علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وحكمت الناس في شرعته++

تتبنَّاه مقالاً ونظاما

ونشرت العدل يا رائده++

ليعيش الناس أمناً وسلاما

كنت للأيتام ظلاً وارفاً++

ولذا عاشوا بمغناك كراما

ولقد كنت لمن أرعبهم++

شبح الفقر ملاذاً ودعاما

كنت تأتيهم وقد نام الورى++

بجراب الزاد يا غوث اليتامى

وبجنح الليل يا راهبه++

رحت تحييه دعاءً وقياما

أيها الكرارُ يا ملحمة++

في سبيل اللَّه عزماً وحُساما

أنت من ربِّك حقاً غضبةٌ++

صبَّها اللَّه على الكفر انتقاما

بحسام في يدٍ فاتكةٍ++

قطَّرت شفرته الموت الزؤاما

كنت طوداً والوغى ملتهبٌ++

تتلقَّاه نبالاً وسهاما

كم هِزَبْرٍ خُشِيَت سطوته++

رحت ترديه على الرغم رغاما

فإذا ما وضعت أوزارها++

نزل الوحي ليزجيك وساما

لك في كل بلاءٍ آيةٌ++

أيها الآيةُ تعطيك مقاما

فهي كالشمس بدت ساطعةً++

لجميع الناس إلّا من تعامى

أيُّ حربٍ خاضها الحق فلم++

تَكُ في عرصتها الفرد الهماما

أببدر الدين يا فارسها++

حين أفنيت بها الشرك حماما؟!

أم بأحدٍ حين فرَّت عُصبةُ++

عن رسول اللَّه خوفاً وانهزاما؟!

فأقمت السيف في أعدائه++

وعن المختار بدَّدْتَ الظلاما

لم تدع بيتاً بلا نائحةٍ++

من بيوت الشرك يندبن الرِّماما

اما الثالثة وعنوانها بكائية النجف فمنها قوله:

الكونُ مضطربٌ تنتابه الظلمُ++

والناسُ في وحشةٍ يجتاحها الألم

والدِّينُ قد فُصِمت للحشر عروته++

ومدمع العدل والتوحيد منسجم

ولليتامى عويلٌ بعد كافلها++

وذي المساكين في أحشائها ضرم

وذي المحاريبُ لا تنفكُّ ذاهلة++

وكيف لا وعليها قد أُريقَ دم

وللأذان نشيجٌ بعد عاشقِه++

وللتلاوة حزنٌ قاتلٌ عرم

وذي الملائكُ تنعى في صوامعها++

والعرشُ منتحبُ واللوحُ والقلمُ

وجبرئيلُ له نوحٌ وتعزية++

سَدَّ الفضاء بها في طيِّها قسم

فما الذي حلَّ في الدنيا وطبَّقها++

أزُلزِلَتْ أم عليها حلَّتِ النقمُ؟

لا! لم تزلزل ولكن راعها حدث++

تدكدكت للثرى من وقعِه القمم

خطبٌ له ظلَّتِ الألبابُ حائرة++

وفي اللهاةِ ثوتْ من حوله الكلم

رزءُ الوصيِّ وهل رزءٌ يشابهه؟++

ففيه أُرديَ طه المصطفى العلمُ

أليس حيدرة نفس الرسول ومن++

وقَّاه بالنفس والأعداء تزدحِم؟!

أليس حيدرة مصداق دعوته++

منهاج حكمته والمنهل الشبمُ؟!

أليس حيدرة باب العلوم ومن في++

صدره يزدهي التشريع والحِكَم؟!

ومن به اللَّه جلَّى كُلَّ غاشيةٍ++

عن النبيِّ وقد ريعت لها الهِممُ؟!

ومن به اللَّه باها في السما شرفاً++

ملائكاً، فإذا هم عنده خدمُ؟!

يامن بحبِّ علي قلبه ثملٌ++

وبالولاء تسامت طينةُ ودمُ

عرِّج على النجف السامي فإنه به++

قبر به ثوت الأخلاق والقيمُ

فإن بلغت الحمى فاخضع لديه وقل:++

'طال انتظارُ ولم يرفع لكم علم'

حتى متى نتلظّى حسرةً وأسىً++

يكاد يطغى على آمالنا السأمُ؟!

