• عدد المراجعات :
  • 1121
  • 8/24/2009
  • تاريخ :

نشاط الشهيد رجائي قبل الثورة

الشهيد رجائي

بعد وفاة المرحوم آية الله البروجردي في فروردين 1340هـ ش ، رفضت الجبهة الوطنية الثانية اقتراحاً تقدّم به المهندس مهدي بازرگان بإقامة مجلس الفاتحة على روح ذلك المرجع الكبير بذريعة أن هذا الاقتراح ، يُمثل رأي شخص أو عدّة أشخاص من أعضاء الجبهة ، ولم يُقدَّم من قبل حزب أو جمعية ؛ و هذا ما دعى الأعضاء المتدينين في الجبهة كالمرحوم آية الله طالقاني ، و الدكتور يد الله سحابي ، و المهندس مهدي بازرگان ، و آخرين إلى الانفصال عن الجبهة ، و تأسيس جبهة تحرير إيران. و كانت الاجتماعات الأولى لتلك الحركة ، تُعقد في مسجد يقع في منطقة "دروس" في شمال طهران ، أو في مكتب تلك الحركة في شارع " كاخ " ، و هو ما كان يُسمى بنادي الحركة . و كان الخطباء الدينيون يتحدثون في تلك المراكز حول القضايا الدينية و السياسية بما يتناسب و الظروف السائدة.

و انطلاقاً من رغبة الشهيد رجائي العميقة للمشاركة في مثل هذه الاجتماعات ، التي كان يُعرض فيها مزيج من المسائل الدينية و السياسية لأنصارها ، الذين كانوا عموماً من جيل الشباب و الجامعيين ، فقد انضم إلى عضوية تلك الجبهة باندفاع عارم ، و أخذ يشارك في مختلف اجتماعاتها . و كان سبب ذلك الاندفاع هو معرفته المسبقة بقادة الحركة في مسجد " هدايت " و في اعدادية كمال ، و هو ما تحوّل تدريجياً إلى تعاون استمر إلى السنوات اللاحقة.

بدأ الشهيد رجائي ، يشعر في تلك الأيام بأن المشاركة في اجتماعات حركة تحرير إيران ، لا تروي وحدها ظمأ روحه المتعطشة ، و لذلك السبب أخذ يحضر في الاجتماعات الدينية ، التي كانت تقام في نقاط مختلفة ، و من جملة ذلك الاجتماعات الاسبوعية التي كانت تعقد عصر أيام الجمعة في دار السيد الشيباني في منطقة فخرآباد ، و الاجتماع الشهري الذي كان يُقام في شارع " ژاله " في زقاق " قائن " .

كان الخطباء في هذه الاجتماعات و خلافاً للاجتماعات الأخرى ، يركّزون على طرح مواضيع فكرية للحاضرين ، الذين كانوا أكثرهم من طلبة الجامعة . و كان من جملة الخطباء في تلك الاجتماعات هم كل من : الاستاذ الشهيد المطهري ، و خليل كمرئي ، و محمد إبراهيم آيتي ، و علي گلزاده غفوري ، و غيرهم.

كان الحضور المستمر للشهيد رجائي في اعدادية كمال في الأيام ، التي لم يكن يذهب فيها إلى قزوين سبباً دعا مدير الاعدادية ، الدكتور يد الله سحابي إلى توفير المزيد من مجالات النشاط للتعاون للشهيد رجائي إلى الحد الذي جعله يأخذ على عاتقه هو وأحد زملائه ، و اسمه عباس صاحب الزماني إدارة الاعدادية بشكل مشترك في غياب الدكتور سحابي في أعقاب اعتقال قادة الحركة في عام  1962، و كانا يحصلان على التعليمات اللازمة منه في ما يخص أمور الاعدادية عند مقابلته في السجن.

و انطلاقاً من حبّ الشهيد رجائي لقادة حركة تحرير إيران و خاصّة المرحوم آية الله الطالقاني ، كان يحرص جهد الإمكان على حضور محاكمات أولئك القادة حينما كان الحضور في بداية الأمر مسموحاً به لعامّة الناس . و بعد ما وضعوا العراقيل أمام غير ذوي السجناء من حضور جلسات المحاكمة ، بقي يتابع اخبارها بدقّة عن طريق النجل الأكبر للمرحوم آية الله الطالقاني ، الذي كان تلميذاً في اعدادية كمال.

و في عام 1962 عندما شارف الشهيد رجائي على الثلاثين من عمره تزوج بامرأة من أقاربه ، و اشترى داراً صغيرة قرب اعدادية كمال، مبتدءاً بذلك حياة جديدة.  

المصدر : دار الولاية للثقافه و الاعلام _مع التصرف


هجرة الشهيد رجائي إلى طهران

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)