• عدد المراجعات :
  • 836
  • 11/25/2009
  • تاريخ :

مدرس رئيسا للمجلس

الشهيد مدرس

في منتصف الدورة الثالثة للمجلس، بدأت الحرب العالمية الأولى (1914م)، وقامت القوات الروسية من الشمال، والإنجليزية من الجنوب، باحتلال الأراضي الإيرانية، مما دعى القوات الوطنية إلى أن تهاجر إلى قم، ومنها إلى غرب إيران، وكان السيد المدرس يمثل القيادة العلمائية لذلك الجمع. وفي مدينة كرمانشاه اجتمع الوطنيون وشكلوا حكومة مستقلة مؤقتة برئاسة "نظام السلطة" (1916م)، كان السيد فيها وزيراً للعدل والأوقاف، وقد استمرت وزارته حتى احتلال العراق بشكل كامل من قبل الانجليز وتراجع القوات العثمانية.. عند ذاك هاجر الوطنيون الإيرانيون إلى تركيا. وهناك التقى السيد المدرس بالسلطان محمد الخامس ورئيس الوزراء والوزراء الأتراك. ودارت بينهم مداولات عديدة، حول توحيد الجهاد والكفاح ضد الغزاة المستعمرين الانجليز.

وفي الدورة الرابعة ترأس السيد الأغلبية في المجلس، ولعب دوراً بارزاً في اسقاط معاهدة (1919م)، وكذلك اسقاط حكومة "وثوق الدولة" نفسها، الأمر الذي جعل الانجليز وعملاءهم في الداخل يوجهون رؤوس حرابهم نحوه لإسقاطه، ومن ثم السيطرة على مقدرات الشعب الإيراني المسلم.

وفي الدورة الخامسة للمجلس وبسبب دخول عدد كبير من النواب الذين فُرضوا على الشعب بواسطة سلطة "رضا خان"، الذي كان وزيراً للحرب ــ آنذاك ــ، فقد مثل السيد المدرس رئاسة كتلة الأقلية، وفي هذه الفترة حصل "رضا خان" على موافقة المجلس في تعيينه رئيساً للوزراء وقائداً عاماً للجيش. وفي هذه الفترة أيضاً استطاع السيد المدرس بمساعدة الوطنيين وأبناء الشعب من اسقاط الدعوة إلى الجمهورية التي كان "رضا خان" يريد اقامتها.

يقول السيد المدرس في هذا الصدد: "إنني لا أعارض قيام الجمهورية؛ فالجمهورية أقرب إلى النظام الإسلامي في صدر الإسلام من الملكية، ولكنني أعارض قيام جمهورية تكون وسيلة بيد هؤلاء المستبدّين، لظلم الشعب… هذه الجمهورية التي يريدها الانجليز، لا الشعب ".

وفي هذه الدورة تحجم دور القوى الوطنية بشكل ملحوظ، وأخذ الدكتاتور "رضا خان" يقمع أي مقاومة داخلية، وخاصة من جانب الأقلية في المجلس، وذلك تمهيداً لإقامة امبراطوريته، وكان له ما أراد؛ فقبل انتهاء الدورة الخامسة للمجلس تم إقرار قانون يقضي بتغيير السلالة الملكية (القاجارية)، على الرغم من مقاومة الوطنيين، وعلى رأسهم السيد المدرس وذلك بسبب الأغلبية التي حصل عليها "رضا خان" في المجلس بالتهديد وشراء الضمائر.

وفي الدورة السادسة تم تنصيب "رضا خان" ملكاً على إيران من قبل مجلس المؤسسين الذي تشكل آنذاك.

المصدر : دار الولاية للثقافه و الاعلام _مع التصرف 


محاولات اغتيال المدرس

موقف مدرس من الدولة العثمانية

السيد حسن المدرس في راي العلماء

مدرس مثالا للزهد والقناعة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)