• عدد المراجعات :
  • 948
  • 6/9/2009
  • تاريخ :

ملاحظات علم الرجال

علم الرجال

كثيرة هي الملاحظات ، التي يخرج منها القارئ لهذا الكتاب المنطوي على أسماء كثيرة و متشابهة ، فهناك محمد و على جناحيه محمد الأكبر و محمد الأصغر ، و هناك جعفر و جعفر الأكبر و جعفر الأصغر ، و هناك عبد الله الأكبر و عبد الله الأصغر ، فمثل هذه الأسماء ، التي ترد في واقعة واحدة ، قد يبدو من السهل التعامل معها رجاليا (علم الرجال) ، ولكن الصعوبة كامنة في التثبت من هذه الشخصية و تلك ، بخاصة و إن كتب التاريخ القريبة من الحدث ، لم تنجو من زلة الخلط و وهم التصحيف ، مما أوقع المتأخرين بما وقع فيه المتقدمون ، لكن علم الرجال كأي علم من العلوم لم ينضب معينه ، و هو خاضع للملكة العلمية للباحث و مدى قدرته على التنقيب و الفرز، و عدم الاتكاء على ما خطه الماضون في كتب الرجال و الحديث فقط ، و هذا ما فعله الرجالي آية الله الشيخ الكرباسي ، في هذا الجزء و الجزء الأول ، و جميع مجلدات دائرة الموسوعة الحسينية الستمائة ، التي صدر منها حتى يومنا هذا أكثر من خمسين جزءاً.

و ما يحصل في الرجال ، الذين يرد ذكرهم في واقعة الطف ، أن المؤلف راح يعيد ترتيب الأوراق الرجالية من جديد مستفيدا من كل حدث ، و الاعتماد على كتب التاريخ و الحديث و الرجال و السير و المقاتل لدى جميع المدارس الرجالية السنية قبل الشيعية ، و يحاول أن يخرج من اسر التقليد الذي ثمل عليه المؤلفون المتأخرون ، الذين يضطجعون على وسادة التقليد الأعمى ، و لا يشمرون عن ساعد التقصي العلمي ، و ينبهرون أمام الأسماء العلمية الكبيرة ، و لا يدركون أن في داخلهم طاقات علمية ، ربما تفوق طاقات الأقدمين ، و لهذا فمن توقف قطاره عند محطة الأقدمين ، فحسب ، و لم يحرك قاطرة كان حظه من العلم حظ الأقدمين أو أقل من ذلك بكثير ، و من حرك قاطرة جر معه  قاطرات أخرى ، دفعت بالعلوم نحو الأمام، و هذا ما يفعله البحاثة الكرباسي في شبكة الموسوعة الحسينية ، و لهذا فان كل مقدمة في باب من أبواب الموسوعة الحسينية الستين ، هي في واقع الحال فتح علمي و إضافة جديدة ، يضع علماء الحاضر و المستقبل أمام تحديات علمية جديدة ، تصب في صالح مسيرة العلم و العلماء ، و تخدم البشري ة، بخاصة و إن أبواب الموسوعة ، تنفتح على العشرات من ساحات العلم .


الاسماء و التاريخ

الإساءة للإسلام في عصر "حوار الحضارات"

ما رأي الاسلام في الموت الطبي؟

المدارس الاسلامية في الهند تعلم التسامح بين الاديان

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)