تفضیل امیرالمؤمنین (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفضیل امیرالمؤمنین (ع) - نسخه متنی

محمد بن محمد مفید

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاستدلال بحديث الطائر المشوي


و من ذلك قوله "عليه السلام" المروي عن الفئتين الخاصة و العامة اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر فجاء علي "عليه السلام" فلما بصر به رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" قال و إلي يعني به أحب الخلق إلى الله تعالى و إليه.

و قد علمنا أن محبة الله لخلقه إنما هي ثوابه لهم و تعظيمه إياهم و إكباره و إجلاله لهم و تعظيمهم و أنها لا توضع على التفصيل الذي يشمل الأطفال و البهائم و ذوي العاهات و المجانين لأنه لا يقال إن الله تعالى يحب

الأطفال و البهائم فعلم أنها مفيدة الثواب على الاستحقاق و ليست باتفاق الموحدين كمحبة الطباع بالميل إلى المشتهى و الملذوذ من الأشياء.

و إذا ثبت أن أمير المؤمنين "عليه السلام" أحب الخلق إلى الله تعالى فقد وضح أنه أعظمهم ثوابا عند الله و أكرمهم عليه و ذلك لا يكون إلا بكونه أفضلهم عملا و أرضاهم فعلا و أجلهم في مراتب العابدين.

و عموم اللفظ بأنه أحب خلق الله تعالى إليه على الوجه الذي فسرناه و قضينا بأنه أفضل من جميع الملائكة و الأنبياء "عليه السلام" و من دونهم من عالمي الأنام و لو لا أن الدليل أخرج رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" من هذا العموم لقضى بدخوله فيه ظاهر الكلام لكنه اختص بالخروج منه بما لا يمكن قيامه على سواه و لا يسلم لمن ادعاه.

الاستدلال بمقام أميرالمؤمنين في القيامة على أفضليته في الدنيا


و من ذلك ما جاءت به الأخبار على التظاهر و الانتشار و نقله رجال الخاصة و العامة على التطابق و الاتفاق عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" أن أمير المؤمنين "صلى الله عليه وآله وسلم" يلي معه الحوض يوم القيامة.

و يحمل بين يديه لواء الحمد إلى الجنة.

و أنه قسيم الجنة و النار.

و أنه يعلو معه في مراتب المنبر المنصوب له يوم القيامة للمآب فيقعد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم" في ذروته و أعلاه و يجلس أمير المؤمنين

"صلى الله عليه وآله وسلم" في المرقاة التي تلي الذروة منه و يجلس الأنبياء "صلى الله عليه وآله وسلم" دونهما "صلى الله عليه وآله وسلم" و أنه يدعى "صلى الله عليه وآله وسلم" فيكسى حلة أخرى.

و أنه لا يجوز الصراط يوم القيامة إلا من معه براءة من علي بن أبي طالب "عليه السلام" من النار.

و أن ذريته الأئمة الأبرار "عليه السلام" يومئذ أصحاب الأعراف.

و أمثال هذه الأخبار يطول بذكرها المقام و ينتشر بتعدادها الكلام.

و من عني بأخبار العامة و تصفح روايات الخاصة و لقي النقلة من الفريقين و حمل عنهم الآثار لم يتخالجه ريب في ظهورها بينهم

و اتفاقهم على تصحيحها و التسليم لها على الاصطلاح.

و قد ثبت أن القيامة محل الجزاء و أن الترتيب في الكرامة فيها بحسب الأعمال و مقامات الهوان فيها على الاستحقاق بالأعمال.

و إذا كان مضمون هذه الأخبار يفيد تقدم أمير المؤمنين "صلى الله عليه وآله وسلم" على كافة الخلق سوى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" في كرامته و الثواب دل ذلك على أنه أفضل من سائرهم في الأعمال.

الاستدلال بأخبار الخاصة على أفضلية الإمام علي


فأما الأخبار التي يختص بالاحتجاج بها الإمامية لورودها من طرقهم و عن أئمتهم "عليه السلام" فهي كثيرة مشهورة عند علمائهم مبثوثة في أصولهم و مصنفاتهم على الظهور و الانتشار.

فمنها:

قول أبي عبد الله جعفر بن محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" أما و الله لو لم يخلق الله علي بن أبي طالب "صلى الله عليه وآله وسلم" لما كان لفاطمة بنت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" كف ء من الخلق آدم فمن دونه.

و قوله "عليه السلام" كان يوسف بن يعقوب نبي بن نبي بن نبي بن خليل الله و كان صديقا رسولا و كان و الله أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و سلامه أفضل منه.

و قوله "عليه السلام" و قد سئل عن أمير المؤمنين "صلى الله عليه وآله وسلم" ما

كانت منزلته من النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" قال لم يكن بينه و بينه فضل سوى الرسالة التي أوردها.

و جاء مثل ذلك بعينه عن أبيه أبي جعفر و أبي الحسن و أبي محمد الحسن العسكري "عليه السلام".

و قولهم جميعا بالآثار المشهورة لو لا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" و علي بن أبي طالب "عليه السلام" لم يخلق الله سماء و لا أرضا و لا جنة و لا نارا.

و هذا يفيد فضلهما بالأعمال و تعلق الخلق في مصالحهم بمعرفتهما و الطاعة لهما و التعظيم و الإجلال.

الاستدلال بأخبار العامة


و قد روت العامة من طريق جابر بن عبد الله الأنصاري و أبي سعيد الخدري رحمهما الله تعالى عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" أنه قال علي خير البشر.

و هذا نص في موضع الخلاف.

و روي عن عائشة أن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" قال ذات يوم ادع لي سيد العرب فقالت عائشة أ لست سيد العرب قال أنا سيد البشر و علي سيد العرب.

فجعله تاليه في السيادة للخلق و لم يجعل بينه و بينه واسطة في السيادة فدل على أنه تاليه في الفضل.

و روي عنها من طريق يرضاه أصحاب الحديث أنها قالت في الخوارج حين ظهر أمير المؤمنين "عليه السلام" عليهم و قتلهم: ما يمنعني مما بيني و بين

علي بن أبي طالب أن أقول فيه ما سمعته من رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" فيه و فيهم سمعته يقول هم شر الخلق و الخليقة يقتلهم خير الخلق و الخليقة.

و رووا عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال علي سيد البشر لا يشك فيه إلا كافر.

و الأخبار في هذا كثيرة و فيما أثبتناه مقنع و الاحتجاج بكل خبر منها له وجه و الأصل في جميعها منهجه ما ذكرناه و الله ولي التوفيق.

الاستدلال بجهاد أميرالمؤمنين و جهوده على أفضليته


و قد اعتمد أكثر أهل النظر في التفضيل على ثلاث طرق: أحدها ظواهر الأعمال.

و الثاني على السمع الوارد بمقادير الثواب و ما دلت عليه معاني الكلام.

و الثالث المنافع في الدين بالأعمال.

فأما مقادير الثواب و دلائلها من مضمون الأخبار المستحق للجزاء فقد مضى طرف منه فيما قدمناه.

و أما ظواهر الأعمال فإنه لا يوجد أحد في الإسلام له من ظواهر أعمال الخير ما يوجد لأمير المؤمنين "صلى الله عليه وآله وسلم".

فإذا كان الإسلام أفضل الأديان لأنه أعم مصلحة للعباد كان العمل في تأييد شرائعه أفضل الأعمال مع الإجماع أن شريعة الإسلام أفضل الشرائع و العمل بها أفضل الأعمال و حمل المخالف قوله تعالى

/ 4