللَّه عز و جل مودتهم و موالاتهم فقال فيما أنزل على محمد (ص) «قل لا اسألكم عليه أجرا الا الموده فى القربى و من يقترف حسنه نزد له حسنا». قال: واقترف الحسنه مودتنا أهل البيت....


و أخرج الطبرانى كما فى الصواعق و غيرها عن الامام زين العابدين على ابن الحسين عليهماالسلام أنه لما أقيم بأبى هو و أمى اسيرا على درج دمشق قال له بعض جفاه أهل الشام: الحمد لله الذى قتلكم. فقال له: اما قرأت قل لا أسألكم عليه أجرا الا الموده فى القربى


[رواه النبهانى فى المقصد الثالث من كتابه الشرف المؤبد عن السدى عن أبى الديلم.]؟ قال: و انتم هم؟ قال: نعم....


و أخرج احمد بن حنبل كما فى الصواعق أيضا عن ابن عباس فى قوله تعالى «و من يفترف حسنه نزد له فيها حسنا» قال: هى الموده لآل محمد. و اخرجه ابن أبى حاتم كما فى الشرف المؤبد


[راجع منه صفحه 95.] عن ابن عباس أيضا. و عن أبى حمزه الثمالى فى تفسيره عن ابن عباس انه حين استحكم الاسلام بعد الهجره قالت الانصار: نأتى رسول اللَّه فنقول له قد تعروك أمور فهذه أموالنا تحكم فيها كيف شئت، فأتوه بذلك فنزلت الآيه فقرأها عليهم و قال تودون قرابتى من بعدى فخرجوا مسلمين لقوله، و قال المنافقون ان هذا لشى ء أفتراه فى مجلسه أراد به أن يذللنا لقرابته من بعده، فنزلت «أم يقولون افترى على اللَّه كذبا» الحديث.


و قد أخرج الثعلبى و البغوى كما فى الصواعق عن ابن عباس أيضا مثله. قاتل اللَّه الحسد يورد أهله الدرك الاسفل من النار. انظر كف خرج هؤلاء من الدين و كذبوا
حسدا لاولياء اللَّه
نبيهم و هو الصادق الامين، فأنزل اللَّه تعالى فى نفاقهم قرآنا يلتوه المسلمون آناء الليل و اطراف النهار، و مع ذلك فان بذره أهل النفاق و الحسد قد اجذرت بتعاهد اولى السلطه لها من بني أميه و غيرهم بما يستوجب نموها، و جمهور المسلمين غافلون، فالتبس الامر و وقعت الشبهه.


و انما دخل البلاء بأعتماد الجمهور على كل من كان فى الصدر الاول، و بنائهم على عداله كل فرد ممن كانت له صحبه، مع ما يتلونه فى الكتاب و السنه من شؤون المنافقين


[و حسبهم من الكتاب سورتا التوبه و الاحزاب، فان فيهما الذكرى لاولى الالباب «و من أهل المدينه مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم» و ناهيك من السنه باب الحوض من كتاب الرقاق من صحيح البخارى، و باب قوله تعالى «و اتخذ اللَّه ابراهيم خليلا» و هو فى كتاب بدء الخلق من الصحيح المذكور أيضا، و ما أخرجه أحمد بن حنبل فى آخر الجزء الخامس من مسنده عن ابي الطفيل فراجع. «و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر اللَّه شيئا و سيجزى اللَّه الشاكرين».

و تربصهم الدوائر بسيد النبيين و المرسلين (ص)






و اشتد البلاء بالمنع من الخوض فى تلك الاحوال و سدهم باب البحث عن حقائق اولئك الرجال، فضيعوا على أنفسهم كثيرا من الحقائق. و ربما نسجوا من حيث لا يقصدون على منوال كل منافق، و لذلك اختلفوا فى هذه الآيه، مع ما سمعت بعضه من النصوص الجليه فى نزولها بموده العتره الزكيه، و الذى عرفناه من أقوال المخالفين أربعه مذاهب:


