آیة المباهلة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آیة المباهلة - نسخه متنی

سید علی حسینی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


غيرهما، فلا يجوز للسنّي أنْ يحتجّ بهما عليه، كما لا يجوز للشيعي أن يستدلّ على السنّي بكتاب شيعي، لانّ السنّي لا يرى اعتبار كتاب الكافي مثلاً. فنحن إذن نستدلّ بروايات الصحاح، وبروايات المسانيد، وبالروايات المتفق عليها بين الطرفين، ولربّما نحتاج إلى تصحيح سند بخصوصه على ضوء كتب علمائهم وأقوال كبارهم في الجرح والتعديل ليتمّ الاحتجاج، ولا يكون حينئذ مناص من التسليم، أو يكون هناك تعصّب وعناد، ولا بحث لنا مع المعاند والمتعصّب.

بعض التقسيمات في الاستدلال بالسنّة


وعندما يعود الامر إلى الاستدلال بالسنّة، فالروايات المتعلّقة ببحث الامامة تنقسم إلى أقسام، نذكر أوّلاً انقسامها إلى قسمين أساسيّين رئيسيّين:

القسم الاوّل :

الروايات الشارحة للايات، والمبيّنة لشأن نزول الايات، فكما قلنا من قبل، فإنّ الاستدلال بالقرآن لا يتمّ إلاّ بالسنّة، إذ ليس في القرآن اسم لاحد، فهناك آيات يستدلّ بها في مباحث الامامة، لكن ماورد معتبراً في السنّة في تفسير تلك الايات وشأن نزول تلك الايات، هو المتمّم للاستدلال بالقرآن الكريم.

القسم الثاني :

الروايات المستدلّ بها على الامامة والولاية والخلافة بعد رسول الله، وليس بها أيّة علاقة بالايات.

ثمّ الروايات تنقسم إلى أقسام، فهذه الروايات من القسم الثاني تنقسم إلى ثلاثة أقسام.

القسم الاوّل: ما يدلّ على الامامة بالنص.

القسم الثاني: ما يدلّ على الامامة عن طريق إثبات الافضليّة، هذه الافضليّة التي هي الصغرى بإصطلاحنا لكبرى قاعدة قبح تقدّم المفضول على الفاضل.

القسم الثالث: الروايات الدالّة على العصمة، واشتراط العصمة واعتبارها في الامام أيضاً حكم عقلي، وفي مورده أيضاً أدلّة من الكتاب والسنّة.

اهمية البحث عن الامامة


والبحث عن الامامة بحث في غاية الحساسيّة والاهميّة، لانّنا نرى وجوب معرفة الامام، وعندما نبحث عن الامام وتعيين الامام بعد رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"، نريد أن نعرف الحقّ في هذه المسألة الخلافية، ثمّ لنتّخذه قدوةً واُسوة، لنقتدي به في جميع شؤوننا،

وفي جميع أدوار حياتنا.إنّما نريد أن نعرفه ولنجعله واسطة بيننا وبين ربّنا، بحيث لو سئلنا في يوم القيامة عن الامام، بحيث لو سئلنا يوم القيامة لماذا فعلت كذا؟ لماذا تركت كذا؟ أقول: قال إمامي إفعل كذا، قال إمامي لا تفعل كذا، فحينئذ ينقطع السؤال.

عندما نريد البحث عن الامام لهذه الغاية، فبالحقيقة يكون البحث عن الامام والامامة بحثاً عن الواسطة والوساطة بين الخالق والمخلوق، نريد أنْ نجعله واسطة بيننا وبين ربّنا، نريد أن نحتجّ بما وصلنا وبلغنا من أقواله وأفعاله في يوم القيامة على الله سبحانه وتعالى، أو نعتذر أمامه في كلّ فعل أو ترك صدر منّا وسألنا عنه، فنعتذر بأنّه قول إمامنا أو فعل إمامنا، وهكذا بلغنا ووصلنا عنه، هذا هو في الحقيقة لبّ البحث عن الامامة.

