• عدد المراجعات :
  • 2249
  • 8/23/2009
  • تاريخ :

الشهيد محمد علي رجائي

الشهيد رجائي

ولد الشهيد محمد علي رجائي عام ( 1312هـ.ش ) في عائلة متديّنة في مدينة دار المؤمنين ( قزوين ) . كان والده المرحوم كربلائي عبد الصمد ، يعمل خرّازاً في السوق ( بيع الخيوط و الابر و ما شاكل ذلك ) ، و كان عضواً دائماً في جمعية منتظري إمام الزمان (ع)  بقزوين .

والدة الشهيد رجائي هي گلين خانم ، و كانت امرأة عفيفة و متديّنة و كانت ذات شخصية. و تحظى باحترام خاص بين أقاربها . و بعد وفاة زوجها في عام 1316هـ ش ، أخذت هذه المرأة الحنونة و المضحّية على عاتقها تربية ولدها محمد علي .

ذكر الشهيد رجائي في مذكراته ، أنه قضى فترة طفولته بعد وفاة أبيه تحت رعاية خاله ، و بمساعدة أخيه الأكبر . و أخذ يشارك بما كان لديه من رغبة و استعداد برفقة أخيه الأكبر في المجالس و التجمّعات الدينية . و في عهد المرحلة الابتدائية برز بصفته مكبّراً للمسجد و قارئاً للمراثي في هيئات عزاء شباب الحيّ ، الذي كان يسكن فيه . و في أيام العزاء التي كانت تقام بمناسبة ذكرى مقتل سيد الشهداء ، كان هذا الفتى رغم صغر سنّة يظهر بجسمه النحيف أمام صفوف المصلّين ، الذين كانوا يعرفون أباه حق المعرفة ، و يخاطبهم قائلاً ، أنا محمد اليتيم ، و بعد أن يهيّئ أجواء للمجلس يخرج كراّس الرثاء من جيبه ، و يبدأ بقراءة المراثي على أسماعهم.

أدت وفاة الأب إلى وقوع الأسرة في ظروف معاشية صعبة إلى الحد ، الذي اضطر فيه محمد علي و هو في مرحلة الدراسة الابتدائية في " المدرسة الوطنية للثقافة " إلى العمل في محلّ أحد أقاربه المقربين في سوق قزوين بدلاً من أن يقضي سنوات طفولته في اللهو و اللعب كسائر اقرانه ، و بقي يعمل إلى جانب الدراسة . و استمر على هذه الحال إلى نهاية المرحلة الابتدائية.

كانت والدة الشهيد رجائي في تلك الأثناء ، تقدّم أعلى درجات البذل و التضحية من اجل تربية أولادها . و قد وصف الشهيد رجائي تضحيات والدته في هذا المجال على النحو التالي :

" كانت والدتي تحرص على إدارة شؤوننا إدارة كريمة من خلال الجهد الدؤوب مع المحافظة التامّة على سمعة العائلة بين الأقارب، ولأجل تمشية شوؤننا المعاشية كانت تعمل في بعض الأعمال المنزلية التي كانت متعارفة آنذاك من قبيل تهشيم واستخراج لب الجوز واللوز والبندق. الملكية الوحيدة المهمة التي كانت لدينا عبارة عن بيت صغير فيه سرداب. وكانت والدتي تعمل في ذلك السرداب بجد ومثابرة في أعمال تنظيف القطن واستخراج لب الجوز واللوز وما شابه ذلك، وتدير شؤوننا المعاشية إدارة كريمة. وفي أكثر الأوقات كانت أناملها مقرّحة، وحينما كانت تُسأل عن سبب تلك القروح كانت تقول انها ناتجة عن غسل الأواني والثياب والأعمال المنزلية الأخرى".

المصدر : دار الولاية للثقافه و الاعلام _مع التصرف


دخول  الشهيد رجائي الي ميدان التعليم

مشاركة الشهيد رجائي في المشاريع الخيرية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)