(الاول) ان اللَّه تعالى أمر نبيه صلى اللَّه عليه و آله أن يقول لمشركى قريش «لا اسألكم عليه أجرا الا الموده فى القربى» يعنى الا أن تودونى فى قرابتى منكم و تصلوا الرحم التى بينى و بينكم، و هذا مردود بوجوه: «أحدها» أن الآيه مدنيه كما سمعته قريبا عن تفسير البغوى و الثعلبى و ستسمعه عن غيرهم أيضا، فأين مشركو قريش عنها؟ «ثانيها» أن سبب نزولها بحكم ما سمعته و ما ستسمعه من الاخبار، انما هو عرض الانصار أموالهم على رسول اللَّه (ص) أو مفاخرتهم لبنى هاشم، فيكون الخطاب معهم لامع مشركى قريش. «ثالثها» انه لا يصح ان يكون الخطاب مع المشركين، اذ يقبح من الحكيم أن يطلب الاجر على أداء الرساله ممن كفر بها و بلغ الغايه فى جحودها و تكذيبها، و انما يحسن ذلك ممن آمن بها. و عدها نعمه عليه. «رابعها» أن هذا القول مخالف لما سمعته من النص على أنها نزلت فى موده على و فاطمه و ابنائهما. «خامسها» أنه انما هو قول عكرمه و تبعه فيه جماعه من صنائع بنى اميه و اعداء أهل البيت،


كما كنا أوضحناه فى كتابنا سبيل المؤمنين، و هؤلاء لا تقبل أقوالهم و لا سيما فى مثل المقام، و قد عرفت أن عكرمه من دعاه الخوارج و كذبه المحدثين، كما بيناه فى الفصل السابق. و أخطأ من نسب هذا القول الى ابن عباس اعتماد على خبر رواه البخارى فى باب قوله «الا الموده فى القربى» من كتاب تفسير القرآن من صحيحه عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر، و هما ضعيفان باجماع الاماميه، و وافقهم يحيى بن معين- كما فى ميزان الاعتدال- على تضعيف محمد بن بشار، بل كذبه الفلاس فراجع.


و كيف يقول ابن عباس فى تفسير القربى غير الذى قلناه، مع ما سمعته من فى الاحاديث الثابته عنه فى تفسير القربى بعلى و فاطمه و ابنائهما و تفسير الحسنه بمودتهم؟


(الثانى) من مذاهب المخالفين فى تفسير الآيه أن معناها قل لا اسألكم عليه أجرا الا أن تودوا القربى من اللَّه عز و جل بالاعمال الصالحه.


(الثالث) أن معناها الا أن تودوا قرابتكم و تصلوا أرحامكم. و انت تعلم أن اصحاب هذه الاقاويل ما أرادوا بها غير التمويه و التضليل، و حسبهم فى ردها أنها فى مقابل النص و الدليل، و حسبنا اللَّه و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النصير.


(الرابع) ان الآيه منسوخه بقوله تعالى فى سوره سبأ: «قل ما سألتكم عليه من أجر فهو لكم» و هذا من أغرب الاقاويل و اعجب الاباطيل، لان وجوب موده القربى بكل المعانى مستمر الى يوم القيام بحكم الضروره من دين الاسلام، فما معنى هذا النسخ يا مسلمون؟ على انه لا تنافى بين الآيتين لتكونا من قبيل الناسخ و المنسوخ، فان معنى آيه الشورى لا اسألكم على اداء رسالتى شيئا


من الاجر الا موده قرابتى، و معنى آيه سبأ انى ما سألتكم على اداء رسالتى شيئا من عرض الدنيا، و الذى طلبته منكم فى سوره الشورى اجرا عليه من موده قرابتى فانما هو لكم لا لى لان قرابتى حجج اللَّه البالغه لديكم و نعمه السابغه عليكم، و هم أمان اهل الارض و باب حطه و سفينه نجاه هذه الامه، و هم كالقرآن الحكيم فمودتهم لازمه لكم و منافعهما انما هى عائده عليكم، فارجع البصر هذاك اللَّه و أمعن النظر فى الآيتين، و هما قوله تعالى: (قل لا اسألكم عليه أجرا الا الموده فى القربى» و قوله سبحانه: «قل ما سألتكم عليه من أجر فهو لكم» تجد الثانيه مؤكده لمفاد الاولى و مشوقه اليه كما لا يخفى.


