کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 2

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حديث الكساء الشريف


أقول: قابلت حديث الكساء بين نسخة «العوالم» و بين نسخة كتاب «فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه و آله» فوجدت زيادة و نقصاناً بين النسختين في بعض الألفاط الّتي لا تضرّ بالمعنى والمطلوب، و وضعت موارد الزيادة و النقصان في الهامش، فانظر!

قال صاحب كتاب مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام ما هذا لفظه:

قال المؤلّف:... وقد ذكر هذا الحديث المحدّث الرجالي الخبير الشيخ فخرالدين الطريحي- صاحب «مجمع البحرين»- في منتخبه (ص 259): وقد رأيت هذه النسخة مع سنده في يد والدي رحمه الله أرسله إليه العلّامة المجتهد آيةاللَّه السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي رحمه الله، وقد أورده العالم الجليل الزاهد الحاج الشيخ محمّد تقي بن الحاج الشيخ محمّد باقر اليزدي البافقي- نزيل قم- في رسالة له.

والعلّامة الجليل الديلمي في كتابه: «الغرر والدرر»، و العالم الجليل الحجّة خازن روضة سيّدنا عبدالعظيم الحسني- بالري- الشيخ محمّد جواد الرازي الكليني في كتابه «نور الآفاق»: (ص 2، طبع طهران).

[قلت: رأيت أخيراً كراساً بعنوان «سند حديث الكساء» لعلي أكبر مهدي پور ذكر فيه:

إنّ حديث الكساء بهذا التفصيل قد أورده جماعة في كتبهم، وذكر منها: «غرر الأخبار ودرر الآثار في مناقب الأخبار للديلمي»- صاحب «إرشاد القلوب»- عن «الذريعة»: (36:16)، و «نهج المحجّة في فضائل الأئمّة» للشيخ علي نقي بن أحمد الإحسائي (المتوفّى سنة 1246 ه) عن «الذريعة»: (424:24) أيضاً.

و «نور الآفاق» للشيخ محمّد جواد المازندراني (المتوفّى سنة 1355)، عن «إحقاق الحقّ»: (558:2)، والمجموعة لسيّد مهدي الشيرازي (ت / 1380) عن الدعاء و الزيارة: (ص 805) و غيرها.

ثمّ ذكر سند الحديث في ص 11 و 12 عن كتاب «إحقاق الحقّ» عن الشيخ عبداللَّه البحراني- صاحب «العوالم»- عن مشايخه بسند متّصل، عن جابر عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

و في ص 33- 44 ذكر أسماء تسع و خمسين كتاباً تناول المؤلفها حديث الكساء شرحاً و تعليقاً و نظماً و تحقيقاً. (كتاب مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام: 77 و 78 هامش 2)

أقول : أشار في «الذريعة» إلى تأليف حديث الكساء بالترتيب الموجود في منتخب الطريحي باختلاف يسير جدّاً بأسانيد عديدة للمولى محمّد حسين الكرهرودي، ينقل عن «غرر الأخبار» للشيخ أبي محمّد الحسن بن أبي الحسن محمّد الديلمي صاحب «الإرشاد» و «أعلام الدين». فراجع الذريعة: 36:16 الرقم 156 (طبع الأولى مطبعة جامعة طهران)، و راجع أيضاً: الذريعة: 424:24 الرقم 2220 في ذكر نهج المحجة، قال: «و رأيت النقل عنه لحديث الكساء».

أقول: رأيت رسالة صغيرة المسمّى ب «حديث الكساء في كتب المعتبرة عند أهل السنّة» من تأليفات العلّامة السيّد المرتضى العسكري حيث أسناد الحديث من مصادر أهل السنّة برواية عائشة و عبداللَّه بن جعفر بن أبي طالب و عمر بن أبي سلمة و اُمّ سلمة و أبي سعيد الخدريّ و واثلة بن الأسقع وضحّاك بن مزاحم و أنس بن مالك و أبي الحمراء هلال بن حارث و عمرة الهمدانية و عامر بن سعد بن أبي وقّاص. ثمّ ذكر في آخر الرسالة مصادر الحديث من كتب العامّة، ولا بأس بذكرها و إن كان بعضها مكرّراً بالنّسبة إلى ما أوردته من كتاب «فضائل الخمسة»، والمصادر على ما كانت في الرسالة المذكورة هكذا:

1- الحاكم في المستدرك على الصحيحين: (147:3 و 148).

