ذكر كرمه و جوده
قال الشيخ كمال الدين بن طلحة ''قد اشتهر النقل عنه عليه السلام [في "أ": بأنه.] أنّه كان يكرم الضيف، ويمنح الطالب، ويصل الرحم، وينيل الفقير [في "أ": الفقراء.]، ويسعف السائل، ويكسو العاري [في "أ": العريان... الجوعان.]، ويشبع الجائع، ويعطى الغارم. ويشدّ من الضعيف، ويشفق على اليتيم، ويعين ذا
الحاجة، وقلّ أن وصله مال إلّا فرّقه''. [انظر مطالب السؤول: 73.] وفي الفصل المتقدّم المعقود لكرم أخيه عليه السلام وقصّة المرأة الّتي ذبحت الشاة وما وصلها به لمّا أن جاءته بعد أخيه الحسن من إعطائها الألف دينار وشرائه لها الألف شاة [سبق وأن تمّ استخراج ذلك من كشف الغمّة: 1 / 558، والمناقب لابن شهرآشوب: 3 / 182، والبحار: 43 / 347 ح 20 و: 341 ح 15، وعوالم العلوم للشيخ عبد اللَّه البحراني الاصفهاني: 9 / 114، وغير ذلك من المصادر السابقة.] ما يعرّفك أنّ الكرم ثابت لهؤلاء القوم حقيقة ولغيرهم مجاز،إذ كلّ واحد منهم ضرب فيه بالقدح المعلّى ، فحاز منه ما حاز، فهم بحار يجارون [في "أ": تجاوزت.] الغيوث سماحة، ويبارون الليوث حماسةً، ويعدلون الجبال حلماً ورجاحة، فهم البحور الزاخرة والسحب الهامية الماطرة، وفيه يقول الشاعر:
فما كان من جود أتوه فإنّما
توارثه آباء آبائهم قبل
توارثه آباء آبائهم قبل
توارثه آباء آبائهم قبل
وتغرس إلّا في مغارسها النخل
قال أنس: كنت عند الحسين عليه السلام فدخلت عليه جارية بيدها [في "أ": فجاءته.] بطاقة ريحان "فحيّته بها" فقال "لها": أنت حرّة لوجه اللَّه تعالى "وبهر أنس فانصرف يقول"فقلت له: جارية تحيّيك [في "د": تجيئك.] بطاقة ريحان لا حظّ [في "ب، د": لاخطر.] لها ولا بال فتعتقها؟! فقال: "كذا أدّبنا اللَّه"أما سمعت قوله تعالى "وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ" [النساء: 86.] وكان أحسن منها عتقها [كشف الغمّة للإربلي: 2 / 31، بحار الأنوار: 44 / 195 ح 8 عوالم العلوم: 17 / 64، أعيان الشيعة للسيّد محسن الأمين العاملي: 4 / 104.]
وكتب إليه أخوه الحسن يلومه على إعطائه الشعراء، فكتب إليه: أنت أعلم منّي [في "أ": أنّ.] بأنَّ خير المال ما وقى العرض [انظر كشف الغمّة: 2 / 206 وبحار الأنوار: 44 / 195 ح 8 وزاد فيه ''... لعلّ لومه عليه السلام ليظهر عذره للنّاس''.]
وجنى غلامٌ له [في "أ": بعض أقاربه.] جنايةً توجب العقاب عليه [في "أ": التأديب.] فأمر بتأديبه "أن يُضرب" فقال: يا مولاي قال اللَّه تعالى "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظ" قال عليه السلام: خلّوا عنه فقد كظمت غيظي، فقال: "يا مولاي" "وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ " قال عليه السلام: قد عفوت عنك، فقال: "يا مولاي": "وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [آل عمران: 134.] قال: أنت حرّ لوجه اللَّه تعالى، وأجازه بجائزة سنية [في "ب": بلفظ: ولك ضعف ما كنت اعطيك. انظر كشف الغمّة: 2 / 207 و208، و: 2 / 31 ط اُخرى، بحار الأنوار: 44 / 195 ح 9، عوالم العلوم: 17 / 70.]