و بقى للقوم اعتراضان: (احدهما) انهم قالوا: لو أراد اللَّه من الآيه موده القربى، قال: «الا موده القربى. او الا الموده القربى». و الجواب أن هذا تغافل عما لا يغفل عنه ذو حط من فهم، و تجاهل بما لا يجهله الخبير بمواقع الكلام، لان الاضافه و اللام هنا لا يفيدان ما أفادته فى من المبالغه بموده القربى


[قال النبهانى حيث أورد الآيه فى الشرف المؤبد: القربى مصدر بمعنى القرابه، و هو على تقدير مضاف، أى ذو القربى يعنى الاقرباء. قال: و عبر بفى و لم يعبر باللام لان الظرفيه ابلغ و آكد للموده....]] بجعلهم موضع الود و الموالاه كما يعلمه جهابذه الكلام العربى و يشهد به أئمه البلاغه. قال الزمخشرى فى كشافه بعد تفسير القربى بمن ذكرناهم عليهم السلام: فان قلت فهلا قيل الا موده القربى أو الا الموده للقربى، و ما معنى قوله الا الموده فى القربى؟ قلت: جعلوا مكانا للموده مقرا لهما، كقولك: «لى فى آل فلان موده. و لى فيهم هوى و حب شديد» تريد أحبهم و مكان حبى و محله، و ليست فى بصله الموده كاللام اذا قلت الا الموده للقربى، انما هى متعلقه بمحذوف تعلق الظرف به فى قولك «المال فى الكيس»، و تقديره


الا الموده ثابته فى القربى و متمكنه فيه. هذا كلام الزمخشرى بعين لفظه، و لله دره ما أوفر نصيبه من الاحاطه بالاسرار التى لا تتناهى البلاغه و لا يتم الاعجاز إلا بها.


(ثانيهما) أنهم قالوا هذه الآيه فى سوره الشورى و هى مكيه، و الحسنان ولدا فى المدينه فلا يمكن ارادتهما منها.


و الجواب: أن هذه الآيه و ما بعدها الى آخر ثلاث آيات مدنيه قطعا بحكم الاخبار المتظافره من طريق العتره الطاهره، و قد روى ذلك صاحب مجمع البيان عن ابن عباس و قتاده، و يدل عليه ما سمعته قريبا عن أبى حمزه الثمالى و تفسيرى الثعلبى و البغوى، و حسبك ما ذكره الامام الواحدى فى كتابه «اسباب النزول» حيث قال: ابن عباس لما قدم رسول اللَّه (ص) المدينه كانت تنوبه نوائب و حقوق، و ليس فى يده لذلك سعه، فقال الانصار: ان هذا الرجل قد هداكم اللَّه به، و هو ابن أختكم و تنوبه نوائب و حقوق و ليس فى يده لذلك سعه، فاجمعوا له من أموالكم مالا يضركم فأتوه به ليعينه على ما ينوبه، ففعلوا ثم أتوه به فقالوا: يا رسول اللَّه انك ابن أختنا و قد هدانا اللَّه تعالى على يديك و تنوبك نوائب و حقوق و ليس لك سعه، فرأينا ان نجمع لك من اموالنا فنأتيك به فتستعين على ما ينوبك و هو هذا. فنزلت «قل لا اسألكم عليه أجرا الا الموده فى القربى»... و هذا الحديث موجود أيضا فى الكشاف و غيره من التفاسير المعتبره و الكتب المؤلفه فى اسباب النزول.


و فى الكشاف و غيره روايه أخرى فى سبب نزولها، جاء فيها ان الانصار فاخروا بعض بنى هاشم، فعاتبهم النبى (ص) بذلك، فحبثوا على الركب و قالوا: أموالنا و ما فى أيدينا لله و لرسوله، فنزلت الآيه فقرأها عليهم.


