علی فی الکتاب و السنّة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 2

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جاءوا إثره عيالاً عليه في العصر الحاضر.

وهو إلى جانب ذلك مؤلّفٌ قدير وموسوعيٌّ حافل، وأديب شاعرٌ مرهف الحس حسن الديباجة.

وله مطلعُ مرثيّةٍ في الامام أميرالمؤمنين عليه السلام قوله:

أفيضي فبرد الليل مُدَّت حواشيهِ++

وعبّي فَوادي الكرم راقت دواليهِ

ومنها:

أطل عليٌّ يحمل الهديَ مشعلاً++

لشعب تمادى في الضلال وداجيه

أسفّ فأعطى لابن هند زمامه++

فضلَّ به في مهمهٍ من فيافيه

فهبَّ عليّ والدروب حوالك++

معتمة والأُفق غابت دراريه

بيمناه بتار ويسراه مشعل ال++

-هدى وكتاب اللَّه ينثال من فيه

رأى أن شعب المسلمين تلفه++

حوالك من ليل الفساد وداجيه

ففي الشعب إرهان وفي المال إثرة++

وفي الحكم إرهاب وفي الدين مافيه

ولاة تعبُّ الكأس من ضرع شعبها++

وشعب يعبّ الدمع من جور واليه

حتى قال:

بيوت تبناها النعيم فأترعت++

مقاصرها لهواً على الغيد تضفيه

تهدهدها من صادح العود نغمة++

فيسكر بهو القصر من سكر أهليه

على حين راح البؤس ينشب مخلباً++

بعاري جسوم البائسين ويفريه

وباتت بيوت تنصب القِدر فارغاً++

على النار كي تغري الصبي وتلهيه

واردف قائلاً:

أباحسن والليل مرخٍ سدوله++

وأنت لوجه اللَّه عان تناجيه

براك الضنا من خوف باريك في غد++

وقد أمن المغرور من خوف باريه

على شفتيك الذكر يطفح سلسلاً++

فتنهل علاًّ من سموّ معانيه

وغالتك كف الرجس فانفجع الهدى++

وهدت من الدين الحنيف رواسيه

أباحسن من روحك الطهر هب لنا++

شعاعا فركب الشعب قد ضلّ هاديه

حنانيك حرّر في هداك نفوسنا++

فأنت أبوالأحرار حين نناديه

وله أيضا:

