• عدد المراجعات :
  • 2452
  • 7/31/2008
  • تاريخ :

الشاعر أبو محمّد العوني ( رحمه الله )
الشاعر أبو محمّد العوني ( رحمه الله )

( ت ـ القرن الرابع )

اسمه وكنيته ونسبه :

أبو محمّد طلحة بن عبيد الله بن أبي عون الغسّاني العوني .

شعره :

لقد سرى الركبان بشعر العوني فطارت نبذه إلى مختلف الديار ، ولهج بها الناس في أماكن قصية ، وكان ينشدها المنشدون في الأندية والمجتمعات التي يتحرّى فيها تشنيف الأسماع ، بذكر أهل البيت ( عليهم السلام ) وفضائلهم ، ومنهم الشاعر منير ، كان ينشد شعر العوني في أسواق طرابلس ، فيقرط آذان الناس بتلكم الفضائل .

وشعره آيات باهرة لبلوغ العوني الغاية القصوى من الموالاة والتشيّع ، فتشيّع العوني كان مشهوراً في العصور المتقدّمة على عهده وبعد وفاته ، حتّى أنّه لمّا وقعت الفتنة بين الشيعة والسنّة في بغداد سنة 443 هـ ، واحتدم بينهما القتال ، فكانت ممّا جاءت به يد الجور من الفظائع ، أنّهم نبشوا قبور جماعة من الشيعة ، وطرحوا النيران في ترابهم ، ومنهم العوني .

كان العوني يتفنّن في الشعر ، ويأتي بأساليبه وفنونه وبحوره ، مقدرة منه على تحوير القول وصياغة الجمل كيف ما شاء وأحب .

قال ابن رشيق في العمدة 1 / 154 : ومن الشعر نوع غريب يسمّونه القواديسي ، تشبيها بالقواديس السانية ، لارتفاع بعض قوافيه في جهة ، وانخفاضها في الجهة الأخرى ، فأوّل من رأيته جاء به طلحة بن عبيد الله العوني في قوله ـ وهي من قصيدة له مشهورة طويلة ـ :

كـم للدمى الأبكار بالجنتين من منازل
بمهجتي للوجد من تذكارهـا منـازل
معاهـد رعيـلها مثعنجـر الهواطل
لما نأى سـاكنها فأدمعـي هواطـل

وللعوني معاني فخمة في شعره ، استحسنها معاصروه ومن بعده فحذوا حذوه في صياغة تلك المعاني ، لكن الحقيقة تشهد بأنّ الفضل لمن سبق ، منهم المتنبي الذي اتهم بسرقة شعر العوني .

وشعره في أهل البيت ( عليهم السلام ) مدحاً ورثاءً مبثوث في مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب المازندراني ، وروضة الواعظين للفتال النيسابوري ، والصراط المستقيم للبياضي ، وجمع شعره ورتّبه العلاّمة السماوي في ديوان .

 


الشاعر أبو محمد العوني، ينظم في مدح الإمام الصادق ( عليه السلام )

الشاعر الشيخ أحمد الوائلي

الشاعر أبو فراس الحمداني ( رحمه الله )

 

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)