أليست هذه الاخبار كلها صريحه بنزول الآيه فى المدينه و ان المخاطبين فيها


انما هم الانصار؟ و لا ينافى ذلك كونها فى سوره مكيه، لان ترتيب الكتاب العزيز فى الجمع ليس على حسب ترتيبه فى النزول اجماعا و قولا واحدا


[ألا ترى أن الاغلب من أواخره مكى و الاكثر من أوائله مدنى، فلو كان مرتبا على حسب نزوله لوجب تقديم بعض ما أخر و تأخير بعض ما قدم و لكانت سوره العلق فى أوائله و سوره براءه فى آخره. بناءا على ما رواه البخارى عن سلميان بن حرب عن شعبه، و رواه مسلم عن بندار عن غندر عن شبعه أيضا. و لكانت آخر آيه من آياته قوله تعالى «واتقوا يوما ترجعون فيه الى اللَّه»، أو آخر آيه من سوره النساء، أو قوله تعالى «لقد جاءكم رسول من أنفسكم» الآيه. كما لا يخفى على من راجع الكتب المؤلفه فى هذا الموضوع.] و من ثمه كان أغلب السور المكيه لا يخلو من آياته مكيه، بحكم أئمه السلف و الخلف من الفريقين


[فراجع ان شئت التفصيل اوائل السور من مجمع البيان فى تفسير القرآن أو من تفسيرى الطبرى و الرازى الكبيرين أو من الكشاف، أو أول كل من المائده و الاعراف و الرعد و الاسراء و الكهف و مريم و الحج و الشعراء و القصص و الروم و لقمان و سبأ و الزمر و الزخرف و الدخان و الرحمن و المجادله من كتاب تفسير القرآن من ارشاد السارى فى شرح صحيح البخارى و سائر المؤلفات فى هذا الموضوع، و بعد التتبع قل لى كيف الغى المعترضون صحاح الاهخبار المفسره للقربى بما قلناه و صرفوا الآيه عن اهلها بمجرد كونها فى سوره يقال عنها مكيه؟ و من أوحى اليهم انها ليست كأغلب الملكيات و صفت بهذا الوصف باعتبار الغلبه؟ (ان يتبعون الا الظن و ما تهوى الانفس و قد جاءهم من ربهم الهدى)...] و وصف لسوره بكونها مكيه أو مدنيه تابع لأغلب آياتها، كما صرح به أئمه هذا الفن من اهل المذاهب كلها، على انه لا مانع من تناول الآيه الكريمه للحسنين (ع) حتى لو فرضنا نزولها بمكه قبل ولادتهما، لان الموده فيها غير مقصوره على من كان القربى موجودا حين نزولها بل هى ثابته فيهم، و هم


على الاطلاق مكانها كما سمعت.


و بناءاً على هذا تكون الآيه نظير قوله تعالى: «يوصيكم اللَّه فى أولادكم» أترى أحدا من المسلمين قصر هذه الوصيه على من كان موجودا من الاولاد حين نزولها. كلا بل لم يتوهم ذلك ابن أنثى، فليت شعرى ما الفرق بين الآيتين؟!