غالى يسارٌ واستخفَّ يمينُ++

بك يا لكنهك لا يكاد يبين

تُجفى وتُعبد والضَّغائن تغتلي++

والدَّهر يقسُو تارةً ويلين

وتظلّ أَنتَ كما عهدتُكَ نغمةً++

للآن لم يرقى لها تلحين

فرأَيتُ أن أَرويك محضَ روايةٍ++

للنَّاس لا صوَرٌ ولا تلوين

فلأنتَ أروع إذ تكون مجرَّداً++

ولقد يضرُّ برائِعٍ تثمين

ولقد يضيق الشَّكل عن مضمونه++

ويضيع داخلَ شكلِهِ المضْمون

إنّي أتيتك أجتليك وأبتغي++

وِرداً فعندكَ للعطاش مَعين

وأغصُّ من طرفي أمام شوامخٍ++

وقع الزَّمان وأُسُّهُنَّ متين

وَأَراك أكبر من حديث خلافةٍ++

يستامها مروان أَو هارون

لك بالنُّفوس إمامةٌ فيَهُون لو++

عصفت بك الشُّورى أو التعيين

فدع المعاولَ تزبئرّ قساوةً++

وضراوةً إنَّ البناءَ متين

أأبا تراب وللتُّراب تفاخرٌ++

إن كان من أَمشاجه لك طين

والنَّاس من هذا التُّراب وكلُّهم++

في أصله حمأٌ به مسنون

لكنَّ من هذا التُّراب حوافرٌ++

ومن التُّراب حواجبٌ وعيون

فإذا استطالَ بك التُّراب فعاذرٌ++

فلأنت من هذا التُّراب جبين

ولئِن رجعت إلى التُّراب فلم تمت++

فالجذر ليس يموتُ وهو دفين

لكنَّه ينمو ويفترع الثَّرى++

وترفُّ منه براعمٌ وغصون

بالأمس عدت وأَنت أَكبرُ ما احتوى++

وعيٌ وأَضخمُ ما تخال ظنون

فسأَلتُ ذهني عنك هل هو واهمٌ++

فيما روى أم أنَّ ذاك يقين

وهل الّذي ربَّى أبي ورضعتُ من++

أُمِّي بكلِّ تُراثِها مأمون

أم أنَّه بَعُدَ المدى فتضخَّمت++

صُورٌ وتُخدع بالبعيد عيون

أم أَنَّ ذلك حاجة الدُّنيا إلى++

متكاملٍ يهفو له التَّكوين

فطلبت من ذهني يميط ستائراً++

لَعبَ الغلوُّ بها أو التَّهوين

حتَّى انتهى وعيي إليك مجرَّداً++

ما قاده الموروثُ والمخزون

فإذا المبالغُ في عُلاكَ مقصِّر++

وإذا المبذِّر في ثناكَ ضنين

وإذا بك العملاقُ دونَ عيانه++

ماقد روَى التَّاريخ والتَّدوين

وإذا الَّذي لك بالنُّفوس من الصَّدى++

نزرٌ وإنَّك بالأشدِّ قمين

حتى يقول:

أَأَبا الحسين وتلك أروع كنيةٍ++

وكلاكما بالرَّائِعاتِ قمين

لك في خيال الدَّهر أيّ رُؤىً لها++

يروي السَّنا ويُترجم النِّسرين

هنَّ السَّوابق شزَّباً وبشوطها++

ما نال منها الوَهنُ والتَّوهين

والشَّوط مملكة الأصيل وإنَّما++

يؤذي الأصائِل أن يسود هجين

فسما زمانٌ أنت في أَبعاده++

وعَلا مكانٌ أنتَ فيه مكين

آلاؤُك البيضاءُ طوَّقتِ الدُّنى++

فلها على ذمَمِ الزَّمانِ ديون

أُفُقٌ من الأبكار كلّ نجومه++

مافيه حتّى بالتصوُّر عون

في الحرب أَنت المستحمّ من الدِّما++

والسِّلم أنت التِّين والزَّيتون

والصُّبح أنت على المنابر نغمة++

واللَّيل في المحراب أنت أنين

تكسو وأَنت قطيفةٌ مرقوعةٌ++

وتموت من جوعٍ وأَنت بطين

وترقُّ حتَّى قيل فيك دعابةٌ++

وتفحُّ حتى يفزع التِّنِّين

خُلُقٌ أَقلّ نعوته وصفاته++

أَنَّ الجلال بمثله مقرون

ما عدت أَلحو في هواك متَيَّماً++

وصفاتك البيضاء حورٌ عين

فبحيث تجتمع الورود فراشة++

وبحيث ليلى يوجد المجنون

وإذا سألت العاشقين فعندهم++

فيما رووه مبرِّر موزون

قسماً بسحر رُؤاك وهي إليَّة++

ما مثلها فيما إخال يمين

لو رمت تحرق عاشقيك لما ارعووا++

ولقد فعلت فما ارعوى المفتون

وعذرتهم فلذى محاريب الهوى++

صرعى ودين مغلق ورهون

والعيش دون العشق أو لذع الهوى++

عيش يليق بمثله التَّأبين

ولقد عشقتك واحتفت بك أضلعي++

جمراً وتاه بجمره الكانون

وفداء جمرك إنَّ نفسي عندها++

توقٌ إلى لذعاتِه وسكون

ورجعت أعذر شانئيك بفعلهم++

فمتى التقى المذبوح والسِّكين

بدرٌ وأحدٌ والهراسُ وخيبرٌ++

والنَّهروان ومثلها صفِّين

رأس يطيح بها وينذر كاهلٌ++

ويدٌ تُجذُّ ويُجدَع العرنين

هذا رصيدك بالنُّفوس فما ترى++

أَيُحِبُّكَ المذبوح والمطعون

ومن البداهةِ والدُّيون ثقيلة++

في أَن يقاضى دائِنٌ ومدين

حقدٌ إلى حسدٍ وخسَّةُ معدنٍ++

مطرت عليك وكلُّهنَّ هتون

راموا بها أن يدفنوكَ فهالَهم++

أن عاد سعيُهُم هو المدفون

وتوهَّموا أن يغرقوك بشتمهم++

أتخاف من غَرقٍ وأَنت سفين

ستظلُّ تحسبك الكواكبُ كوكباً++

ويهزُّ سمع الدَّهر منك رنين

وتعيش من بعد الخلودِ دلالةً++

في أَنَّ ما تهوَى السَّماءُ يكون

حسين بحر العلوم


"1348 ه-..."

