• عدد المراجعات :
  • 873
  • 8/24/2009
  • تاريخ :

النص الرسمي للبيان الليبي

الامام السيد موسى الصدر

الصادر عن أمانة الخارجية للجماهيرية الليبية بتاريخ 17/9/1978

يعتبر الإمام الصدر من الشخصيات الإسلامية الكبيرة و زعيماً لطائفة الشيعة الإسلامية في لبنان و تربطه بالجماهيرية علاقات متينة مبعثها التقدير و الاحترام للدور المهم الذي يقوم به الإمام الصدر في المجالات الإسلامية و السياسية عربياً و إسلامياً ، و قد زار الجماهيرية مرات عدة من قبل و في يوم 18/7/1978م اتصل عصام مكي ممثل الإمام موسى الصدر الذي كان موجوداً في الجزائر آنذاك بسفارتنا معرباً عن رغبة الإمام في زيارة الجماهيرية. و قد أبلغت سفارتنا في بيروت يوم 19/7/7م الترحيب بالزيارة.

و عند اتصال القائم بأعمال سفارة الجماهيرية بالإمام أبلغه أنه نظراً إلى انشغاله في ذلك الوقت يقترح أن تتم الزيارة خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك ، وحدد الإمام يوم 25/8/1978م موعداً لزيارته.

و وصل إلى طرابلس و استقبل استقبالاً حاراً و أجرى أثناء زيارته العديد من اللقاءات.

ثم طلب الإمام الحجز له للسفر إلى روما و منها إلى باريس فقامت اللجنة الشعبية في مطار طرابلس العالمي بالحجز له على طائرة الخطوط الإيطالية " اليطاليا " المتجهة إلى روما على الرحلة 188 مع مرافقيه عباس حسين بدر الدين و محمد شحاته يعقوب.

و نظراً إلى عدم وجود أماكن في الطائرة المذكورة على الدرجة الأولى ، فقد قام ممثلو شركة " اليطاليا  " في طرابلس بناء على طلب اللجنة الشعبية للمطار ، بإنزال راكبين من ركاب الدرجة الأولى و تحويلهما إلى الدرجة السياحية لتمكين الإمام و مرافقيه من السفر على الدرجة الأولى  وهذان الراكبان هما السيد " فالنتي " الموظف في شركة اليطالية في طرابلس و السيدة " دونسلمان "، و هما إيطاليا الجنسية.

و سافر الإمام الصدر على متن طائرة الخطوط الإيطالية إلى روما ( الرحلة رقم 881) يوم الخميس 28 رمضان 1389 هـ الموافق 31 أغسطس 1978 الساعة الثامنة و الربع مساء ، و قام بتوديعه الأخ أحمد الحطاب عن مكتب الاتصال العربي في مـؤتمر الشعب العام و مندوب عن اللجنة الشعبية للمطار و ممثل عن الشركة الناقلة " اليطاليا ".

و في يوم 12/9/1978م تسلم ممثل شركة "اليطاليا " في طرابلس برقية موجهة من المدير الإقليمي للشركة في بيروت عند الساعة العاشرة صباحاً ، يستفسر فيها عن المسافرين موسى و يعقوب و عباس على الرحلة 881 في تاريخ 31/8/1978م . و قد رد عليه مندوب شركة " اليطاليا " في طرابلس ببرقية الساعة 30: 14 من اليوم نفسه مؤكداً له أن الإمام موسى الصدر و الشيخ محمد يعقوب و عباس بدر الدين غادروا طرابلس على رحلة "اليطاليا" الرقم 881 في تاريخ 31/8/1978م المتجهة إلى روما.

و إذ تؤكد أمانة الخارجية أن الإمام الصدر ، الذي تربطه بالجماهيرية علاقات أخوية متينة ، و تكن له كل احترام ، و تقدير قد غادر طرابلس إلى روما ، تؤكد كذلك أن الإشاعات التي ترددها بعض الدوائر المشبوهة المغرضة تريد بها أن تفجّر الموقف في لبنان آخر معاقل الثورة الفلسطينية.  و لذلك فإن الجماهيرية تلقى بكامل ثقلها مع القوى الإسلامية و التقدمية لمعرفة مصير الإمام موسى الصدر و إنقاذ حياته و حياة رفيقيه . و إننا على اتصال مستمر مع الحكومة الإيطالية التي سافر إليها الإمام الصدر على متن إحدى طائرات خطوطها في هذا الشأن و إن الجماهيرية تولي الأمر اهتماماً كبيراً.

المصدر: مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث و الدراسات


أسباب و ظروف زيارة سماحة الإمام إلى ليبيا

تحقيق البعثة الامنية اللبنانية

تصريح القذافي لوفد العلماء

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)