• عدد المراجعات :
  • 624
  • 5/15/2011
  • تاريخ :

أداء الحقوق للاخ

الورد

إن أكثر ما تكون المشكلة في مرحلة العمل والأداء، لا في مرحلة العلم فقط. لأن المهم أن أعمل بما علمت لا أن أقرأ الحقوق وأتعرف عليها وأحسن تعدادها ثم لا أراعيها، فإن المطلوب هو أن أتعاطى معها بالأحقية التي هي عليها حيث رتبها الإسلام العزيز وجعل بعضها متقدماً على الاخر، وإلا لو كان السلوك العملي في الحياة لا يبرهن على صدق الموقف فهذا يعني أننا لم نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام في العلاقة مع الاخر، بل من خلال معرفتنا بالحقوق أصبحت الحجة علينا أكبر، والحساب أعظم.

فإن المطلوب هو أن أتعاطى معها بالأحقية التي هي عليها حيث رتبها الإسلام العزيز وجعل بعضها متقدماً على الاخر، وإلا لو كان السلوك العملي في الحياة لا يبرهن على صدق الموقف

ولذلك لو تفحصنا مليّاً في أساليب التعامل والتعاطي بين كثير من الأخوة ووقفنا في بعض شوارع المسلمين أو مدارسهم أو أسواقهم لوجدنا ما يعاكس الاتجاه الذي تدعو إليه المدرسة القرانية وتحث عليه السيرة المباركة لأهل البيت عليهم السلام وما ذلك إلا لإنتهاك الحقوق والتعدي والقيام بما لا يسوغ القيام به ولأجل عدم الالتزام العملي بأيسر حق من الحقوق التي عدّدها الصادق عليه السلام ألا وهو أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك فهل ترى أن هذا الحق الأيسر مراعى حينما يعمل أحدنا على الإضرار بالاخر أو مضايقته في مسكنه أو متجره أو موقف سيارته أو يتمنى زوال النعمة عنه ويسعى في تشويه سمعته، وكيف إذا كان ذلك على مستوى الجماعة فيما إذا قطع طريقهم وحال بينهم وبين مقاصدهم وهو يكره ذلك لنفسه فهل يكرهه لغيره؟!

من هنا كان الواجب أن نقرأ هذه الحقوق في حياتنا اليومية من خلال الأعمال لأنه ربما تخوننا الذاكرة فننسى ما مرّ بنا وتعود المشكلة كما كانت عليه.


أصناف الأخوان

عظمة حق الأخ

دور التآخي في بناء المجتمع 

أصدقاء السوء

سحر الشخصية وجمال الباطن

يستحب للمريض!

زلة اللسان أشد هلاك

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)