السيد حسين بن السيد محمد تقي بن السيد حسن بحر العلوم الطباطبائي.

عالم فاضل مجتهد محقّق وأديب شاعر.

ولد في النجف الأشرف عام 1348 ه 1928 م وسط أسرة علمية دينية شهيرة، ودرس عند والده المرجع المغفور له السيد محمد تقي بحر العلوم وكذلك عند جمع من أعلام عصره كالشيخ محمد رضا المظفر والشيخ حسين الحلي والسيد محسن الحكيم والسيد ابوالقاسم الخوئي، كما أسّس في مقبرة جدّه السيد بحر العلوم إلى جنب مقبرة شيخ الطائفة الطوسي مكتبة العلمين التي كانت منتدىً عامراً للعلماء والأدباء والرساليين، اضافة الى بروزه شاعراً مجسّداً لمعاني الالتزام وصدق الحس حيث شارك إلى جانب اقرانه في الاحتفالات

والمنتديات الأدبيّة والثقافية الاسلاميّة، أمّا في المجال العلمي فمساهماته عديدة في الفقه والأصول وتقريرات اساتذته، وهو اليوم أحد مجتهدي الحوزة العلميّة المعروفين،مرجعاً مقيماً لصلاة الجماعة في مسجد الشيخ الطوسي صدره ديوان شعر عنوانه: زورق الخيال، ينبئ عن أدبه الناضج وشاعريّته الخصبة أبان شبابه.

وليد البيت: القيت في المهرجان الحولي المقام في النجف بمناسبة ذكرى ميلاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بتاريخ 13 رجب سنة 1380 ه ونشرت في مجلة الفيحاء.