2- وروى حديث عائشة جماعة منهم.

الف: مسلم في الصحيح باب فضائل أهل البيت عليهم السلام: (130:7).

ب: البيهقي في السنن الكبرى باب أهل بيت النبيّ صلى الله عليه و آله و من هم: (149:2).

ج: في تفسير الطبري ذيل آية التطهير: (5:22).

د: ابن كثير في تفسيره: (485:3).

ه: السيوطي في الدرّ المنثور: (198:5 و 199).

وروى هذه الرواية أبوسعيد عن اُمّ سلمة في تفسير الآية من تفسير الطبري؛

و روى هذه الرواية شهر بن حوشب على ما نقل تفسير الطبري: (6:22) عن اُمّ سلمة.

وأشار إليها أيضاً ابن كثير في تفسيره (485:3).

3 - صحيح ترمذي: (85:12)، و تفسير الطبري ذيل تفسير الآية (7:22) و ابن كثير (485:3) و مشكل الآثار (335:1).

4- مستدرك الصحيحين: (416:2) و (147:3) و يقول: هذه الرواية صحيح بشرط الشيخين.

و مجمع الزوائد: (167:9) و مشكل الآثار للطحاوي: (335:1).

5- تفسير الطبري (6:22)، تفسير ابن كثير: (483:3).

والسيوطي في الدرّ المنثور (191:5)، والبيهقي في السنن الكبرى (852:2)، و مسند أحمد (170:4).

6- تفسير الدر المنثور ذيل الآية (198:5).

7- سنن البيهقي في السنن الكبرى: (150:2) تفسير ابن كثير ذيل الآية: (483:3)، و السيوطي: (198:5) و عبّر الحاكم في تفسير الآية عن اُمّ سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: (416:2)، تاريخ بغداد (126:9)، مشكل الآثار: (334:1).

8- صحيح الترمذي باب فضائل فاطمة عليهاالسلام: (248:13 و 249)، و تهذيب التهذيب: (297:2) في باب أحوالات الحسن عليه السلام، «الرياض النضرة»: (248:2) على أنّ علي و زوجته و ابناه عليهم السلام مصداق آية أهل البيت.

9- مسند أحمد: (292:6).

10- الحاكم في المستدرك: (416:2) في ذيل الآية.

11- الدرّ المنثور ذيل الآية (198:5)، مشكل الآثار: (233:1).

12- جامع البيان للطبري ذيل الآية (7:22).

13- الدرّ المنثور في تفسير الآية (199:5).

14- تفسير الطبري: (5:22)، ذخائر العقبى (ص 24).

15- مشكل الآثار: (332:1).

16- صحيح مسلم باب فضل عليّ عليه السلام: (133:7).

17- مجمع الزوائد للهيثمي: (165:9 و 167) باب فضائل أهل البيت عليهم السلام.

18- تفسير الآية في الطبري: (5:22)، الدر المنثور: (199:5).

19- تفسير الطبري: (5:22).

20- مجمع الزوائد: (169:9).

21- الدر المنثور: (199:5).

22- مستدرك الصحيحين: (158:3)، و قال صاحب المستدرك: هذا الحديث صحيح بشرط نقل مسلم ولكن ما نقله؛

و أسد الغابة (ج 521:5)، و مسند أحمد: (258:3)، و تفسير الطبري: (5:22)، و ابن كثير: (483:3)، و الدرّ المنثور: (199:5).

و مسند الطيالسي: (274:8) نقل عمل الرّسول صلى الله عليه وآله شهراً واحداً، صحيح ترمذي في تفسير آية سورة الأحزاب (ج 85:12)، و كذلك طبع الأوّل (103:7) كنزل العمّال، فراجعه.

23- و في الاستيعاب روايات أبي حمراء: (598:2)، وفي تفسير الطبري و ابن كثير و السيوطي في تفسير هذه الآية مع شرحها، و في الاستيعاب: (637:5)، و في اُسد الغابة: (174:5)، و مجمع الزوائد: (121:9 و 168)، و مشكل الآثار: (338).

24 - مجمع الزوائد: (169:9) تفسير السيوطي: (199:5).

25- مستدرك الصحيحين باب فضائل حسن بن عليّ عليهماالسلام: (172:3).

