• عدد المراجعات :
  • 1729
  • 5/11/2011
  • تاريخ :

عظمة حق الأخ

الورد

عن مولانا الصادق عليه السلام:

"ما عُبد اللَّه بشي أفضل من أداء حق المؤمن، إن المؤمن أفضل حقاً من الكعبة"1.

إن للأخ المؤمن حقوقاً عظيمة في الإسلام، بما له من مكانة وحرمة هي أعظم وأكبر من حرمة الكعبة المشرّفة، توجب علينا أن نتعامل معه على أساسها من خلال معرفتها ومراعاتها مع كل ما تحمله من أبعاد إيمانية لإستقامة مسيرة الحياة الفاضلة، سواء من الناحية الفردية أو الاجتماعية لذلك لم يكن بالإمكان التجاوز عن معرفة العوامل الإيجابية التي هي مصدر التواصل والتعارف، ولا عن معرف العوامل السلبية التي هي مصدر الافتراق والاختلاف، لأن الاقدام على شي‏ء أو الاحجام عنه، إنما يكونان بعد الإطلاع على الموجب لذلك في كليهما، وعلى ضوء ما ذكر يعطينا الإمام زين العابدين عليه السلام درساً من دروس الإسلام شارحاً الوظيفة في كلا الإتجاهين ضمن رسالة الحقوق، فلنفتح اذان قلوبنا لما سيقوله عليه السلام في الفقرة الاتية.

إن للأخ المؤمن حقوقاً عظيمة في الإسلام، بما له من مكانة وحرمة هي أعظم وأكبر من حرمة الكعبة المشرّفة، توجب علينا أن نتعامل معه على أساسها من خلال معرفتها ومراعاتها مع كل ما تحمله من أبعاد إيمانية لإستقامة مسيرة الحياة الفاضلة، سواء من الناحية الفردية أو الاجتماعية

 

مع رسالة الحقوق:

يقول عليه السلام:

"وحق أخيك، أن تعلم أنه يدك التي تبسطها، وظهرك الذي تلتجى‏ء إليه، وعزك الذي تعتمد عليه، وقوتك التي تصول بها، فلا تتخذه سلاحاً على معصية اللَّه، ولا عدة للظلم لخلق اللَّه، ولا تدع نصرته على نفسه ومعونته على عدوّه، والحؤول بينه وبين شياطينه، وتأدية النصيحة إليه، والإقبال عليه في اللَّه، فإن انقاد لربه وأحسن الإجابة له، وإلا فليكن اللَّه اثر عندك وأكرم عليك منه"2.

ومعنى ذلك أن الأخ يجسّد القوة التي تستطيع أن تقهر بها الأعداء وتذل بها الباطل وهو مورد عزك الذي تستطيع أن تعلي هامتك به وظهرك الذي تستند إليه ويدك التي تبطش بها وإذا كان الأخ بهذه المثابة والمنزلة فلا يجوز استغلاله في معصية اللَّه وقهر عباده بمعنى أن يتحول إلى أداة فساد وعنصر ضلال، كما أنه إذا كان على الحق يجب عليك أن تنصره وتعينه على حل مشاكله وتنصحه في شؤونه فإذا كان مطيعاً للَّه عاملاً بأمره منقاداً لحكمه، فهذه غاية أمنيتك، وإذا انحرف عن ذلك وابتعد عنه فليكن اللَّه تعالى أكرم عليك منه واثر لديك.

-----------------------------------------------------------------

الهوامش:

1- البحار، ج74، ص243.

2- رسالة الحقوق، حق الأخ.


سحر الشخصية وجمال الباطن

يستحب للمريض!

زلة اللسان أشد هلاك

دور التآخي في بناء المجتمع

أصدقاء السوء

حديث علي عليه السلام ونظرية نسبية الأخلاق

الصلة بين الاحياء والاموات

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)