أسقني من وضح الحب دواءا++

لأباري بسناه الشعراءا

واجرِ من اعماق روحي نغماً++

فاض من روحك عطراً ونقاءا

وافجر الواقع من قلبي يفض++

أدباً سمحاً، ويفتر ولاءا

إن قلباً لم تعش في جوه++

نبضة الوجدان ينهار غثاءا

وشعوراً لم ينغِّم وعيه++

وتر الحبِّ يضيع الاهتداءا

وخيالا- صوَّحت فكرته -++

من هدى الواقع، لم يملك اداءا

إنما الحبُّ شعورٌ ودمٌ++

ومتى فاضا من القلب أضاءا

يا وليد البيت فخراً يرتمي++

بين كفيه فم المدح حياءا

يا سميَّ الوحي، هبني نفحة++

من شذا الوحي تؤدّيك الوفاءا

غذّني روحك ينشط قلمي++

أن يفحَّ الوعي لفحاً ومضاءا

إن قلبي جمرةٌ مسعورة++

تشرب الاصرار جرحاً ودماءا

يتشظى من يراعي حمماً++

ترجم الكفر فترديه هباءا

هكذا الايمان جيشٌ أعزل++

يقحم الموت فيضرى كبرياءا

ليس حد السيف إلا ساعداً++

أريحي الدم: عزماً وفتاءا

إن من يرمي الى الأفق يداً++

يرفع الارض فيعليها سماءا

والذي ينتهج الحق أبى++

عزمه الملحاح إلا الارتقاءا

هكذا علمنا تاريخنا++

أن بالاصرار هدماً وبناءا

يا مَعيناً لم يزل ينبوعه++

ينفح المعجز: مدحاً وثناءا

بهداك السمح ينجاب عمى++

أمة لم تر في الصحو ذكاءا

وعلى نهجك نضَّاخ السنا++

يزحف التأريخ: جيشاً ولواءا

فاذا الكون عقول ثرةٌ++

تستحث الفكر: كداً وعناءا

أنت فجرت من الصخرة ماءا++

ومن الجدب تلمست ازدهاءا

أنت نبع الفكر مهما تنتهل++

منه افكار الورى فاض سماءا

أنت والقرآن صنوا معجز++

لنبيّ يتحدى الانبياءا

أنت من "أحمد" في روحيكما++

صورة ابدعها اللَّه سواءا

أحمد كالشمس لكن أفقها++

أنت والشمس من الافق تراءى

شمخت ذاتك حتى لم تجد++

غير بيت اللَّه بدءاً وانتهاءا

إن ميلادك فجر زاحف++

بقرون تخصب الخير نماءا

رشَّها بالوعي حتى برعمت++

وسقاها العلم فازدادت بهاءا

واجتناها "العرب" روضاً معشباً++

بمساعيه فأثرى وأفاءا

واجتنيناها- كسولين- خواءا++

تثمر الخيبة جهلا ووباءا

نحن ما بين شباب نزق++

يحسب الذروة قولاً وادعاءا

ويرى الخير لدى 'حرية'++

في الهوى، يمشي- كما شاءت وشاءا

وشيوخ هرمت أفكارهم++

فهي لا تقوى على الوعي استواءا

قبعوا في كنف الصمت، وما++

نطقوا الا ليغزوا البسطاءا

البلاء العقب: أنّا أمة++

تخذت من دائها المضني دواءا

وبأنا كقطيع أبلهٍ++

تخذ المرعى مقيلاً، لا غذاءا

فاذا 'المسرح' مشلول الهدى++

وفصول العرض لم تملك جلاءا

واذا الأفلام تختل، فلا++

تعكس "الشاشة" الا بلهاءا

يا لها مهزلة كم لعبت++

دورها فينا: ابتداء وانتهاءا

محمد جواد الصافي


"1348 ه-..."

السيد محمد جواد ابن السيد نعمة ابن السيد محمد ابن السيد صافي شاعر أديب .

ولد في النجف عام 1348 ه 1929 م ونشأ بها على أبيه. دخل المدرسة الابتدائية ثمّ مدرسة منتدى النشر. وكان خلالها يعيش في جوّ أدبيّ يخيّم على المنتدى عن طريق الحفلات والإصدارات والمحاضرات ثم أصدر مجلة 'البذرة'. نظم الشعر. وكان يحسن الإنشاء والإنشاد، وقد واصل بعد ذلك حياته الأدبية والثقافية، متنقلاً بين النجف وبغداد، ولم يتيسّر لنا الاطلاع بعد ذلك على ترجمته اللاحقة.

وله قصيدة مطلعها:

حيِّ الغري تحيِّ العلم والأدبا++

وحيِّه منبعاً للفضل ما نضبا

إلى أن يقول:

أرض الغري تسامَيْ للعُلا شرفاً++

وفاخري كل شي ء وازدهي طربا

أرض زهت بالحصا اللمّاع تربتها++

ففاخرت بالحصا الأفلاك والشهبا

وقد حنا الأفق فوق الأرض من لهفٍ++

لِظمّها فغدا مما حُني حدبا

أرض الحما خبّرينا أيّ نابغةٍ++

سخّرت في روحه الأجيال والحقبا

نهج البلاغة فيض من أشعته++

مازال يدفع عنا الشك والريبا

قد حيَّرتْ كلَّ عقل عبقريتُه++

وأعجزت كلَّ من قد قال أو كتبا

يا من غدوت لجمع المسلمين أباً++

وكنت بالجهد في إسعادهم دئبا

أذبت روحك تسعى في هدايتهم++

ولم تكن تبتغي أجراً ولا طلبا

محمد حسن آل ياسين


"1350 ه-..."

الشيخ محمد حسن ابن الحجة الشيخ محمد رضا آل ياسين، عالم فاضل وأديب شاعر، وحجّة مشارٌ اليه في العلوم والآداب.

ولد في النجف عام 1350 ه 1931 م ونشأ بها على أبيه فوجه جل عنايته له، فنشأ حسن السيرة والسريرة.

دخل مدرسة منتدى النشر فأكملها وانخرط في سلك الدراسات الحوزويّة فدرس على الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي الفقه والأصول سطحاً، وحضر بحث الخارج على عمه الشيخ مرتضى آل ياسين والسيد الخوئي. وبعد وفاة عمّه الشيخ راضي طلبه الكاظميون ليحلّ مكانه عام 1371 ه؛ فتولى إقامة الجماعة وفصل الخصومات هناك.وكان ناديه علمياً دينياً يكتض بالمثقفين وأسس داراً للنشر نشر فيها كثيراً من الآثار التي عثر عليها، كما أسَّس مكتبة عامة أسماها: مكتبة الإمام الحسن عليه السلام.

له مؤلفات عدة: تقريرات بحث والده في الفقه، تقريرات بحث الإمام الخوئي في الفقه والأصول، تاريخ الدولة البويهية، نفائس المخطوطات، شرح ديوان الصاحب بن عباد، معاني الحروف للرمّاني، تحقيق الشافي للمرتضى، وغيرها من المؤلفات الكثيرة، له نشاطات علميّة وثقافيّة ومناصب عديدة.

وله- وعنوانها: غدير علي- قوله:

/ 50