و أما ما سمعته من قول النبى (ص) فى تفسير القربى «هم على و فاطمه و ابناهما» فيجوز أن يكون متأخرا عن نزولها، او أنه خبر من اللَّه عز و جل بالغيب فيكون من اعلام النبوه. و لا غرو فقد اخبر عن خلفائه و انهم أثنا عشر، و اخبر عن يوم الجمل و كلاب الحواب و عن الفئه الباغيه و قتلها عمارا، و عن الذين مرقوا من الذين كما يمرق السهم من الرميه، و عن الناكثين و القاسطين و المارقين، و عن الضغائن لعلى فى نفوس قوم و انهم لا يبدونها له الا بعد فقده، و عن اشقى الآخرين و ضربه سيد الوصيين بالسيف على هامته و ان شيبته الكريمه تخضب من دم رأسه، و عن حال بضعته الزهراء من بعده و انها أول بيته لحوقا به، و عن محنه الحسن و الذعاف الذى تجرعه، و عن مصائب سيدالشهداء فى طف كربلاء، و عما لقيه اهل بيته من الاثره و البلاء و القتل و التشريد و التطريد فى البلاد، و عن ولاه الجور الذين يملكون من بعده أمر هذه الامه، و عن بوائق بني اميه و بني مروان و ان مدتهم تكون ألف شهر، و عن بنى العباس و ملكهم، و عن فتنه نجد و طلوع قرن الشيطان منها الى مالا يحصى من اخباره عن اللَّه تعالى بالمغيبات. و قد رأتها الامه بعد ذلك مثل فلق الصبح، فعلم اللَّه الازلى الذى وسع كل شى ء قبل ان يكون شى ء لا يضيق عن تولد الحسنين من على و فاطمه قبل ان يخلقهما تبارك و تعالى، و ليس على اللَّه بعزيز أن يبشر بهما نبيه (ص) و يفترض مودتهما على الامه قبل ولادتهما، لكرامتهما عليه و قرب منزلتهما منه سبحانه و تعالى، كما بشر اللَّه و آدم و نوحا و ابراهيم و موسى و عيسى


و سائر النبيين و المرسلين بمحمد (ص) و علهيم اجمعين، و عرفهم جلاله قدره و عظم شأنه فآمنوا به و بخعوا لفضله.


و نحن مهما شككنا فلا نشك فى أن العتره و الكتاب ثقلا رسول اللَّه اللذان لا يضل من تمسك بهما، و أن كلا منهما يفرغ عن الآخر لانهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض، و قد تواترت الاخبار عنهم فى تفسير القربى بما كرناه. و ناهيك بذكل حجه على ما قلناه على أن تفسير القربى هنا بعلى و فاطمه و ابنائهما هو الذى ذهبت اليه جماهير اهل السنه و قطعت به أكابرهم


[كما صرح به غير واحد من الاعلام كالسيد الامام أبى بكر بن شهاب الدين فى كتابه رشفه الصادى.] و حسبك قول امام الخلف منهم و السلف محمد بن أدريس الشافعى رحمه اللَّه.
[البيتان الاولان نسبهما الى الامام الشافعى ابن حجر فى صواعقه و النبهانى فى شرفه، و هما مشهوران عنه منتشران سائران، و قد نسب البيتين الاخيرين الى ابن العربى صحب الصواعق و غيره.]




  • كفاكم من عظيم القدر أنكم
    من لم يصل عليكم لا صلاه له



  • من لم يصل عليكم لا صلاه له
    من لم يصل عليكم لا صلاه له




و قول الشيخ ابن العربى:




  • رأيت ولائى آل طه فريضه
    فما طلب المبعوث اجرا على الهدى
    بتبليغه الا الموده فى القربى



  • على رغم اهل البعد يورثنى القربى
    بتبليغه الا الموده فى القربى
    بتبليغه الا الموده فى القربى




و قال لمعاصر النبهانى:




  • آل طه يا آل خير نبى
    أذهب اللَّه عنكم الرجس أهل
    لم يسل جدكم على الدين أجرا
    غير ود القربى و نعم الاجار



  • جدكم خيره و أنتم خيار
    البيت قدما فأنتم الاطهار
    غير ود القربى و نعم الاجار
    غير ود القربى و نعم الاجار




و حيث ثبت هذا عن أئمه السنه و جماهير الامه، فلا مبالاه اذن بمخالفه






من خالف و لا بمجازفه من جازف، من اشار النبهانى اليهم فى كتابه الشرف المؤبد، حيث ذكر بعضهم فى خطبه الكتاب فقال: و من هذا القبيل ما وقع فى عصرنا فى القسطنطينيه سنه سبع و تسعين و مائتين و ألف هجريه من قوم جهال غرقوا من أحوال البغضاء لآل محمد فى أوحال فأخذوا يتأولون بجهلهم ما ورد من الآيات و الاخبار فى فضل اهل بيت النبوه و معدن الرساله و مهبط الوحى و منبع الحكمه، و يخرجونها عن ظواهرها بأفهامهم السقيمه و آرائهم الذميمه، و مع ذلك فقد زعموا أنهم لاهل البيت من اهل المحبه و الوداد، و لم يعلموا أنهم هائمون من الخذلان فى كل واد... الى آخر ما قال فيهم و فيمن نسجوا على منوالهم ممن تقدمهم فراجع.