26- مجمع الزوائد باب فضائل أهل البيت عليهم السلام: (172:9)، و ابن كثير في تفسير هذه الآية: (486:3).

27- مشكل الآثار: (336:1).

28- الخصائص للنسائي: (4).

29- تفسير الطبري: (7:22)، ابن كثير: (485:3) نقل العبارة من الطبري، مستدرك الحاكم: (147:3)، مشكل الآثار: (336:1 و 33:2)، تاريخ الطبري: (31:5).

30- حقّق الحديث بتمامه في مسند أحمد: (331:1) طبع الأوّل، و في طبع الثاني: (3062:5)، و فيه نقل ابن عبّاس عشر فضائل لعليّ بن أبي طالب عليه السلام، و نقل النسائي في خصائصه (ص 11)، و الرياض النضرة: (269:2)، مجمع الزوائد: (119:9).

31- مشكل الآثار للطحاوي: (346:1)، تفسير الطبري: (6:22)، مسند أحمد: (107:4)، و في نقل بعض: ألفاظ شتمه، و هذا الشخص الّذي شتمه حذف اسمه، و مجمع الزوائد: (167:9)، مستدرك الحاكم: (416:2 و 147:3)، السنن الكبرى للبيهقي: (152:2).

32- اُسد الغابة: (20:2) في ترجمة حسن بن عليّ المجتبى عليه السلام.

33- نقلنا الحديث بالاختصار و تمامه في مسند أحمد: (298:6). و مسند اُمّ سلمة، و تفسير الطبري: (6:22)، و مشكل الآثار: (335:1)، فراجع.

34- تفسير الطبري: (7:22)، و ابن كثير: (486:3)، الدرّ المنثور: (199:5).

35- مقتل الخوارزمي: (61:2) طبع النجف.

هكذا كانت مصادر الرسالة المذكورة، و كان ترجمها علي الإسلامي إلى الفارسيّة (انتشارات المجمع الإسلامي- طبع الحيدري)، نقلته إلى العربيّة، لتناسب كتابنا، و ما تصرّفنا فيه إلّا نادراً، فراجع ، و صلّى اللَّه على محمّد و آله الطاهرين.]

و أنا أنقل الحديث من نسخة كتاب «فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه و آله) وأضع موارد النقصان و الزيادة في النسختين في الهامش، كما ذكرت.

1:1277- قال الشيخ عبداللَّه البحراني- صاحب «العوالم»-: رأيت بخطّ الشيخ الجليل السيّد هاشم البحراني، عن شيخه الجليل السيّد ماجد البحراني، عن الشيخ الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني، عن شيخه المقدَّس الأردبيلي، عن شيخه عليّ بن عبد العالي الكركي، عن الشيخ علي بن هلال الجزائري، عن الشيخ أحمد فهد الحليّ، عن الشيخ عليّ بن الخازن الحائريّ،

عن الشيخ ضياءِ الدين عليّ بن الشهيد الأوَّل، عن أبيه، عن فخر المحقّقين، عن شيخه و والده العلّامة الحلّي، عن شيخه المحقّق، عن شيخه ابن نما الحلّي، عن شيخه محمَّد بن إدريس الحلّي، عن ابن حمزة الطوسيّ- صاحب «ثاقب المناقب»- عن الشيخ الجليل محمّد بن شهراشوب،

عن الطبرسيّ- صاحب «الاحتجاج»- عن شيخه الجليل الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي، عن أبيه شيخ الطائفة الحقّة، عن شيخه المفيد، عن

شيخه ابن قولويه القمّي، عن شيخه الكليني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم،

عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، عن قاسم بن يحيى الجلاء الكوفي، عن أبي بصير، عن أبان بن تغلب، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري رحمة اللَّه عليهم أجمعين أنّه قال:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

سمعت فاطمة الزهراء عليهاسلام اللَّه (بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، خ ل) أنَّها قالت: دخل عليَّ أبي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في بعض الأيّام فقال: السلام عليك يا فاطمة!

فقلت: و عليك السلام يا أبتاه!

فقال: إنّي لأجد في بدني ضُعفاً.

فقلت له: اُعيذك باللَّه يا أبتاه! من الضعف.

فقال: يا فاطمة! ايتيني بالكساء اليمانيّ، وغطّيني به.