وقيل: أنّ معاوية لمّا قدم مكّة وصله بمالٍ كثيرٍ وثيابٍ وافرةٍ وكسوةٍ فاخرة فردّ الجميع عليه ولم يقبل منه شيئاً [انظر الفتوح لابن أعثم: 2 / 346.]، فهذه سجيّة الجود وشنشنة الكرم وصفة من حوى مكارم الأخلاق ومحاسن الشِيَم. وممّا يؤذنك بكرمه وسماحته ذكر ما تقدّم في الفصل الّذي قبل هذا من ثبات قلبه وشجاعته، إذ الشجاعة والسماحة توأمان ورضيعا لبان، فالجواد شجاع والشجاع جواد، وهذه قاعدة كلّية وإن خرج منها بعض الآحاد، ومن خاف الوصمة في شرفه جاد بالطريف من ماله والتالد، وقد قال أبو تمّام في الجمع بينهما فأجاد [ديوان أبي تمّام تحقيق محمّد عكّاش: ص 215 ط القاهرة.]:
وإذ رأيت أبا يزيد في ندى
أيقنتَ أنّ من السماح شجاعة
تدنى وأنّ من الشجاعة جودا
ووغى ومبدي غارةً ومعيدا
تدنى وأنّ من الشجاعة جودا
تدنى وأنّ من الشجاعة جودا
يجود بالنفس إن ظنّ البخيل بها
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
ذكر شي ء من محاسن كلامه و بديع نظامه
قال الشيخ كمال الدين بن طلحة الشافعي: كانت الفصاحة لديه خاضعة والبلاغة لأمره زامعة طائعة، وأمّا نظمه فيعدّ من الكلام جوهر عقد منظوم ومشهود برد مرقوم [انظر مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 74.]، انتهى .
فمن كلامه عليه السلام: حوائج الناس إليكم من نِعم اللَّه "عزّ وجلّ" عليكم فلا تملّوا النِعم فتعود نقماً [انظر المصدر السابق، وانظر طبقات الشعراني: 1 / 23 وفيه ''أعلموا أنّ حوائج... فتعود النقم'' وفي مختصر صفة الصفوة: 62 مثله.]
وقال عليه السلام: صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فأكرم وجهك عن ردّه [انظر نور الأبصار: 227، كشف الغمّة: 2 / 244.]
وقال عليه السلام في خطبة: أيّها الناس، نافسوا في المكارم، وسارعوا في المغانم، ولا تحتسبوا [في "أ": ولا يحسبوا.] بمعروف ولم تجعلوه، واكتسبوا الحمد بالنجح ولا تكسبوه بالمبطل، فمهما يكن لأحدٍ عند أحدٍ صنعة ورأى أنه لا يقوم بشكرها فاللَّه تعالى له بمكافاته بمكان وذلك أجزل عطاء وأعظم أجراً. واعلموا أنّ المعروف يكسب حمداً ويعقب أجراً، فلو رأيتم المعروف رجلاً رأيتموه حسناً جميلاً يسرّ الناظرين، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه منظراً قبيحاً تنفر منه القلوب وتغضّ منه الأبصار. أيّها الناس، من
جاد ساد، ومن بخل ذلّ [في "ب": رذل.]، فإنّ أجود الناس من أعطى من لا يرجوه، وأعف الناس من عفا عن قدرة، وإنّ أوصل الناس مَن وصل مَن قطعه، ومَن أراد بالصنيعة إلى أخيه وجه اللَّه تعالى كافاه اللَّه تعالى بها في وقت حاجته وصرفت عنه من البلاء بأكثر من ذلك، ومَن نفّس عن أخيه كربةً من كُرب الدنيا نفّس اللَّه عنه كربةً من كُرب الآخره، ومَن أحسن أحسن اللَّه إليه واللَّه يحبّ المحسنين [نور الأبصار: 278.]
ومن كلامه عليه السلام: الحلم زينة، والوفاء مروّة، والصلة نعمة، والاستكثار صلف، والعجلة سفَه، والسفَه ضعف، والغلوّ [في "أ": واللغو.] ورطة، ومجالسة الدناءة شرّ ومجالسة أهل الفسوق [في "أ": الفسق.] ريبة [انظر نور الأبصار: 227.]
وقيل: كان بينه وبين أخيه الحسن عليه السلام كلام فقيل له: اذهب إلى أخيك الحسن فاسترضه وطيّب خاطره فإنّه أكبر منك، فقال: سمعت جدّي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: ''أيّما اثنين جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضا الآخر كان السابق سابقه إلى الجنّة'' وأكره ان اسبق أخي الأكبر إلى الجنّة. فبلع الحسن قوله عليه السلام فأتاه وترضّاه [انظر المصدر السابق، وجواهر العقدين.]
فهذه الألفاظ تجاري الهوى رقّةً ومتانةً، وتنبئك بأنّ لهم عند اللَّه أكبر منزلةً وعلوّ مكانةً، توارثوا البيان كابراً عن كابر وتسنّموا تلك الفضائل كتسنّمهم متون المنابر، وتساووا في مضمار المعارف فالآخر يأخذ عن الأوّل والأوّل يملي على الآخر.