إذن، يظهر أنّ البحث عن الامامة بحث مهمّ جدّاً، لانّ الامام حينئذ يكون كالنبي "صلى الله عليه وآله وسلم" واسطةً بيننا وبين ربّنا عند فقد النبي.

أمّا أنْ يكون الامام حاكماً بالفعل أو لا يكون حاكماً، أنْ يكون مبسوط اليد أو لا يكون مبسوط اليد، أن يكون مسموع الكلمة أو لا يكون مسموع الكلمة، أن يكون في السجن أو يكون غائباً عن الانظار، أو أن يقتل، وإلى غير ذلك، هذه الاُمور كلّها أُمور أُخرى

تتفرّع على بحث الامامة، ليس البحث عن الامامة بحثاً عن الحكومة، وإنّما الحكومة من شؤون الامام.

وكثيراً ما يختلط الامر على الباحثين، وكثيراً ما نراهم يعترضون على مذهبنا بعدم التمكّن من الحكومة والسيطرة والسلطنة على الناس، وإلى غير ذلك، وهذه الاُمور خارجة الان عمّا نحن بصدده.

إذن، لابدّ من البحث عن الامام بعد النبي، لانّا نريد أن نعرف الحق ونعرف الواسطة بيننا وبين ربّنا.

أمّا طريق معرفته، فهذا الطريق أيضاً يجب أنْ يكون تعيّنه من قبل الله سبحانه وتعالى، لانّه لو رجع وطالبنا في يوم القيامة وقال: من أيّ طريق عرفت هذا الامام؟ فلو ذكرت له طريقاً لا يرتضيه، لقال هذا الامام ليس بحق، ومن قال لك هذا الطريق موصل إلى معرفة الامام الواسطة بينك وبيني ليكون عمله وقوله حجة لك في يوم القيامة؟

إذن، نفس الطريق أيضاً لابدّ وأن ينتهي إلى الله سبحانه وتعالى، إنتهاؤه إلى الله أي انتهاؤه إلى الكتاب والسنّة والعقل السليم كما أشرنا من قبل.

ومن هنا، فقد اخترنا آيات من القرآن الكريم، وأحاديث من

السنّة النبويّة، لكي نستدلّ بها على إمامة علي، ورجعنا إلى العقل في المسألة لنعرف حكمه فيها.

دوران البحث بين علي وأبي بكر


البحث يدور بين علي وأبي بكر، أمّا خلافة عمر وعثمان فيتفرّعان على خلافة أبي بكر.

إذن، يدور الامر بين علي وأبي بكر.

قالت الاماميّة: بأنّ عليّاً هو الخليفة، هو الامام، بعد رسول الله بلا فصل.

وقال أهل السنّة: الخليفة بعد رسول الله هو أبوبكر بن أبي قحافة.

استدلّت الاماميّة بآيات من القرآن الكريم، وبأحاديث، على ضوء النقاط التمهيدية التي ذكرتها، وسترون أنّا لا نخرج عن الاطار الذي ذكرناه قيد شعرة.

آية المباهلة


قوله تعالى: "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ".

[سورة آل عمران: 61.]

هذه الاية تسمّى ب 'آية المباهلة'.

المباهلة في اللغة


المباهلة: من البهل، والبهل في اللغة بمعنى تخلية الشي ء وتركه غير مراعى، هذه عبارة الراغب في كتاب المفردات.

[المفردات في غريب القرآن: 'بهل'.]

وعندما تراجعون القاموس وتاج العروس وغيرهما من الكتب

اللغوية ترونهم يقولون في معنى البهل أنّه اللعن.

[تاج العروس: 'بهل'.]

لكنّي رأيت عبارة الراغب أدق، فالبهل هو ترك الشي ء غير مراعى، كأنْ تترك الحيوان مثلاً من غير أن تشدّه، من غير أن تربطه بمكان، تتركه غير مراعى، تخلّيه وحاله وطبعه.

وهذا المعنى موجود في رواياتنا بعبارة: 'أوكله الله إلى نفسه'، فمن فعل كذا أوكله الله إلى نفسه.وهذا المعنى دقيق جدّاً.