فأتيته

[في العوالم: بالكساء اليماني.] وغطّيته به، وصرت أنظر إليه، فإذا يتلألأ

[في العوالم: فإذا وجهه يتلألأ.] كأنّه البدر في ليلة تمامه و كماله. فما كانت إلّا ساعة و إذا بولدي الحسن عليه السلام قد أقبل، فقال: السلام عليك يا اُمّاه!

فقلت: و عليك السلام يا قرَّة عيني و ثمرة فؤادي!

فقال لي: يا اُمّاه! إنّي أشمُّ عندك رائحة طيّبة، كأنّها رائحة جدّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فقلت: نعم يا ولدي!

[ليس في العوالم: يا ولدي.] إنّ جدَّك تحت الكساء.

فأقبل الحسن عليه السلام نحو الكساء، و قال: السلام عليك يا جدّاه! يا رسول اللَّه!

أتأذن لي أن أدخل معك

[في العوالم: تحت الكساء.]؟

فقال: و عليك السلام يا ولدي! و صاحب حوضي

[في العوالم: و يا صاحب حوضي.] قد أذنت لك.

فدخل معه تحت الكساء.

فما كانت إلّا ساعة، فإذا بولدي الحسين عليه السلام قد أقبل، و قال: السلام عليك يا اُمّاه!

فقلت: و عليك السلام

[في العوالم: يا ولدي.] يا قرَّة عيني و ثمرة فؤادي!

فقال لي: يا اُمّاه! إنّي أشمُّ عندك رائحة طيّبة، كأنّها رائحة جدّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فقلت: يا بنيَّ! إنَّ جدّك و أخاك تحت الكساء.

فدنا الحسين عليه السلام نحو الكساء، و قال: السلام عليك يا جدّاه! السلام عليك يا من اختاره اللَّه! أتأذن لي أن أكون معكما تحت هذا الكساء؟

فقال: و عليك السلام يا ولدي ! و يا شافع اُمّتي! قد أذنت لك.

فدخل معهما تحت الكساء.

فأقبل عند ذلك أبوالحسن عليُّ بن أبي طالب عليه السلام، و قال: السلام عليك يا فاطمة

[ليس في العوالم: يا فاطمة.] يا بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فقلت: و عليك السلام يا أباالحسن! و يا أميرالمؤمنين!

فقال: يا فاطمة! إنّي أشمُّ عندك رائحة طيّبة، كأنّها رائحة أخي و ابن عميّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فقلت: نعم، ها هو مع ولديك تحت الكساء.

فأقبل عليٌّ عليه السلام نحو الكساء، و قال: السلام عليك يا رسول اللَّه! أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء؟

قال له: و عليك السلام يا أخي

[في العوالم: ويا وصيّي.] و خليفتي و صاحب لوائي في المحشر

[ليس في العوالم: في المحشر.]، نعم قد أذنت لك.

فدخل عليٌّ عليه السلام تحت الكساء.

ثمّ أتيت نحو الكساء، و قلت: السلام عليك يا أبتاه! يا رسول اللَّه! أتأذن لي أن أكون معكم تحت الكساء؟

قال لي:

[ليس في العوالم: لي.] و عليك السلام يا بنتي! و يا بضعتي! قد أذنت لك.

فدخلت معهم

[في العوالم: تحت الكساء، بدلا من: معهم.]، فلمّا اكتملنا و اجتمعنا

[ليس في العوالم: اجتمعنا.] جميعاً تحت الكساء، فأخذ أبي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بطرفي الكساء، و أومى بيده اليمنى إلى السماء و قال:

اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي و خاصّتي و حامّتي، لحمهم لحمي، و دمهم دمي، يؤلمني ما يؤلمهم، و يحزنني ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم، و سلم لمن سالمهم، و عدوٌّ لمن عاداهم، و محبٌّ لمن أحبَّهم، و إنَّهم منّي و أنا منهم، فاجعل صلواتك و بركاتك و رحمتك و غفرانك و رضوانك عليَّ و عليهم، و أذهب عنهم الرجس، و طهّرهم تطهيراً.

فقال عزَّوجلَّ

[في العوالم: فقال اللَّه عزّ وجلّ.]: يا ملائكتي! و يا سكّان سماواتي! إنّي ما خلقت سماءً مبنيَّة، ولا أرضاً مدحيّة، ولا قمراً منيراً، ولا شمساً مضيئة، ولا فَلَكاً يدور، ولا

فُلْكاً تسري، ولا بحراً يجري، إلّا لمحبَّة هؤلاء الخمسة الّذين هم تحت الكساء.

