• عدد المراجعات :
  • 2266
  • 3/11/2008
  • تاريخ :

الشاعر أحمد الصنوبري ( رحمه الله )

( ت ـ 334 هـ )

ورد

اسمه ونسبه :

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي المعروف بـ( الصنوبري ) ، نسبة إلى شجر الصنوبر المعروف .

ولادته :

لم نعثر على تاريخ ولادته .

مميزات شعره :

كان الصنوبري شاعراً ، مجيداً ، مطبوعاً ، مكثراً ، وكان عالي النفس ، ضنيناً بماء وجهه عن أن يبذله في طلب جوائز الممدوح ، صائناً لسانه عن الهجاء ، يقول الشعر تأدباً لا تكسّباً ، مقتصراً في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار ، وهو من فحول الشعراء .

وقال ابن عساكر : إنه شاعر محسن ، أكثر أشعاره في وصف الرياض والأزهار ، قدِم دمشق ، وله أشعاره في وصفها .

وفي كتاب معالم العلماء : من شعراء أهل البيت ( عليهم السلام ) ، من أصحاب الأئمة ( عليهم السلام ) .

وقد أورد له ابن شهر آشوب مدائح ومراثي كثيرة في حق أهل البيت ( عليهم السلام ) .

وفاته :

توفّي الشاعر الصنوبري ( رحمه الله ) عام 334 هـ .

الشاعر أحمد الصنوبري

ينظم في ذكر واقعة الطف

 

ذِكْر يومِ الحُسَـين بالطفِّ أودَى
بِصمَاخي فَلَم يَدَعْ لي صماخَا
مَنعُـوه مَـاءَ الفـراتِ وظَلُّوا 
يتعاطونَــهُ زُلالاً نقاخَــا
بأبـي عتـرة النَّبـي وأمِّـي  
سَـدَّ عَنهُـم مُعاندٌ أصمَاخَا
خَير ذا الخَلق صِـبْية وشَـباباً
وكُهُولاً وخيرُهـم أشـيَاخَا
أخذوا صَـدْر مفْخـر العِزِّ مُذْ   
كَانُوا خَلوا للعَالَمينَ المخاخَا
النقيـون حيـثُ كانـوا جيوباً  
حيث لا تَأمَن الجيوبُ اتِّسَاخَا
يألَفـون الطوى إذا ألفَ النَّاسُ   
اشـتواءَ من فَيْئِهم واطباخَـا
خُلقُـوا أسـخِيَاء لا مُتَسَـاخِيْنَ 
وَليسَ السَّـخْي مَن يَتَسَـاخَى
أهلُ فَضلٍ تَنَاسَخوا الفضل شَيْباً
وشـباباً أكرِمْ بذاك انتسَـاخَا
بِهَواهم يَزهُو وشَـمَّخ مَـنْ قَد
كانَ في النَّاس زَاهياً شـماخَا
يا ابن بِنت النَّبي أكرِمْ بِـهِ ابْناً
وبأســناخِ جَـدِّه أسـناخَا
وابنَ مَنْ وازَرَ النَّبـي وَوَالاهُ 
  وصَافَـاهُ في الغَديرِ ووَاخَى
وابنَ مَنْ كانَ للكَريهـة رِكَاباً 
وللهَامِ في الوَفَـى شَـداخَا
ذُو الدِّمَاء التي يَطيلُ مَوالِيـهِ    
اختضاباً بِطِيبِهَـا والتِطَاخَا

               

 

الشاعر أحمد الصنوبري

ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام )

 

يَا خَيـر مـَن لَبِس النُّبُوَّة   
مِـن جَميـعِ الأنبيَـاءِ
وَجدِي عَلى سِبطَيكَ وَجْدٌ 
لَيـس يؤذِنُ بانقِضَـاءِ
هَــذا قَتيـلُ الأشـقِيَاءِ 
وذَا قَتيــلُ الأدعِيـاءِ
يَومُ الحُسَـين هرقَتْ دَمْعُ 
الأرضِ بَلْ دمعُ السَّماءِ
يومُ الحُسـينِ تَركَتْ بَابَ     
العِزِّ مَهجُـور الفَنَـاءِ
 يَا كربـلاء خُلِقـتِ مِـن
كَربِ عَليٍّ ومِن بَـلاءِ
كَم فِيكِ مِن وجهٍ تَشَـرَّب  
مـاؤُه مَـاءَ البَهَــاءِ
نَفسـي فِداء المُصـطَلِي  
نارَ الوَفَى أيّ اصْطِلاءِ
حيثُ الأسِنَّة في الجَوَاشِنِ
كالكواكِبِ في السَّـماءِ
فاختارَ دِرْعَ الصَّبرِ حَيْثُ  
الصَّبر مَن لِبْسِ السَّنَاءِ
وأبَـى إِبَـاء الأسـدِ إِنَّ 
الأسـد صَادِقَة الإبـاءِ
وقَضَـى كَريماً إذ قَضَى
ظَمْآن في نفـر ظمَـاءِ
مَنَعـوهُ طَعـم المَـاءِ لا
وَجدُوا لِمَاءٍ طَعمَ مَـاءِ
مَنْ ذَا لِمعقـُور الجَـوَادِ 
مَمَالُ أعـوَادِ الخِبـاءِ
مَنْ للطَّريحِ الشُّلوِ عَرْياناً
مُخَلَّــى بالعَــراءِ
مَـنْ للمُحنَّـطِ بالتُّـرابِ   
وللمُغسَّـلِ بالدِّمــاءِ
مَنْ لابنِ فَاطِمَـة المُغَيَّبِ
عَن عُيـونِ الأولِيَـاءِ

