• عدد المراجعات :
  • 2055
  • 6/9/2009
  • تاريخ :

 حب المال و ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن 

الزواج

 الطمع و حب المال تعد أهم الأسباب ، التي تجعل الأب يوافق على زواج ابنته من شخص ، يكبرها سناً ، و يختلف معها من حيث الثقافة و الأفكار ، و هذا كله لا يحدث توافق بين الطرفين  .

زواج فتاة في بداية شبابها في الثامنة عشرة أو دون ذلك أو أكبر بقليل من رجل تجاوز الستين أو السبعين في بعض الحالات ، يعتبر جريمة بكل المقاييس.. ، لماذا لأن الفتاة إنسانة ، و من حقها ، أن تبحث عن الحياة التي تسعده ا، و يكفيها ما تعانيه من ضغوط ، و ما تتحمله من عناء تحت أي حجة كانت ، و لا نظن أن فتاة في مقتبل العمر ، تقبل بمثل هذا الزواج إلا تحت ضغوط شديدة ، و ليس مجرد إغراءات كما يعتقد البعض ، فالبنت ليست أقل من الشاب في رغبتها في أن تعيش حياة مليئة بالحب و السعادة و المشاعر و الأحاسيس المتبادلة.

 لماذا يتصور البعض ، أن الفتاة خالية من المشاعر الإنسانية ، و أنها مجرد أداة أين ما توجه تتجه دون أن تكون لديها رغبات مسبقة ، أو مواصفات لشريك الحياة ، و إلى متى تظل هذه النظرة المغلوطة عند المجتمع  دون أن تصحح؟

و هناك بعض الفتيات اللاتي بلغن سناً ، أصبح فيه  فرص الزواج ضيقة ، و تظل تضيق بصفة مستمرة ، و تبدأ الفتاة في القلق ، ليس فقط على فرص الزواج ، بل على إمكانية الإنجاب في حال حصولها على زوج ، فتضطر مكرهة على القبول بالزواج من رجل ، يكبرها سناً ، سواء كان متزوجاً أو أرملاً ، أما صغيرات السن  ففي الغالب الأعم ، يتم تزويجهن إما تحت ضغوط قاسية ، أو في ظل إغراءات تجهل الفتاة عواقبها ، و في هذه الحالة يكون الذنب على أهلها ، الذي مارس عليها أي نوع من الإغراء  او التهديد.

اسيل محمد موظفة و متزوجة ، و تعتقد ، ان أهم الدوافع من وراء زواج المراهقات من كبار السن ، هو الاعتقاد الخاطئ لدى الفتاة ، بأنه سيدفع لها الكثير من المهر من أجل ، أن توافق عليه ، كما أنها ستحظى بكثير من الدلال بسبب صغر سنها ، و من الدوافع أيضاً طمع الأهل بهذا الزوج ، و ما سيدفعه مقابل زواجه من ابنتهم ، و من نتائج هذا الزواج ، و بعد مرور فترة قصيرة من الزواج ، تبدأ الزوجة بالتفكير الجدي ، و تكتشف اختلاف الاهتمامات و التفكير بينها و بين زوجها بسبب الفارق العمري بينهما ، و تبدأ المشاكل بسبب هذه الفروق إلى أن تصل في بعض الأحيان إلى الطلاق ، و في أثناء تلك الفترة ، يعود الزوج إلى أم أولاده أو بمعنى أصح الأولى ، فكما قالوا قديمك نديمك.

بعض الاراء كانت مع الزواج من كبار السن ، فكان لأم علي رأي مختلف عن ماطرحوه ، فقد أسردت لنا حكايتها باختصار كي تكون مثالا للزواج الناجح فقالت : ( انا متزوجة من رجل يكبرني ب25 عام ، و هو حبي الوحيد في الحياة ، فنحن متفاهمين و الحمد لله الى أبعد مايكون ، فهو رجل ذو شخصية قوية ، و يفهم أفكاري ، بدون أن أبدي أي كلمة ، من نظرة عيني يعرف ماأريد .. ، فأنا أحمد ربي دائما ، لانه أعطاني هكذا زوج أفتخر به بين أهلي و أقاربي ..) .

و قد تشاطرت الرأي مع أم علي الانسة زينب صباح ، طالبة جامعية ، فقالت و بصراحة شديدة : ( بالنسبة لي لايعجبني الرجل الشاب ، الذي لايفكر  الابتزيين شعره ، و يلبس احدث الملابس على الموضة ، و تفكيره هامشي .. ، اتمنى ان اتزوج برجل في عمر الخمسين ناضج ، و يفهم الحياة ، و يشعرني بالحب ، و الحنان ، و الاحترام ، و هذا اهم شيئ عندي  في الحياة الزوجية ) .

كلمة اخيرة نود ، ان نطرحها من خلال تحقيقنا هذا القناعة و حسن الاختيار ، و عدم التسرع في اختيار الزوج المناسب ، هو اساس الزواج الناجح ، بغض النظر عن العمر بل الاساس هو.


ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن

العلاقةالزوجية الناجحة

شريكة أم خادمة

لماذا يفضل بعض الرجال المرأة الأكبر سنّاً؟

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)