فقال الأمين جبرئيل: يا ربَّ! و من تحت الكساء؟

فقال اللَّه

[في العوالم: فقال عزّ وجلّ .] عزّوجلّ: هم أهل بيت النبوّة، و معدن الرسالة، و هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها.

فقال جبرئيل: يا ربِّ! أتأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادساً؟

فقال اللَّه عزّوجلّ

[ليس في العوالم: عزّ وجلّ.]: قد أذنت لك

[فى العوالم: نعم؛ قد أذنت لك.]

فهبط الأمين جبرئيل، و قال لأبي

[ليس في العوالم: لأبي.]: السلام عليك يا رسول اللَّه! العليُّ الأعلى يقرئك السلام، و يخصُّك بالتحيّة و الإكرام، و يقول لك:

و عزّتي و جلالي، إنيّ ما خلقت سماءً مبنيّة، ولا أرضاً مدحيّة، و لا قمراً منيراً، و لا شمساً مضيئة، ولا فَلَكاً يدور، ولا بحراً يجري، ولا فُلْكاً تسري، إلّا لأجلكم و محبّتكم.

وقد أذن لي أن أدخل معكم، فهل تأذن لي أنت

[ليس في العوالم: أنت.] يا رسول اللَّه؟

فقال أبي

[في العوالم: فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:]: و عليك السلام يا أمين وحي اللَّه! نعم، قد أذنت لك.

فدخل جبرئيل معنا تحت الكساء، فقال جبرئيل لأبي

[ليس في العوالم: لأبي.]: إنَّ اللَّه

[في العوالم: إنّ اللَّه عزّ وجلّ.] قد أوحى إليكم يقول: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)

[الأحزاب: 33.]

فقال عليٌّ عليه السلام: يا رسول اللَّه! أخبرنى ما لجلوسنا تحت هذا الكساء من الفضل عنداللَّه؟

فقال صلى الله عليه و آله

[في المفاتيح: فقال النبي صلى الله عليه و آله.]: والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً، واصطفاني بالرسالة نجيّاً، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض، و فيه جمع من شيعتنا و محبّينا إلّا و نزلت عليهم الرحمة، و حفّت بهم الملائكة، و استغفرت لهم إلى أن يتفرَّقوا.

فقال عليٌّ عليه السلام: إذاً واللَّه، فزنا و فاز شيعتنا، و ربَّ الكعبة.

فقال أبي

[في العوالم: أبي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، و في المفاتيح: فقال النبي صلى الله عليه و آله ثانياً.]: يا عليُّ! والَّذي بعثني بالحقّ نبيّاً، و اصطفاني بالرسالة نجيّاً، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض، و فيه جمع من شيعتنا و محبّينا، و فيهم مهموم إلّا و فرَّج اللَّه همَّه، ولا مغموم إلّا و كشف اللَّه غمّه، و لا طالب حاجة إلّا و قضى اللَّه حاجته.

فقال عليٌّ عليه السلام: إذاً واللَّه، فزنا و سعدنا وكذلك شيعتنا فازوا و سعدوا في الدنيا والآخرة بربِّ الكعبة.

انتهى ما وجدته بخطّ المرحوم العالم الزاهد البافقي المذكور...

و ممّن نقل المتن، العلّامة الجليل الثقة الثبت شيخنا فخر الدين محمّد العليّ الطريحي الأسدي النجفي- صاحب «مجمع البحرين»- في كتاب «المنتخب الكبير»: ولا فرق بينه وبين المنقول عن «العوالم» إلّا زيادة أجوبة التسليمات، و جملة قوله صلى الله عليه و آله: اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي و حامّتي.. إلى آخره.

و ممّن يوجد في كلماته هذا المتن، العلّامة الجليل الديلمي- صاحب «الإرشاد»- في كتابه «الغرر والدرر»، فيوجد ما يقرب من نصف الخبر.

وكذا الحسين العلويُّ الدمشقيُّ الحنفيُّ من اُسرة نقباء الشام، وقد رأيته بخطّه.