تتذكّرون في أدعيتكم تقولون: 'ربّنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبداً'، وإنّه لمعنى جليل وعميق جدّاً، لو أنّ الانسان ترك من قبل الله سبحانه وتعالى لحظة، وانقطع ارتباطه بالله سبحانه وتعالى، وانقطع فيض الباري بالنسبة إليه آناً من الانات، لانعدم هذا الانسان. لهلك هذا الانسان.

ولو أردنا تشبيه هذا المعنى بأمر مادّي خارجي، فانظروا إلى هذا الضياء، هذا المصباح، إنّه متّصل بالمركز المولّد، فلو انقطع الاتصال آناً ما لم تجد هناك ضياءً ولا نوراً من هذا المصباح.

هذا معنى إيكال الانسان إلى نفسه، تقول 'ربّنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبداً'.

هناك كلمة لاميرالمؤمنين "عليه السلام" في نهج البلاغة، أُحبُّ أن أقرأ عليكم هذه الكلمة، لاحظوا، أميرالمؤمنين "عليه السلام" يقول:

'إنّ أبغض الخلائق إلى الله رجلان، رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة ودعاء ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضالٌّ عن هدي من كان قبله، مضلٌّ لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمّالٌ لخطايا غيره، رهنٌ بخطيئته'.

[نهج البلاغة: 51، الخطبة رقم 17.]

وجدت عبارة الراغب أدق، معنى البهل، معنى المباهلة: أن يدعو الانسان ويطلب من الله سبحانه وتعالى أن يترك شخصاً بحاله، وأنْ يوكله إلى نفسه، وعلى ضوء كلام أميرالمؤمنين أن يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الشخص أبغض الخلائق إليه، وأيّ لعن فوق هذا، وأيّ دعاء على أحد أكثر من هذا ؟لذا عندما نرجع إلى معنى كلمة اللعن في اللغة نراها بمعنى الطرد، الطرد بسخط، والحرمان من الرحمة، فعندما تلعن شخصاً أي تطلب من الله سبحانه وتعالى أن لا يرحمه تطلب من الله أن

يكون أبغض الخلائق إليه، فالمعنى في القاموس وشرحه أيضاً صحيح، إلاّ أنّ المعنى في مفردات الراغب أدق، فهذا معنى المباهلة.

إذن، عرفنا لماذا أُمر رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" بالمباهلة، ثمّ عرفنا في هذا المقدار من الكلام أنّه لماذا عدل القوم عن المباهلة، لماذا تراجعوا، مع أنّهم قرّروا ووافقوا على المباهلة، وحضروا من أجلها، إلاّ أنّهم لمّا رأوا رسول الله ووجوه أبنائه وأهله معه قال أُسقفهم: 'إنّي لارى وجوهاً لو طلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يزيل جبلاً من مكانه لازاله'.

[راجع: الكشاف 369:1، تفسير الخازن 242:1، السراج المنير في تفسير القرآن 222:1، تفسير المراغي 175:13، وغيرها.]

فلماذا جاء رسول الله بمن جاء؟ لا نريد الان أن نعيّن من جاء مع رسول الله، لكن يبقى هذا السؤال: لماذا جاء رسول الله بمن جاء دون غيرهم؟ فهذا معنى المباهلة إلى هنا.

تعيين من خرج مع الرسول في المباهلة


إنّه كما أشرنا من قبل ليس في الاية المباركة اسم لاحد، لا نجد اسم علي ولا نجد اسم غير علي في هذه الاية المباركة.

إذن، لابدّ أن نرجع إلى السنّة كما ذكرنا، وإلى أيّ سنّة نرجع؟ نرجع إلى السنّة المقبولة عند الطرفين، نرجع إلى السنّة المتّفق عليها عند الفريقين.

ومن حسن الحظ، قضيّة المباهلة موجودة في الصحاح، قضيّة المباهلة موجودة في المسانيد، قضيّة المباهلة موجودة في التفاسير المعتبرة.

إذن، أيّ مخاصم ومناظر وباحث يمكنه التخلّي عن هذا المطلب وإنكار الحقيقة؟وتوضيح ذلك: إنّا إذا رجعنا إلى السنّة فلابدّ وأن نتمّ البحث

/ 5