فكم سُقينا- ولم نصبر لها- غُصصاً++

وكم على أُفقنا قد خيَّمت ظلمُ

بفقدنا في السنين العجفِ قادتَنا++

تكاثرت في البناء الشامخ الثلمُ

وحوزة النجف الغرّاء مُذْ عرفت++

يؤمُّها للمعالي العُرب والعجمُ

من أجلكم بنيتْ، من علمكم نهلتْ++

في حفظكم بقيتْ، تسمو وتحترمُ

ولم تكن زمرةُ الأنذال غافِلةً++

عنها، فراحت من الأعلام تنتقمُ

سجنٌ وقتلُ وتشريدٌ وتصفيةٌ++

وبالموالين ظلماً تلصق التهمُ

وفي ظروفٍ توالت وهي مبهمةٌ++

يغتال بين ذويه المرجع العلمُ

فسل عِراق الردى ما ذنبهم فله++

رأيٌ تضيق به الألواح والكلمُ

جاسم محمد الصحيح


"1384 ه-..."

الاستاذ جاسم بن محمد بن أحمد الصحيح، شاعر أديب ولد في السعوديّة الأحساء عام 1384 ه 1964 م وانهى دراسته في بلده حتى حصل على بكالوريوس هندسة ليعمل موظفاً بشركة النفط، نظم الشعر منذ فتوّته متأثراً بشعراء بلده والآخرين من البلدان العربيّة، وشعره حسن السبك وقد صدر له ديوان بعنوان: ظلّي خليفتي عليكم. وما زال يواصل مشواره الأدبي الثقافي من خلال مشاركته في المنتديات والاحتفالات، حيث يعدُّ من طليعة الشعراء الشباب في منطقته الأحساء.

وله من قصيدة عنوانها: هَدْهِدْ لَظَاكَ:

هَدْهِدْ لَظاك.. إلى متى الغليان!!!++

حُمَّتْ بِوهج جراحك الأزمان

وتفجّر التاريخُ باسمك ثورةً++

تجري وراء ركابها النيران

غضبان تقتحم العصور كأنّما++

يرميك من أحشائه بركان

وأنا وراءك شعلةٌ أبديّة++

في صدرها يتألَّقُ الإيمان

أختالُ في النار الّتي كتبت على++

عينيَّ، أنّك للقلوب جنان

وأذوبُ في القبس المطرَّز جمره++

بهواك حيث يقدَّس الذوبان

يا حاطم الأوثانِ إنَّ حطامها++

اتحدت قواه وعادت الأوثان

عادت ويا للويل أيّة عودة++

في خطوها تتأنّق الأضغان

ورسالة النور التي انطلقت على++

كفَّيك تاه بمدّها العنوان

وبقيت أنت هواجساً قدسيّةً++

تشتاق لو غمر الحياة أمان

تتواثب الأكفان فيك وان تكن++

نسجت لغير جلالك الأكفان

وتهزّك الأرض التي يقتادها++

ظلمٌ فلا يتمرَّد الدوران

إيهٍ أمير المتعبين... إلى متى++

تبقى، وهمُّ ضميرك الإنسان

ما زال يربطك الشقاء بأهله++

عبر الهوى، ويشدُّك الحرمان

أدمنت في عشق السماء كرامةً++

للأرض... بورك ذلك الإدمان

وفتحت صدرك للشجونِ... وحسبُها++

ما عانقته بصدرك الأشجانُ

هي صرخةُ النور استفاق سعيرها++

في جانحيك فثارت الألحان

وتوثّبتْ فإذا الحياة ينيرها++

نبضٌ بروحك مبدعٌ فنَّانُ

ألقى عليَّ ظلاله فتردّدت++

بخطوطي الفرشاةُ والألوان

وعلى انتفاضات التحرُّر في دمي++

عكفت تقيم طقوسه الأوطان

وتنفَّس المستضعفون فزجَّ بي++

مابين أوردة اللظى طوفان

واهتزَّ في وكر الحروف على فمي++

نسرٌ وهرولَ في دماي حِصَانُ

يا سيِّدي... أيهزُّ سمعك صادحٌ++

بالشعر يزعم أنّهُ كروانُ؟!

أتطيبُ نفسكَ حين يورِقُ مجمرٌ++

بالمدح فيك وينتشي فنجانُ؟!