شرف تتابع كابر عن كابر
كالرمح اُنبوبا على اُنبوب
كالرمح اُنبوبا على اُنبوب
كالرمح اُنبوبا على اُنبوب
وأمّا نظمه عليه السلام فمن ذلك ما نقله عنه ابن أعثم صاحب كتاب الفتوح وهو أنه عليه السلام لمّا أحاطت به جموع بن زياد لعنه اللَّه وقَتلوا مَن قَتلوا من أصحابه ومنعوهم الماء كان له ولد صغير فجاءه سهم فقتله فرمله الحسين عليه السلام وحفر له بسيفه وصلّى عليه ودفنه، وقال شعراً:
كفر [في "أ": غدر.] القوم وقدما رغبوا
عن ثواب اللَّه ربّ الثقلين
قتلوا [في "ب، ج": قاتلوا.] قدماً عليّاً وابنه
حسن الخير كريم الأبوين [في "ب، ج": والطرفين.]
حسداً منهم وقالوا أجمعوا [في "أ": اقبلوا.]
نقتل الآن جميعاً للحسين
خيرة اللَّه من الخلق أبي
ثمّ اُمّي [في "ب، ج": بعد جدّي.] فأنا ابن الخيرتين
فضّة قد خلصت [في "أ": صفيت.] من ذهب
فأنا الفضّة وابن الذهبين
مَن له جدّ كجدّي في الورى
أو كشيخي فأنا [في "ب، ج": وأنا.] ابن القمرين
فاطم الزهراء اُمّي وأبي
وله في يوم اُحدٍ وقعةٌ
ثمّ بالأحزاب والفتح معاً
كان فيها حتف أهل الوثنين
قاصم الكفر ببدر وحُنين
شفت الغلّ بفضّ العسكرين
كان فيها حتف أهل الوثنين
كان فيها حتف أهل الوثنين
ومن ذلك ما حكي أنّ الفرزدق [يُنسب إلى الفرزدق مكرمة يرجى له بها الجنّة، وهي أنّه لمّا حجّ هشام بن عبد الملك في أيام أبيه طاف بالبيت وجهد أن يصل إلى الحجر الأسود ليستلمه، فلم يقدر على ذلك لكثرة الزحام، فنصب له كرسي وجلس عليه ينظر إلى الناس ومعه جماعة من أعيان أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين علي بن الحسين بن عليّ عليهم السلام وكان من أجمل الناس وجهاً وأطيبهم أرجاً، فطاف بالبيت، فلمّا انتهى إلى الحجر تنحّى له الناس حتّى استلم الحجر، فقال رجل من أهل الشام لهشام: مَن هذا الّذي هابه الناس هذه الهيبة؟ فقال هشام: لا أعرفه! مخافة أن يرغب فيه أهل الشام، وكان الفرزدق حاضراً فقال: أنا أعرفه، فقال الشامي: من هو يا أبا فراس؟ فقال الفرزدق:
ين حلّ الجود و الكرم
هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته
هذا ابن خير عباد اللَّه كلّهُم
هذا الذي أحمد المختار والده
لو يعلم الركن مَن قد جاء يلثمه
لخرّ يلتم منه ما وطى ء القدم
عندي بيان إذا طلّا به قدموا
والبيت يعرفه والحِلّ والحرم
هذا التقيّ النقيّ الطاهر العَلم
صلّى عليه إلهي ما جرى القلم
لخرّ يلتم منه ما وطى ء القدم
لخرّ يلتم منه ما وطى ء القدم
إلى آخر القصيدة الموجودة في كثير من المصادر التاريخية و الأدبية مثل: أشعار العرب: 198، ينابيع المودّة:3/81 ط اُسوة، عوالم العلوم:17/292، ديوان الفرزدق:2/178، الأغاني: 21/376، الاختصاص: 191، حلية الأولياء: 3 / 139، مرآة الجنان: 1 / 239، حياة الحيوان: 1 / 9 مادة أسد، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 169، كفاية الطالب: 451، بحار الأنوار: 46 / 121 ح 13، تذكرة الخواصّ: 331.] لقيه عليه السلام وهو متوجّه إلى الكوفة فقال له: يا ابن "بنت"رسول اللَّه، كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمّك مسلم بن عقيل "وشيعته؟! فاستعبر الحسين بالبكاء، ثمّ قال:" فترحّم على مسلم بن عقيل "رحم اللَّه مسلماً" وقال: أما أنه [في "ب": ''فلقد'' بدل ''أمّا أنه''.] صار إلى رحمة اللَّه "وريحانه وجنّته"تعالى
ورضوانه "أمّا أنّه" قد قضى ما عليه وبقي ما علينا، وأنشد [في "ب": ثمّ أنشأ.] يقول:
فإن [في "أ": وإن.] تكن الدنيا تُعَدُّ نفيسة
فإنّ [في "ج": فدار.] ثواب اللَّه أعلى وأنبلُ [في "ج، د": أجزل.]