و قال فى المقصد الثالث من الكتاب المذكور: فقد رأينا من اذا سمع بذكر مزيه أمتاز بها أهل البيت أو مقبه أسندت اليهم، و وصفوا بها من اللَّه و رسوله (ص) أو السلف الصالح أو علماء الامه أو اوليائها، يقطب وجهه و يتغير خلقه و يود بلسان حاله أن تلك المزيه لم تكن لهم، و قد يتكلف الاقاويل الواهيه و الاخبار الموضوعه، و الآثار المصنوعه ليطفى ء بها نور اللَّه و اللَّه متم نوره ولو كره الكافرون. هذا كلامه بعين لفظه (والحق ينطق منصفا و عنيدا).


نسأل اللَّه الهدايه و التوفيق لنا و لجميع المسلمين بمنه و كرمه انه أرحم الراحمين.


الفصل الرابع




فى آيات الابرار، و هى قوله عز اسمه فى سوره الذهر: «ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا. عينا يشرب بها عباد اللَّه يفجرونها تفجيرا يوفون بالنذر» الى آخر السوره.


أجمع أولياء اهل البيت «تبعا لكافه أئمتهم عليهم السلام» على نزولها






فى على و فاطمه و الحسن و الحسين، و صحاحهم فى ذلك متواتره من طريق العتره الطاهره، و هذا عندهم من الضروريات التى لا يجهلها منهم أحد. و قد أخرجه عن ابن عباس جماعه من أعلام غيرهم، كالامام الواحدى فى كتابه البسيط، و الامام أبى اسحاق الثعلبى فى تفسيره الكبير، و الامام أبى المؤيد موفق بن احمد فى كتاب الفضائل، و غير واحد من الحفظه و اهل الضبط.


و اليك ما ذكره الزمخشرى في تفسير السوره من الكشاف بعين لفظه قال: و عن ابن عباس «رض» ان الحسن و الحسين مرضا فعادهما رسول اللَّه (ص) فى ناس معه فقالوا: يا أباالحسن لو نذرت على ولديك، فنذر على و فاطمه و فضه جاريه لهما ان برئا مما بهما ان يصوموا ثلاثه أيام، فشفيا و مأ معهم شى ء، فاستقرض على من شمعون الخيبرى اليهودى ثلاثه أصوع من شعير، فطحنت فاطمه صاعا و اختبزت خمسه أقراص على عددهم، فوضعوها بين أيديهم ليفطروا، فوقف عليهم سائل فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين اطعمونى أطعمكم اللَّه من موائد الجنه. فآثروه و باتوا لم يذوقوا الا الماء و أصبحوا صياما، فلما أمسوا و وضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه، و وقف عليهم أسير فى الثالثه ففعلوا مثل ذلك، فلما أصبحوا أخذ على «رض» بيد الحسن و الحسين و أقبلوا الى رسول اللَّه (ص) فلما أبصرهم و هم يرتعشون كالفراخ من شده الجوع قال: ما أشد ما يسؤونى ما أرى بكم، و قام فانطلق معهم فرأى فاطمه فى محرابها قد التصق بطنها بظهرها و غارت عيناها، فساءه ذلك، فنزل جبرئيل عليه السلام و قال: خذها يا محمد هناك اللَّه فى أهل بيتك، فأقراه السوره....


و نحن لا حاجه بنا الى تضييع الوقت فى أخراج أسانيد هذا الحديث و طرقه الى ابن عباس و مجاهد و أبى صالح و عطاء و غيرهم، و لا الى ذكر من


/ 6