حاشاك إنّك ما انطلقت قوادماً++

نوراء كي يزهو بك الطيران

لكن لتسكبَ في الشموس صفائك ال++

أزليَّ حين يعوزُها اللمعان

حاشاك إنّك ما انهمرت مواهباً++

روحيَّةً ليحوطك العرفان

لكن لتشربك النفوس فيرتوي++

فيها الحمام ويظمأُ الثعبان

يا سيّدي.. وكأنَّما انسلخ المدى++

ممّا غرستَ، وأجهضَ الوِجدانُ

هذي الحقيقة لا تزال عروقها++

ظمآى يكادُ يعقُّها الخفقانُ

وتكاد تُتَّهم الورود بحسنها++

والنخل بالكرم الأبيِّ يدان

يا سيّدي... هدهد لظاك فلم يكن++

ليذيب من آلامنا الغليان

ما دام يشجيك "ابن آدم" إن شكا++

ألماً وصودر من يديه حنانُ

يا سيّدي... والشعر أصلب ساعداً++

من أن تكتّف عزمه الأثمان

الشعر أبعد في انطلاقه روحه++

من أن تحاصر أفقه القضبانُ

الشعرُ أنت أبوهُ في شرع الهوى++

ومتى استساغ عقوقك الولدانُ؟!!

الشعر ما برحت تؤجُّ عروقه++

بدماك حيث ترعرع القرآن

والمتعبون أمانةٌ أودعتها++

بضميره وسيخسأُ الخوّانُ

ستموت في الميلاد كلُّ قصيدةِ++

لم يكسُها بشقائِه عريانُ

ستموت في الميلاد كلُّ قصيدةٍ++

لم يرتجفْ في عُمْقِها جوعانُ

شفيق العبّادي


"1385 ه-..."

الاستاذ شفيق بن معتوق العبادي التاروتي القطيفي، أديبٌ شاعر، ولد في القطيف عام 1385 ه 1965 م، وتدرّج في دراسته الأكاديميّة حتى انهى السنة التحضيريّة في جامعة البترول والمعادن فعمل موظفاً حكوميّاً وما يزال، وكان قد عمد الى تقويم موهبته الشعريّة فدرس الأدب والنحو والمنطق على بعض مشايخ بلده اضافة الى قراءته وجهده الخاصّين فاستوى شاعراً شارك بصورة بارزةٍ في المنتديات والاحتفالات الأدبيّة في منطقته، وله اكثر من مؤلّف غير مطبوع، كما أصدر له "منتدى الغدير الأدبي" كرّاساً شعريّاً عنوانه اجنحة الولاء، وما يزال يواصل شوطه الثقافي والشعري حيث يعدُّ من طليعة الشعراء الشباب في منطقته القطيف.

وله في أميرالمؤمنين قوله:

