ألسـت ترى جبريـل وهـو مقرّب |
له في العلى من راحة القصد موقف |
يقـول لهـم أهـل العبـا أنا منكم |
فمن مثل أهل البيت إن كنت تنصف |
نعم آل طاها خير من وطئ الحصى |
وأكرم أبصار على الأرض تطرف |
هم الكلمات الطيّبـات التـي بهـا |
يتاب على الخاطـي فيحبا ويزلف |
هم البركات النازلات على الورى |
تعـم جميـع المؤمنيـن وتكنـف |
هم الباقيات الصـالحات بذكرهـا |
لذاكرهـا خيـر الثواب المضعف |
هم الصـلوات الزاكيـات عليهـم |
يدل المنـادي بالصـلاة ويعكـف |
هم الحرم المأمـون آمـن أهلـه |
وأعـداؤه مـن حولـه تتخطـف |
هم الوجه وجه الله والجنب جنبـه |
وهم فلك نوح خاب عنـه المخلف |
هم الباب باب الله والحبـل حبلـه |
وعروته الوثقـى تواري وتكنـف |
وأسمائه الحسنى التي من دعا بها |
أجيب فمـا للناس عنهـا تحـرف |
الشاعر أبو محمد العوني
ينظم في مدح أهل البيت ( عليهم السلام )
يا آل أحمـد لولاكـم لما طلعـت |
شمس ولا ضحكت أرض من العشب |
يا آل أحمـد لا زال الفـؤاد بكـم |
صـبا بـوادره تبكـي مـن النـدب |
يا آل أحمد أنتـم خيـر من وخدت |
بـه المطايـا فأنتـم منتهـى الإرب |
أبوكـم خير من يدعـى لحادثـة |
فيسـتجيب بكشـف الخطب والكرب |
عدل القرآن وصي المصطفى وأبو |
السـبطين أكـرم بـه من والد وأب |
بعل المطهّرة الزهـراء ذو الحسب |
الطهر الذي ضـمّه شفعاً إلى النسب |
من قال أحمـد في يوم الغديـر له |
من كنت مولى له في العجم والعرب |
فـإن هـذا لـه مولـى ومنـذره |
يا حبّذا هـو من مولـى ويا بأبـي |
من مثله وهو مولـى الخلق أجمعها |
بأمر رب الورى في نص خير نبي |
يأتـي غداً ولواء الحمـد في يـده |
والناس قد سـفروا من أوجه قطب |
حتّى إذا اصـطكت الأقدام زائلـة |
عن الصراط فويق النار مضطرب |
الشاعر أبو محمد العوني، ينظم في مناقب الإمام علي ( عليه السلام ) الشاعر أبو محمد العوني، ينظم في مدح الإمام علي ( عليه السلام )