• عدد المراجعات :
  • 871
  • 10/26/2008
  • تاريخ :

الحزب الاسلامي العراقي يعلق اتصالاته مع الامريكيين بعد مداهمة احد مقاره

طارق الهاشمي

طارق الهاشمي

أعلن الحزب الاسلامي العراقي الذي يرأسه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السبت تعليق "جميع اتصالاته الرسمية" مع الامريكيين بعد قيام قوة امريكية وعراقية بمداهمة منزل قرب الفلوجة مما ادى الى قتل شخص واحد واعتقال خمسة اخرين قال الحزب انهم اعضاء قياديين في الحزب.

وقال جيش الاحتلال الامريكي ان العملية التي نفذها ادت الى اعتقال قيادي في الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد الوجود الامريكي ومقتل اخر.

وقال بيان للحزب الاسلامي الذي يعتبر الكيان الابرز لكتلة جبهة التوافق البرلمانية "عدد كبير من الجنود الامريكان ومعهم قوات من الجيش العراقي قدموا من خارج المحافظة (الانبار) وبغطاء جوي كثيف وبعملية عسكرية استمرت زهاء ثلاث ساعات بمداهمة مجموعة من العوائل الآمنة في منطقة الحلابسة قرب الفلوجة يوم الجمعة".

واضاف البيان ان العملية "اسفرت عن اعتقال خمسة من الرجال واستشهاد سادس قتل بدم بارد وهو على فراشه وهؤلاء جميعا لمن لا يعلم هم اعضاء قياديين في الحزب الاسلامي العراقي في الفلوجة". وتقع الفلوجة على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد وهي احدى اهم مدن محافظة الانبار.

وقال البيان "وفي ضوء ذلك قرر الحزب الاسلامي العراقي تعليق جميع الاتصالات الرسمية بالامريكان المدنيين منهم والعسكريين حتى يتسلم الحزب تفسيراً مقنعاً لما حصل مشفوعاً بإعتذار رسمي".

واضاف البيان ان الحزب يطالب الجيش الامريكي "بتقديم المعتدين للعدالة والتعهد بإيقاف حملة المضايقات التي يتعرض لها الحزب وتعويض الضحايا واطلاق سراح المعتقلين الخمسة فوراً".

وقال الحزب في بيانه "عداء القوات الامريكية للحزب الاسلامي العراقي في الانبار عموماً وفي الفلوجة خصوصاً بات حقيقية واضحة سبق لنا التحذير منها دون جدوى...وان الاهداف السياسية الخفية التي تقف وراء هذا الحادث واضحة لكل مراقب محايد".

وقال الجيش الامريكي في بيان له الجمعة ان "قوة مشتركة من الجيش الامريكي والعراقي نفذت العملية وانها كانت تستهدف قائدا عسكريا في حماس" وهو الاسم المختصر لمجموعات مسلحة تطلق على نفسها حركة المقاومة الاسلامية تستهدف في عملياتها الوجود الاجنبي في البلاد.

وقال البيان ان القوة المهاجمة "اعتقلت شخصا يشتبه انه قيادي عسكري في حركة حماس العراق بمذكرة اعتقال صادرة من وزارة الداخلية العراقية ليل الجمعة وان العملية ادت الى مقتل شخص مسلح اخر".

واضاف البيان ان المعتقل "مسؤول عن تدريب خلية تقوم بزرع عبوات ناسفة.. وقيامه بتدريب ثلاث خلايا اخرى تقوم بعمليات استكشافية على قوات التحالف تمهيدا لشن هجمات مستقبلية ضدها".

وقال بيان الجيش الامريكي ان القوة المهاجمة تعرضت لاطلاق النار عند دخولها المنزل المستهدف "مما دفعها الى الرد وهو ما أدى الى مقتل شخص واحد اتضح فيما بعد انه يعمل مع الشخص المعتقل".

وكانت قوات الاحتلال الامريكية قد سلمت المسؤولية الامنية في محافظة الانبار الى السلطات المدنية في المحافظة في شهر سبتمبر ايلول حيث باتت المحافظة الان تعتبر واحدة من اهدأ المحافظات العراقية.

وكانت المحافظة تعتبر الى فترة قريبة المعقل الرئيسي لجماعات من تنظيم القاعدة اضافة احتضانها العديد من الجماعات المسلحة العراقية.

وشهدت محافظة الانبار في عام 2004 معركتين داميتين جرت بين هذه الجماعات والقوات الامريكية.

واستنكر طارق الهاشمي في رسالة بعث بها الى شيخ عشيرة القتيل الحادثة وقال "صدمت للحادث الأليم الذي تعرضت له عوائل آمنه في قرية البوعلوان ليلة الجمعة الماضية".

واضاف " استنكر هذه الأفعال وأدينها بشدة كما أشاطركم أحزانكم بفقدان الأخ الشهيد ساجد ياسين حميد العلواني وأسعى جهدي لإطلاق سراح إخوانه المحتجزين الأبرياء... وأنا أتابع الموضوع وتداعياته بنفسي".

وكانت الفترة الماضية قد شهدت سواء في محافظة الانبار اوغيرها من المحافظات الاخرى مقتل العديد من اعضاء وقيادي في الحزب الاسلامي العراقي على يد مسلحين مجهولين.


نواب عراقيون يرفضون اتهامات أميركية بتلقيهم رشى من ايران لرفض الاتفاق الامني

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)