تفضیل امیرالمؤمنین (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفضیل امیرالمؤمنین (ع) - نسخه متنی

محمد بن محمد مفید

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تفضيل اميرالمؤمنين

بيان أقوال الشيعة في المسألة


قال الشيخ المفيد رضي الله عنه اختلفت الشيعة في هذه المسألة فقالت الجارودية إنه كان "عليه السلام" أفضل من كافة الصحابة فأما غيرهم فلا يقطع على فضله على كافتهم و بدعوا من سوى بينه

و بين من سلف أو فضله أو شك في ذلك و قطعوا على فضل الأنبياء "عليه السلام" كلهم عليه.

و اختلف أهل الإمامة في هذا الباب.

فقال كثير من متكلميهم إن الأنبياء "عليهم السلام" أفضل منه على القطع و الثبات.

و قال جمهور أهل الآثار منهم و النقل و الفقه بالروايات و طبقة من المتكلمين منهم و أصحاب الحجاج إنه "عليه السلام" أفضل من كافة البشر سوى رسول الله محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وآله وسلم" فإنه أفضل منه.

و وقف منهم نفر قليل في هذا الباب فقالوا لسنا نعلم أ كان أفضل ممن سلف من الأنبياء أو كان مساويا لهم أو دونهم فيما يستحق به الثواب فأما رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" محمد بن عبد الله فكان أفضل منه على غير ارتياب.

و قال فريق آخر منهم إن أمير المؤمنين "صلى الله عليه وآله وسلم" أفضل البشر سوى أولي العزم من الرسل فإنهم أفضل منه عند الله.

الاستدلال بآية المباهلة على تفضيل الإمام علي على من سوى الرسول


فاستدل من حكم لأمير المؤمنين "صلى الله عليه وآله وسلم" بأنه أفضل من سالف الأنبياء "عليه السلام" و كافة الناس سوى نبي الهدى محمد "عليه السلام" بأن قال قد ثبت أن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" أفضل من كافة البشر بدلائل يسلمها كل الخصوم

و قوله "صلى الله عليه وآله وسلم" أنا سيد البشر

و قوله أنا سيد ولد آدم و لا فخر

و إذا ثبت أنه "عليه السلام" أفضل البشر وجب أن يليه أمير المؤمنين "صلى الله عليه وآله وسلم" في الفضل بدلالته على ذلك و ما أقامه عليه من البرهان.

فمن ذلك:

أنه "صلى الله عليه وآله وسلم" لما دعا نصارى نجران إلى المباهلة ليوضح عن حقه و يبرهن عن ثبوت نبوته و يدل على عنادهم في مخالفتهم له بعد الذي أقامه من الحجة عليهم جعل عليا "عليه السلام" في مرتبته و حكم بأنه عدله و قضى له بأنه نفسه و لم يحططه عن مرتبته في الفضل و ساوى بينه و بينه فقال مخبرا عن ربه عز و جل بما حكم به من ذلك و شهد و قضى و وكد فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ.

فدعا الحسن و الحسين "عليه السلام" للمباهلة فكانا ابنيه في ظاهر اللفظ و دعا فاطمة س و كانت المعبر عنها بنسائه و دعا أمير المؤمنين "عليه السلام" فكان المحكوم له بأنه نفسه.

و قد علمنا أنه لم يرد بالنفس ما به قوام الجسد من الدم السائل و الهواء و نحوه و لم يرد نفس ذاته إذ كان لا يصح دعاء الإنسان نفسه إلى نفسه و لا إلى غيره فلم يبق إلا أنه أراد "عليه السلام" بالعبارة عن النفس إفادة العدل و المثل و النظير و من يحل منه في العز و الإكرام و المودة و الصيانة و الإيثار و الإعظام و الإجلال محل ذاته عند الله سبحانه فيما فرض عليه من الاعتقاد بها و ألزمه العباد.

و لو لم يدل من خارج دليل على أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"

أفضل من أمير المؤمنين "عليه السلام" لقضى هذا الاعتبار بالتساوي بينهما في الفضل و الرتبة و لكن الدليل أخرج ذلك و بقي ما سواه بمقتضاه.

الاستدلال بجعل الرسول حب علي حبا له و بغضه بغضا له و حربه حربا له


و من ذلك أنه "عليه السلام" جعل أحكام ولائه أحكام ولاء نفسه سواء و حكم عداوته كحكم العداوة له على الانفراد و قضى على محاربه بالقضاء على محاربه "صلى الله عليه وآله وسلم" و لم يجعل بينهما

فصلا بحال و كذلك حكم في بغضه و وده و قد علمنا أنه لم يضع الحكم في ذلك للمحاباة بل وضعه على الاستحقاق و وجوب العدل في القضاء.

و إذا كان الحكم بذلك من حيث وصفناه وجب أن يكون مساويا له في الفضل الذي أوجب له من هذه الخلال و إلا لم يكن له وجه في الفضل.

و هذا كالأول فيما ذكرناه فوجب التساوي بينهما في كل حال إلا ما

أخرجه الدليل من فضله "صلى الله عليه وآله وسلم" الذي اختص به بأعماله و قربه الخاص و لم يسند إليه ما سلمه و إياه من الأحكام بل أسنده إلى الفضل الذي تساويا فيه ما سوى المخصوص على ما ذكرناه

/ 4