• عدد المراجعات :
  • 993
  • 5/3/2009
  • تاريخ :

الكليني من وجهة نظر علماء الشيعة

کليني

يقول شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ، زعيم فقهاء الشيعة (تـ 460هـ)، في كتابه الجليل الرجال، باب « مَنْ روى عن الائمة»:

«محمد بن يعقوب الكليني ، يكني أبا جعفر الأعور، جليل القدر عالم بالأخبار، و له مصنفات يشتمل عليها الكتاب المعروف بالكافي، مات سنة تسع و عشرين و ثلثمائة في شعبان في بغداد ، و دفن في باب الكوفة » . [1]

و هو يذكر في الفهرست جميع كتب الكافي ، و عدداً من كتب الكليني الأخرى ـ التي سنتعرف عليها ـ ثم يتحدث عن طرق رواياته بها من أساتذته الشيخ المفيد ، الحسين بن عبيد الله الغضائري ، الشريف المرتضى و أحمد بن عبدون .[2]

و ذكره العالم الرجالي العظيم الشأن، أبو العباس أحمد بن علي بن العباس ، المعروف بـ «بالنجاشي» (ت 245هـ)، في كتابه النفيس و المعروف الرجال، و الذي اعتبر أشهر عالم رجالي بين الشيعة ، و ألف كتابه الرجال بعد الفهرست، و الرجال للشيخ للطوسي - ، ذكر عالمنا الشهير الكليني كالتالي:

«محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني، و كان خاله علان الكليني الرازي ، شيخ أصحابنا في رقعة بالري و وجههم ، و كان أوثق الناس في الحديث ، و أثبتهم، صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يسمى الكافي في عشرين سنة».

ثم يذكر بعد ذلك كتاب الكافي ، و مؤلفاته الأخرى بالتفصيل الذي سنذكره[3]

و ذكره بعد الشيخ و النجاشي ، اللذين يمثلان إمامي علماء الرجال و التراجم، علماؤنا الكبار الآخرون ، حيثما صادفوا اسم الكليني، أو ذكروا كتابه الكبير و الشهير الكافي ، حيث ذكروه باعتباره أوثق علماء الشيعة في فهم الحديث ، و نقله ، و ضبطه ، و حسن ترتيب كتابه الكافي ، و تنظيمه.

و استخدم ابن شهرآشوب المازندراني، العلامة الحلي و ابن داود كالعادة نفس تعابير الشيخ و النجاشي في الثناء عليه.

كتب السيد ابن طاوس (ت 664هـ) قائلاً:

«الشيخ المتفق على ثقته ،و أمانته محمد بن يعقوب الكليني»[4].

و يقول الشيخ الحسين بن عبد الصمد العاملي (والد الشيخ البهائي):

«محمد بن يعقوب الكليني (رض) ، شيخ عصره في وقته و وجه العلماء و النبلاء، كان أوثق الناس في الحديث ، و أنقدهم له ، و أعرفهم به»[5]

و ذكر الملا خليل القزويني الفقيه و المحدث الشهير، في شرحه الفارسي لأصول الكافي:

اعترف بفضله العدو و الصديق، [6]

و كتب العلامة المجلسي في مرآة العقول ، شرح أصول الكافي:

«و ابتدأت بكتاب الكافي للشيخ الصدوق ثقة الإسلام مقبول طوائف الأنام و ممدوح الخاص و العام» ،[7]

و صرح الميرزا عبدالله الأصفهاني ، المعروف بالأفندي، العالم المعروف ، و تلميذ العلامة المجلسي قائلاً:

«ثقة الإسلام، هو في الأغلب يراد منه ، أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني ، الرازي ، صاحب الكافي و غيره، الشيخ الأقدم المسلّم بين العامة و الخاص و المفتي لكلا الفريقين»، [8]

و أكد الميرزا محمد النيسابوري قائلاً:

«ثقة الإسلام، قدوة الأعلام و البدر التمام، جامع السفن و الآثار، في حضور سفراء الإمام عليه أفضل السلام ، الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي ، محيي طريقة أهل البيت على رأس المائة الثالثة».[9]

------------------------------------------------------------------------------

الهوامش:

[1] - رجال الطوسي، ، ص 495

[2] - الفهرست، الشيخ الطوسي، ص 135.

[3] - رجال النجاشي، ص 226

[4] - مقدمة الكافي.

[5] - نفس العنوان، نقلاً عن وصول الأخيار، ص 69.

[6] - نفس المصدر.

[7] - مرآة العقول ، ج 1، ص 3.

[8] - مقدمة الكافي.

[9] -  نفس المصدر.


ثقة الإسلام الكليني رحمه الله الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ( قدس سره ) ،( القرن الثالث – 329 هـ )

تلامذة الكليني و مؤلفاته

الكليني في رأي علماء العامة

مكانة الكليني في العالم الإسلامي

الروضة

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)