عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عسل المصفی من تهذیب زین الفَتی فی شرح سورة هل أتی - جلد 2

احمد بن محمد عاصمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




اما فقد السميّ والنظير له في التسمية



فقوله تعالى: 'يا زكريّا إنّا نُبَشِّرُك بغُلامٍ اسمْمُه يحيى لم نَجعَل له من قَبلُ سَميّاً' |7: مريم: 19|.


ذكر عن بعض العلماء أنّ اللَّه تعالى لمّا سمّاه في الدنيا يحيى أشار بذلك إلى قتله لأنّ الدنيا دار الفناء لا دار البقاء.


و من ذلك قوله تعالى: 'بل أحياء عند ربّهم يرزقون' |169: ال عمران: 3| و أنّ الاخرة من دار البقاء من قوله تعالى: 'و إنّ الدار الاخرة لهي الحيوان' |64: العنكبوت: 29|، ألا ترى أنّه كيف سمّى؟ قال لرسوله عليه السلام: 'إنّك ميّت و إنّهم ميّتون' |30: الزمر: 39| لأنّهم إلى الفناء والموت يصيرون.


و كذلك المرتضى رضوان اللَّه عليه لم يكن قبله من أهل بيته و لا من العرب من سُمِّي عليّاً، و وقعت هذه السمة من جهة السماء باطّلاع لهم عليه بالنداء.


372- و وجدت بخطّ العالم محمّد بن أبي علي الطوشتي و يعرف بمحمّد الصني


[الظاهر أنّ هذا هو الصواب، و في أصلي 'محمّد بن أبوعلي...' و لم أجد ترجمة للرجل فيما عندي من كتب التراجم.] |قال:| قيل: لمّا ولد عليّ بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه أرادت أمّه أن تسمّيه ب'أسد' و أراد أبوه اسماً اخر، فلم يقع اتّفاقهم على |اسم| واحد، فطاف أبوطالب بالبيت يدعو اللَّه عزّوجلّ ليلته كلّها أن يلهم الصواب فيه و قال:





  • يا ربّ هذا الغسق الدُجيّ
    ابن لنا من حكمك المقضيّ
    ماذا ترى من أمر "552" ذاالصبيّ



  • القمر المنبلج المضي ء
    ماذا ترى من أمر "552" ذاالصبيّ
    ماذا ترى من أمر "552" ذاالصبيّ



فوقع على صدره لوح فيه مكتوب:




  • خُصصتما بالولد الزكيّ
    إنّ اسمه من شامخ علويّ؟
    عليّ المشتقّ من عليّ



  • الطيّب المهذّب المرضيّ
    عليّ المشتقّ من عليّ
    عليّ المشتقّ من عليّ




فرجع |أبوطالب| إلى أهله و سمّاه عليّاً،


[والقصّة رواها أيضاً السيّد حيدر الحسيني في كتابه 'غرر الدرر' عن الشيخ جمال الدين محمّد بن عبدالرشيد الإصبهاني، عن الحسن بن أحمد العطّار الهمداني، عن الإمام ركن الدين أحمد بن محمّد بن إسماعيل الفارسي، عن فاروق الخطّابي، عن حجّاج بن منهال، عن الحسن بن عمران الفسوي، عن شاذان بن العلاء، عن عبدالعزيز بن عبدالصمد بن مسلم بن خالد المكّي، عن أبي الزبير:


عن جابر قال: دخل أبوطالب الكعبة و هو يقول:




  • ياربّ ربّ الغسق الدجيّ
    بيّن لنا من حكمك المقضيّ
    ماذا ترى لي في اسم ذا الصبيّ



  • والقمر المبتلج المضيّ
    ماذا ترى لي في اسم ذا الصبيّ
    ماذا ترى لي في اسم ذا الصبيّ



قال: فسمع هاتفاً يقول:




  • خصّصتما بالولد الزكيّ
    إنّ اسمه من شامخ عليّ
    عليّ اشتقّ من العليّ



  • والطاهر المطهّر الرضيّ
    عليّ اشتقّ من العليّ
    عليّ اشتقّ من العليّ



و رواه أيضاً مولف كتاب الفضائل فيه ص 57 عن الحسن بن أحمد بن يحيى العطّار، عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل الفارسي، عن عمر بن فاروق الخطّابي...


و رواه عنهما العلاّمة المجلسي رفع اللَّه مقامه في الحديث 33 من الباب الثالث من فضائل أميرالمومنين- أو تاريخه- من بحارالأنوار: ج 35 ص 99 ط بيروت، و في ط الكمباني: ج 9 ص 23.


و رواه أيضاً الكنجي الشافعي في الباب السابع من خاتمة كتابه 'كفاية الطالب' ص 260 و قال: تفرّد به مسلم بن خالد الزنجي- و هو شيخ الشافعي |و من رجال مسلم و أبي داود وابن ماجة القزويني مترجم في تهذيب التهذيب: ج 10 ص 128| و تفرّد به عن الزنجي عبدالغزيز بن عبدالصمد |و هو من رجال الصحاح الستّ المترجم في تهذيب التهذيب: ج 6 ص 346|.


و رواه عنه العلاّمة الأميني رفع اللَّه مقامه في كتاب الغدير: ج 7 ص 347 ط بيروت.


و رواه أيضاً عمر بن محمد بن عبدالواحد في الفصل الأوّل من الباب الثاني من كتاب النعيم المقيم الورق 16 ب قال: مولده عليه السلام |كان| في الكعبة المعظمة و لم يولد بها سواه، في طلقة واحدة، و لمّا نزل الأرض رأى عليّاً ساجداً قائلاً: لاإله إلا اللَّه محمّد رسول اللَّه علي ولي اللَّه- أو وصي اللَّه- |كذا|. أشرقت لولادته الأرض و فتحت أبواب السماء و سمع في الهواء... و ذكر نحوه.] و وقع الإتّفاق منهم عليه،




فتشابهت أحوالهما كما رأيت من السمة أوّلاً، والشهادة اخراً، و للَّه عاقبة الأمور.




ذكر مشابه عيسى



وقعت المشابهة بين المرتضى رضوان اللَّه عليه، و بين عيسى صلوات اللَّه عليه بثمانية أشياء:


أوّلها: بالإذعان للَّه الكبير المتعال.


والثاني: بعلمه بالكتاب طفلاً و لم يبلغ مبلغ الرجال.


والثالث: بعلمه بالكتابة و وجوه الإنفصال والإتّصال.


والرابع: بهلاك الفريقين من أهل الضلال فيه.


والخامس: بالزهد في الدنيا ذات الإنتقال.


والسادس: بالكرم و الإفضال.


والسابع: بالإخبار عن الكوائن فى الإستقبال.


والثامن: بالكفاءة و الأشكال.


/ 60