و نقل العالم الجليل الحجّة- خازن روضة سيّدنا عبدالعظيم الحسنيّ بالريّ- الحاج الشيخ محمّد جواد الرازيّ الكنيّ في كتابه: «نور الآفاق» (ص 4، طبع طهران) المتن الّذي نقلناه بواسطة المرحوم البافقي عيناً حرفاً بحرف...

[إحقاق الحق: 554:2، فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه وآله: 292- 296.]

أقول: قال في «العوالم»: والحمد للَّه الّذي وفّقنا بعونه للعثور على النسخة الكاملة المشتملة على حديث الكساء الشريف الّذي أشار بوصفه النسّابة الراحل آية اللَّه السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي قدس سره في «إحقاق الحق»: (554:2- 557).

و تمنّى أن يراه رحمه اللَّه و أعلى اللَّه مقامه و درجته- مطبوعاً في كتاب «العوالم».

ونحن نأسف إذ لم نوفّق في الحصول على تلك النسخة الكاملة، والّتي كانت- كما كنّا نعلم- في يزد، ولم ندر أين حلّ بها الدهر حتّى طبع الكتاب، إلّا أنّنا واصلنا جهودنا الدائبة في البحث و التنقيب عنها دون كلل أو ملل و رغم المشاغل و الصعوبات الكثيرة حتّى وجدنا- بعد جهد جهيد- ضالّتنا المنشودة في مكتبة جامعة طهران، فارتأينا إعادة طبع الكتاب منوّراً بهذا الحديث الشريف، و ملحقين بأبوابه المختلفة العديد من الأحاديث المستدركة من كتب الخاصّة و العامّة.

ولأنّ حديث الكساء كان مكتوباً في هامش تلك النسخة (ص 187) من كتابنا هذا، رأينا أن ندرجه في آخر الكتاب مع نسخته المصوّرة، و إليك صورة نسخة «العوالم» الأصلية من مكتبة جامعة طهران، و بهامشها حديث الكساء.

وقال في الهامش: من قوله: «رأيت» إلى قوله: «البحراني»، غير واضح في نسخة الأصل الواصلة إلينا، لذا نقلناها عن رسالة العالم الجليل الشيخ محمّد

تقي بن محمّد باقر اليزدي البافقي، وقد نقله رحمه الله عن نسخة «العوالم» الموجودة في مكتبة حجّة الإسلام ميرزا سليمان، «يزد»، وتجد الرسالة المذكورة للشيخ اليزدي في «إحقاق الحق»: (554:2- 557).

[العوالم: 635:11 و 638.]

حديث الكساء الشريف بالنظم


1:1278- قال الفاضل الأديب غوّاص بحار المعاني الشيخ حسين عليّ آل الشيخ سليمان البلادي البحراني:

نظم هذا الحديث الشريف المعروف بحديث الكساء السيّد الأجلّ الأمجد السيّد محمّد بن العلّامة السيّد مهديّ القزويني الحلي النجفي رضي اللَّه تعالى عنهما و أرضاهما آمين:




  • روت لنا فاطمة خير النساء
    تقول: إنَّ سيِّد الأنام
    فقال لي: إنّي أرى في بدني
    قومي عليَّ بالكساء اليمانيّ
    قالت: فجئته وقد لبّيته
    و كنت أر نور وجهه كالبدر
    فما مضى إلّا يسير من زمن
    فقال: يا اُمّاه! إنّي أجد
    بأنّها رائحة النبيِّ
    قلت: نعم ها هو ذا تحت الكسا
    فجاء نحوه ابنه مسلِّماً
    فما مضى إلّا القليل إلّا
    فقال: يا اُمّ أَشمُّ عندكِ
    وحقِّ مَن أولاك منه شرفا
    قلت: نعم تحت الكساء هذا
    فأقبل السبط له مستأذنا
    و ما مضى من ساعة إلاَّ وقد
    أبو الأئمّة الهداة النُّجبا
    فقال: يا سيِّدةَ النساء
    إنّي أشمّ في حماك رائحة
    يحكي شذاها عَرف سيّد البشر
    قلت: نعم تحت الكساءِ التحفا
    فجاء يستأذن منه سائلا
    قالت: فجئت نحوهم مسلِّمة
    فعندما بهم أضاء الموضعُ
    نادى إله الخلق جلَّ وعلا
    أقسم بالعزَّة والجلال
    ما من سماً رفعتُها مبنيّة
    ولا خلقتُ قمراً منيراً
    وليس بحر في المياه يجري
    إلّا لأجل من هم تحت الكسا
    قال الأمين: قلت: يا ربِّ! ومن
    فقال لي: هم معدن الرسالة
    و قال: هم فاطمة و بعلها
    فقلت: يا ربّاه! هل تأذن لي
    فأغتدي تحت الكساء سادسا
    قال: نعم، فجاءَهم مسلِّما
    يقول: إنَّ اللَّه خصّكم بها
    أقراكم ربُّ العلا سلامه
    و هو يقول معلناً و مفهماً
    قال عليُّ: قلت: يا حبيبي!
    قال النبيُّ: والّذي اصطفاني
    ما إن جرى ذكرٌ لهذا الخبر
    إلّا و أنزل الإله الرحمة
    من الملائك الَّذين صدقوا
    كلّاً وليس فيهمُ مغموم
    كلّاً ولا طالب حاجة يرى
    إلّا قضى اللَّهُ الكريم حاجته
    قال عليٌّ: نحن والأحباب
    فُزنا بما نِلنا وربِّ الكعبة
    ما عجباً يستأذنُ الأمين
    قال سُليم: قلتُ: يا سلمان!
    فقال: إي وعزَّة الجبَّار
    لكنّها لاذت وراء الباب
    فمذ رأوها عَصَروها عصرة
    تصيح: يافضَّةُ أسنديني
    فأسقطت بنتُ الهدى واحزنا
    جنينها ذاك المسمّى مُحسناً