         

        

     الشاعر أحمد الصنوبري

ينظم في مدح أهل البيت ورثاء الإمام الحسين ( عليهم السلام )

 

مَا في المنـازلِ حَاجـةٌ نَقضِـيهَا  
إلا السَّـلامُ وأدمُـعٌ نذريهَـا
وتفجّـعٌ للعيـنِ فيهـا حَيـثُ لا   
عَيشٌ أوازِيـهِ بِعَيشـي فِيهَـا
أبْكي المَنازِلَ وهي لو تَدْري الَّذي 
بَعثَ البُكاءَ لَكُـدْتُ أسـتَبْكِيهَا
باللهِ يـا دَمـع السـحَائِب سَـقْهَا
ولَئِـن بخلْتَ فأدمُعي تَسـقِيهَا
لا خيرَ في وصفِ النِّسَاء فاعفِنِي 
عَمَّـا تُكلِّفُنِيـهِ مِن وَصـفِيهَا
يا رُبَّ قَافِيَـة حَلَـى إمضـاؤُهَا
لَم يَحلُ مَمْضَاها إلى مُمضِيهَا
لا تطمعَنَّ النفس فـي إعطائِهَـا
      شيئاً فتطلُبُ فـوق ما تُعطِيهَا
حُـبُّ النَّبـي مُحمَّـدٍ ووَصـِيِّه  
مَعْ حُبّ فاطمةٍ وحُبّ بَنِيهـا
أهل الكسـاء الخَمسة الغُرَر التي
يَبنِي العُـلا بِعُلاهـم بَانيـهَا
كَم نِعمَـةً أوليـت يـا مَولاهُـمُ 
في حُبِّهِم فالحَمـدُ لِلْمُولِيهَـا
إنَّ السَّـفاه بترك مَدحِـي فِيهـم 
فيحقُّ لي أنْ لا أكونَ سَـفيهَا
هُم صـفوَة الكَرَم الذي أصـفِيهمُ
وُدِّي وأصفيتُ الَّذي يُصـفِيهَا
أرجُـو شَـفَاعتَهم وتلكَ شَـفاعَةٌ  
  يَلتذّ بـرد رجَائِهـا راجِيهَـا
صَلّوا على بِنتِ النَّبـي مُحمَّـدٍ
بعد الصـلاةِ على النَّبي أبيهَا
وابكُوا دِماءً لو تشـاهِد سَـفكَها
       في كَربلاء لمَّا وَنَت تَبكِيهَـا
يا هَولَـها بين العَمَائِـم واللُّهَى
تَجرِي وأسيافُ العِدَى تُجرِيهَا
تلكَ الدِّمـاء لوَ أنَّهَـا تُوقَى إذاً    
كُنَّـا بِنَـا وبغيرِنَـا نُفدِيهَـا

     

     

الشاعر أحمد الصنوبري

ينظم في مدح الإمام علي و الحسن و الحسين ( عليهم السلام )

 

أليـسَ مَـن حَـلَّ مِنـهُ فـي أخُوَّتِـه
مَحلَّ هَارونَ مِن مُوسَى بن عِمْرَانِ
صَـلَّى إلى القِبلتَيـنِ المُقتَـدَى بِهِمَـا
والنَّـاس عَن ذَلِكَ في صُمٍّ وعُميَانِ
مَا مِثل زَوجتِـه أخـرَى يُقـاسُ بِهَـا
وَلا يُقَـاسُ إلى سِـبطَيهِ سِـبْطَانِ
فَمُضْـمِر الحُبِّ في نُـورٍ يَخصّ بِـهِ 
ومُضْمِر البُغضِ مَخصُوصٍ بِنِيرانِ
هذا غـدا مَالـك فـي النَّـار يَملكُـه           
وذاكَ رِضْـوانٌ يَلقَـاه بِرضـوَانِ
قَـالَ النَّبـي لـه أشـقَى البريَّـة يـا
علـي إن ذكـر الأشـقى شَـقيَّانِ
هذا عَصَى صـالحاً في عقْـرِ نَاقَتِـه
وذاكَ فيـكَ سَـيَلقاني بِعصــيَانِ
لِيخضـبَنَّ هــذِهِ مـِن ذَا أبَا حَسَـنٍ  
في حِين يخضـبُهَا من أحمرٍ قَانِي
نِعْمَ الشـهيدان رَبّ العَرش يَشـهدُ لِي
 والخَلـق أنَّهمـا نِعْـمَ الشـهيدانِ
مَنْ ذَا يعزِّي النَّبي المصـطَفَى بِهِمـا     
مَن ذَا يُعزِّيـه مِن قَاصٍ ومِن دَانِي
مَـنْ ذا لِفاطِمَـة اللّهفَــى يُنبِّئهَــا
عَـن بَعلِهـا وابنِهـا أنبَـاءَ لَهْفَانِ
مَن قَايَضَ النَّفس فِي المِحرَابِ مُنتَصِب
وقايضَ النَّفسَ في الهَيجَاء عَطْشَانِ
نَجْمَان في الأرضِ بَلْ بَدرانِ قَد أفَـلا
       نعم وشَـمسَان أمَـا قلت شَـمسَانِ
سَيْفان يغمـد سَـيفَ الحَربِ إنْ بَرَزا        
وفـي يَمِينِهِمـا للحَـربِ سَـيفَانِ

  


                  

       

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)