أقفر الغابُ واستبيح العرين++

والبطولات هزّهنّ الحنين

والبطولات هزهنّ لماضي++

-ك مصير وواقع مطعون

فاسقها أمك الطروب تغنّي++

من جديد فيشرئب جبينُ

فعصور ماشابها حلو ماضي++

-ك حريّ بمثلها التأبينُ

حيث ما زال رغم كل الجراحا++

تِ فتيّاً ما طرزته الغضون

شاخص الطرف ما انثنى لجناحي++

-ه شموخ ولا تراخت جفون

تتلاشى في راحتيه قرون++

متعبات وتستجد قرون

وتغط السنين ما بين كفي++

-ه نياما وتستفيق سنين

فهو قيثارة الخلود وكم ذا++

أطرب الدهر من صداها رنين

أيها المارد الذي زحم الاع++

-صار واجتاح عاديات الرياح

والنشيد الذي أفاق عليه++

بعد طول السبات درب الكفاح

وتغنت به العصور ودوّت++

باسمه دولة الندى والسماح

والطريق الذي مشته++

ملهمات بنهجه الوضاح

فجلا عن دروبها عتمة الزي++

-غِ منيراً وانجاب ألف وشاحِ

أيها الكوكب المغذ علوّاً++

غاب حتى عن أعين اللماح

كلّما رمت أن أُجلِّيه معنىً++

ضاق عن شأوه الرحيب طماحي

واذا جئت أجتليه نشيدا++

ألجمت قبضة الونى صداحي

كيف يقوى على المسير كسيح++

وبلوغ الذرى كسير الجَناحِ

كيف لي أن أردّ اغفاءة الفك++

-ر لترقى لكنهك الافهام

حيث أومى لها هواك فلبت++

فلها بين ضفتيه مسقامُ

إيه اشراقة الوصيّ ظمئنا++

ولكَم خوَّضتْ لنا أقدام

وشربنا من نبعك الثرّ لكن++

ما ارتوينا ولم يبلّ الاوامُ

إيه اشراقة الوصيّ أطلي++

ربما أدرك الصباحُ النيامُ

ربما عادت الطيور لمغنا++

ها وآبت لعشبها الأوهام

وصحا مجد أمة شمخ التا++

ريخ فيها وكله إعظام

مهند جمال الدين


"1385 ه-..."

السيد مهند ابن السيد مصطفى ابن السيد جعفر جمال الدين. وهو نجل الشاعر الشهير الراحل السيد مصطفى جمال الدين رحمه الله. ولد في العراق الناصرية في العام 1385 ه 1965 م.

أتمّ دراسته الاكاديمية ونال الدبلوم من معهد التكنولوجيا في العام 1406 ه 1986 م، وبعد الانتفاضة الشعبانية اضطر وباقي اسرته الى مغادره العراق حيث أقام في سوريا فترة غادر بعدها الى إيران للدراسة في حوزتها العلمية في قم ولا زال.

نظم الشعر وما زال مواظباً عليه حيث ساهم في الاحتفالات والمنتديات والملتقيات، كما ان له مساهمات في بعض المجلات والصحف العربية.

وله من قصيدة مطلعها:

خلودٌ لا يواريه الزّمانُ++

وظلٌّ دونه صَغُر المكان

وحدٌّ ضاقت الدنيا عليه++

وغنّت في معاليه الجنان

لقد راحت تفدّيه أمانٍ++

يمور العطر فيها والدِّنان

وألوت تجتني منه ثماراً++

قوافي الحبِّ والغرر الحسان

فهل ترقى الى نجمٍ تسامى++

حروفٌ في حواشيها لدان؟!

فهبني أنّني قد قلت شعراً++

وقولي لا يوازيه بيان

وشعري دونه برق المواضي++

قناةٌ يزدهي فيها السِّنان

فنارُ الشوق ترويها دموعٌ++

تصاعد في السماء لها دخان

وأبلغُ ما حكينا ما سكبنا++

وما يسمو عليها ترجمان

'أباحسنٍ' تفاخر منك مجدٌ++

وذابت في روابيك الرِّعان

وأنت تقارع الأيّام صبراً++

بقلبٍ لم يلوّثه الرِّهان

ودربٌ قد سلكت فما تبالي++

بأنّك مفردٌ والكل بانوا

وأوقعت الطلاق بها ثلاثاً++

فتاةٌ في غوايتها حصان

ولكن ضجّ من عادت اليه++

تراقص حوله وهي افتتان

تريه من مقالتها جماناً++

وخزيٌ في حشاها لا الجمان

وياللَّه قوماً قد تناسوا++

حديثاً لم يحدْ عنه جنان

وفي سلب الحقيقة من ذراها++

خداعٌ.. لا يدوم له كيان

فان عادت تدنّي من بنيها++

لمسعاها فما كانت وكانوا

فهذا 'سيفُ حيدرةٍ' تلالا++

أخوه الحق والصّبح المصان

كلا الحرّين ماعرفا ظلاماً++

ولم يمسسهما ليلٌ مهان

'أباحسنٍ' وبعضي شدّ بعضي++

'لربعٍ' هام فيه الأرجوان

حواليه المغاني راقصاتٌ++

واشذاء الزهور له قيان

وفي ذوب الأصيل لقد تسامى++

فؤادٌ يقتفيه الأفعوان

هناك- على الفراتِ- البدرُ يسطو++

لينهب آهةً فيها يُزان

وتعرِفُ 'دجلةُ' النغم المفدّى++

لتلهو حولها الغيدُ الحسان

'أباالحسنين' عذراً إنْ وشى بي++

خيالٌ عندهُ شاخ الزمان

فذاك لأنّني فردٌ غريبٌ++

وقلبي بالرزايا مهرجان

تباعد عن رؤى عيني جاءٌ++

وتاه على مسافاتي الأمان

وإنّي كلّما ذكرتْ بلادي++

يراق الدّمعُ منّي والحنان

/ 50