• عدد المراجعات :
  • 1358
  • 4/21/2010
  • تاريخ :

أقوال علماء السنّة في حق أهل البيت (عليهم السلام)2

اهل البیت

رد شبهة هل الامامة جعل الهي؟

الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام)

لا يخفى فضل الإمام الحسن و الإمام الحسين (عليهما السلام) ودورهما في الإسلام ، ودفاعهما عن شريعة جدّهما (صلّى الله عليه وآله) ، وما قاما به من إصلاح في الأمة الإسلامية ، ووقوفهما سداً منيعاً أمام كل المحاولات التي تستهدف النيل من الرسالة الإسلامية ؛ لما يحملانه من خصائص ، ومميّزات ، وقد تواترت الروايات في علو شأنهما وسمو مقامهما ، كل ذلك جعل لهما الدور الفاعل في التأثير البالغ في المسلمين ، سواء على الصعيد الفكري أم الاجتماعي أم غيرهما ، كل ذلك في زمن أصبحت الحياة الإسلامية فيه مسرحاً للخلافات ، والجرائم والآثام ، وأصبحت فيه الحكومة ملكاً عضوضاً يتوارثه بنو أمية فيما بينهم بالقهر والغلبة ، وقد انبرى الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام) في ذلك الحين لمعالجة الواقع المرير ، وقد جاء في مجامع أحاديث السنّة أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال في حق ابنه الحسن (عليه السلام) : ( إنّ ابني هذا سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )،(1) ، وقال (صلّى الله عليه وآله) في حق ابنه الحسين (عليه السلام) : ( حسين منّي وأنا منه أحبّ الله مَن أحبّه ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط )،(2) .

ولذا قام الإمام الحسين (عليه السلام) ثائراً على الظلم آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، مضحّياً بنفسه وأهل بيته في سبيل إعلاء كلمة الحق ، طالباً الإصلاح في أمة جده (صلّى الله عليه وآله) عندما لاحظ الممارسات البعيدة عن روح الدين والأخلاق من قِبَل الحكومة آنذاك ، حينما اتخذت الإسلام ستاراً لتغطية جرائمها وممارساتها المتهتّكة ؛ ولذا قال (عليه السلام) عندما خرج متوجّهاً إلى الكوفة : ( إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنّما خرجت أطلب الإصلاح في أمة جدي محمد (صلّى الله عليه وآله) ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر )،(3) .

وقد قال الذهبي في مدحهما وبيان موقعهما القيادي في الأمة (عليهما السلام) : ( فمولانا الإمام علي من الخلفاء الراشدين ، وابناه الحسن والحسين : فسبطا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسيّدا شباب أهل الجنة ، لو استخلفا لكانا أهلاً لذلك ) (4) .

ولا نطيل الحديث في ذلك بعد أن ثبت أنّهما (عليهما السلام) إمامان قاماً أو قعداً (5) .

-----------------------------------------------------

الهوامش

(1) صحيح البخاري : ج 2 ص 179 ح 2704 ؛ الصواعق المحرقة ، ابن حجر الهيتمي : ص 291 ، وغيرها من المصادر الكثيرة جداً من الفريقين .

(2) التاريخ الكبير ، البخاري : ج 8 ص 415 ح 3536 ؛ البداية والنهاية ، ابن كثير : ج 8 ص 224 ؛ المعجم الكبير ، الطبراني : ج 3 ص 32 ح 2586 ، ج 22 ص 274 ؛ الجامع الصغير ، السيوطي : ج 1 ص 575 ح 3727 ؛ فيض القدير في شرح الجامع الصغير ، المناوي : ج 3 ص 513 ؛ وفي صحيح الجامع الصغير ، الألباني : ج 1 ص 601 ـ 602 ح 3146 ، قال عن الحديث بأنّه ، (حسن) ، وغيرها من المصادر الكثيرة .

(3) مقتل الحسين : الخوارزمي : ص 273 ؛ الفتوح ، ابن أعثم الكوفي : ج 5 ص 34.

(4) سير أعلام النبلاء ، الذهبي : ج 13 ص 120 .

(5) شرح إحقاق الحق ، السيد المرعشي : ج 19 ص 216 ؛ نقلاً عن أهل البيت ، الأستاذ توفيق أبو علم : ص 195 ، طبعة مطبعة السعادة ـ القاهرة .


أقوال علماء السنّة في حق أهل البيت (عليهم السلام)

رد شبهة هل الإمامة جعل إلهي ؟(1)

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)