  • حديث أهل الفضل أصحاب الكساء
    قد جائني يوماً من الأيّام
    ضعفاً أراه اليوم قد أنحلني
    وفيه غطّيني بلا تواني
    مسرعةً و بالكساء غطّيته
    في أربع بعد ليال عشر
    حتّى أتى أبومحمّد الحسن
    رائحة طيّبة أعتقد
    أخي الوصيّ المرتضى عليّ
    مدَّثرٌ به، مغطَّى واكتسى
    مستأذناً قال له: ادخل مكرما
    جاء الحسين السبط مستقلّا
    رائحة كأنَّها المسك الذكي
    أَظنُّها ريح النبيِّ المصطفى
    بجنبه أخوك فيه لاذا
    مسلِّماً قال له: ادخل معنا
    جاء أبوهما الغضنفر الأسد
    المرتضى رابع أصحاب الكسا
    و من بها زوِّجتُ في السماء
    كأنّها الورد النديّ فايحة
    و خير من لبّى وطاف و اعتمر
    وضمَّ شبليك وفيه اكتنفا
    منه الدخول قال: فادخل عاجلا
    قال: ادخلي محبوَّةً مكرَّمة
    وكلّهم تحت الكساء اجتمعوا
    يُسمع أملاك السماوات العلى
    و بارتفاعي فوق كلّ عالي
    و ليس أَرض في الثرى مدحيّة
    كلّاً ولا شمساً أضاءت نوراً
    كلّاً ولا فُلك البحار تسري
    من لم يكن أمرهم ملتبسا
    تحت الكسا؟ بحقِّهم لنا أين
    و مهبط التنزيل و الجلالة
    و المصطفى والحسنان نسلها
    أن أهبط الأرض لذاك المنزل
    كما جُعلتُ خادماً وحارساً
    مسلِّماً يتلو عليهم (إِنَّما)
    معجزة لمن غدا منبّها
    وخصَّكم بغاية الكرامة
    أملاكه الغرّ بما تقدَّما
    ما لجلوسنا من النصيب؟
    و خصَّني بالوحي و اجتباني
    في محفل الأشياع خير معشر
    وفيهم حفَّت جنود جمَّة
    تحرسهم في الدهر ما تفرَّقوا
    إلّا وعنه كشفت هموم
    قضاءَها عليه قد تعسَّرا
    و أنزل الرضوان فضلاً ساحته
    أشياعنا الّذين قدماً طابوا
    فليشكرنَّ كلُّ فردِ ربَّه
    عليهم ويهجم الخئون
    هل دخلوا ولم يك استئذان
    ليس على الزهراء من خمار
    رعايةً للستر والحجاب
    كادت بروحي أن تموت حسرة
    فقد و ربّي قتلوا جنيني
    جنينها ذاك المسمّى مُحسناً
    جنينها ذاك المسمّى مُحسناً



[فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه وآله: 293- 298.]


/ 45