وإن تَكن [في "أ": يكن.] الأبدان للموت اُنشئت
فقتل امرءٍ في اللَّه بالسيف أفضل
وإن تكن الأرزاق قَسْماً [في "ج": رزقاً.] مقدَّراً
فقلّة حرص [في "د": سعي.] المرء في الكسب أجمل
وإن تكن الأموال للترك جمعها
فما بال متروك به المرء يبخلُ
فما بال متروك به المرء يبخلُ
فما بال متروك به المرء يبخلُ
ومن نظمه عليه السلام:
ذهَبَ الذين احبُّهُمْ
فيمن أراهُ يسبُّني
أفلا يرى أنّ فِعلَهُ
مِمّا يسير
وبقيتُ فيمن لا اُحبُّه
ظهر المغيب وَلا أسُبُّه
مِمّا يسير
مِمّا يسير
حسبي بِرَبِّي كافياً
ولعلَّ مَنْ يُبغى عليه
"فما" إلّا كَفاهُ اللَّهُ ربّه
ممّا اختشى والبغْيُ حَسْبُه
"فما" إلّا كَفاهُ اللَّهُ ربّه
"فما" إلّا كَفاهُ اللَّهُ ربّه
وقال عليه السلام:
إذَا مَا عَضَّكَ الدهْرُ
وَلا تسألْ سِوى اللَّه
فلو عِشتَ وَطوَّقْتَ
لَمَا صَادَفْتَ مَنْ يقدر
أنْ يَسْعَدَ أوْ يَشْقِي
فَلَا تَجْنَح إلى الخَلقِ
تَعَالى قَاسِمَ الرِّزْق
مِنَ الغَرْبِ إلى الشرق
أنْ يَسْعَدَ أوْ يَشْقِي
أنْ يَسْعَدَ أوْ يَشْقِي
وقال عليه السلام من قصيدةٍ طويلة هذا أوّلها:
إذا استنصر المرء امرءً لايداً له
فناصره والخاذلون سواء
فناصره والخاذلون سواء
فناصره والخاذلون سواء
وليس على الحقِّ المبين طحاءُ [في "ج": طخاء.]
أليس رسولُ اللَّه جَدّي ووالدِي
ألم ينزل القرآن خلف بيوتنا
يُنازعُني واللَّه بيني وبينه
فيا نُصحاء اللَّه أنتم ولاته
بأيّ كتابٍ أم بأيَّة سُنَّةٍ
تناولها عن أهلِهَا البُعدَاءُ
أنا البدرُ إنْ خلا النجوم خفَاء
صباحاً ومن بعد الصباح مساء
يزيدُ وليس الأمر حيثُ يشاء
وأنتم على أديانه اُمناء
تناولها عن أهلِهَا البُعدَاءُ
تناولها عن أهلِهَا البُعدَاءُ
وقال أبو مخنف: كان "مولانا" الحسين بن عليّ تعلوه [في "ج": يظهر.] الكراهة لمّا كان عليه
من أمر أخيه الحسن عليه السلام من صلح معاوية ويقول: لَوْ جَزَّ أنفي بِموسٍ "ل" كان أَحبَّ إليَّ ممّا فعله أخي. وقال في ذلك [انظر كشف الغمّة: 2 / 35 علماً بأنّ العبارة المنسوبة إلى الحسين عليه السلام في حقّ أخيه الحسن عليه السلام لا توجد إلّا في"أ، ج" فقط، وسبق وأن أشرنا إلى بطلان هذه العبارة لأنّ الحسين عليه السلام هو القائل: لو كنت مكان الحسن عليه السلام ما فعلت إلّا ما فعله أخي الحسن عليه السلام.]:
فما ساءني شي ء كما ساءني أخي
ولكن إذا ما اللَّه أمضى قضاءه
فلابدّ يوماً أن تر الأمر واقعا
ولم أرض واللَّه الّذي كان صانعا
فلابدّ يوماً أن تر الأمر واقعا
فلابدّ يوماً أن تر الأمر واقعا
قرينهم [في "ج": قريبهم.] إلّا عن الأمر شاسعا
ولم أكُ أرضى بالّذي قد رضوا به
ولو جمعت كلٌ [في "أ": كفى.] إلى المجامعا
ولو حزّ [في "ج": جزّ... جزّة.] أنفي قبل ذلك حزّة
بموسٍ لما اُلقيت للصلح طائعا [في "ج": تابعا.]