بیان الجلی فی أفضلیة مولی المؤمنین علی (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بیان الجلی فی أفضلیة مولی المؤمنین علی (ع) - نسخه متنی

عیدروس ابن رویش

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


في كونه باب علم سيّد النبيّين والمرسلين


عن الباقر وأمير المؤمنين في قوله تعالى "وليس البر بأن تأتوا البيوت" |البقرة: 189| وفي قوله "وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية" |البقرة: 58| قالا: نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها، نحن باب الله وبيوته التي نؤتى منه، فمن تابعنا وأقرّ بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها، ومن خالفنا وفضّل علينا غيرنا، فقد أتى البيوت من ظهورها.قال ابن شهرآشوب: وقال النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" بالاجماع: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه أحمد من ثمانية طرق، وابراهيم الثقفي من سبعة طرق، وابن بطّة من ستّة طرق، والقاضي الجعابي من خمسة طرق، وابن شاهين من أربعة طرق، والخطيب التاريخي من ثلاثة طرق، ويحيى بن معين من طريقين.وقد رواه السمعاني، والقاضي، والماوردي، وأبو منصور السكري، وأبو الصلت الهروي، وعبد الرزّاق، وشريك، عن ابن عبّاس، وجابر، ومجاهد، وهذا يقتضي الرجوع إلى أمير المؤمنين علي "عليه السلام" ; لانـّه كنى عنه بالمدينة، وأخبر أنّ الوصول إلى علمه من جهة علي خاصّة; لانّه جعله كباب المدينة الذي لا يدخل إليها إلاّ منه، ثمّ أوجب ذلك الامر به، بقوله 'فليأت الباب' وفيه دليل على عصمته; لانـّه من ليس بمعصوم يصحّ منه وقوع القبيح، فإذا وقع كان الاقتداء به قبيحاً، فيؤدّى إلى أن يكون "صلى الله عليه وآله وسلم" قد أمر بالقبيح، وذلك لا يجوز.قال البشنوي:فمدينة العلم التي هو بابهاأضحى قسيم النار يوم مآبهفعدوّه أشقى البريّة في لظىووليّه المحبوب يوم حسابهوقال ابن حماد:هذا الامام لكم بعدي يسدّدكمرشداً ويوسعكم علماً وآداباإنّي مدينة علم الله وهو لهاباب فمن رامها فليقصد الباباوقال خطيب منيح:أنا دار الهدى والعلم فيكموهذا بابها للداخليناأطيعوني بطاعته وكونوابحبل ولائه مستمسّكيناراجع: المناقب لابن شهرآشوب |2: 34 ـ 35|.وأخرجه ابن المغازلي الشافعي في مناقبه |ص80| مسنداً من سبع طرق، منها: ما رواه |بالرقم: 125| عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" يقول يوم الحديبيّة وهو آخذ بضَبُع علي بن أبي طالب "عليه السلام" : هذا أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ثمّ مدّ بها صوته، فقال: أنا مدينة العلم و علي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب.قال المحقق في ذيل الكتاب |ص84|: أخرجه الحاكم في المستدرك |3: 127| مقتصراً على ذيل الحديث، وروى صدر الحديث |ص129| وكذا الخطيب البغدادي فقد ذكر صدر الحديث في تاريخه |4: 219| وذكر ذيله في |2: 377|.وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير |1: 364 بالرقم: 2705| والمّتقي في منتخب كنز العمّال |5: 30| وقالا: رواه ابن عدي والحاكم. وأخرجه تماماً الذهبي في ميزان الاعتدال |بالرقم: 429| في ترجمة أحمد بن يزيد. والحافظ ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان |1: 197 بالرقم: 620|.وأخرج ابن المغازلي |بالرقم: 126| مسنداً عن علي بن موسى الرضا، قال: حدّثني أبي، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب "عليهم السلام" ، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" : يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، كذب من زعم أنـّه يصل إلى المدينة إلاّ من الباب.قال المحقّق في ذيل الكتاب: أخرجه العلامة القندوزي في ينابيع المودّة |ص73| وقد روى الحديث عن الامام أبي الحسن الرضا "عليه السلام" في فتح الملك العلي بسندين.وروى المتّقي في كنز العمّال |6: 156| على ما في فضائل الخمسة |2: 252|ولفظه: علي باب علمي، ومبيّن لاُمّتي ما اُرسلت به من بعدي، حبّه إيمان، وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة، قال المتّقي: أخرجه الديلمي عن أبي ذرّ.وقال السيّد المرتضى: وذكره ابن حجر في الصواعق |ص73| وقال: أخرجه ابن عدي.أقول: وأمّا قوله "صلى الله عليه وآله وسلم" : أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. فقد رواه جمع كثيرون، قد ذكرهم السيّد الحسيني المذكور في فضائله |2: 250| منهم: الحاكم في المستدرك |3: 126| ورواه الخطيب البغدادي أيضاً بطريق آخر في تاريخه |7: 172| وبطريق ثالث في |11: 48| وبطريق رابع في |11: 49|والخطيب البغدادي أيضاً في تاريخ بغداد |4: 348|. ثمّ قال: قال القاسم: سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث، فقال: هو صحيح.ورواه ابن الاثير في اُسد الغابة |4: 22| وابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب |6: 320| والمتقي في كنز العمّال |6: 152| والمناوي في فيض القدير |3: 46| في المتن، وقالا: أخرجه العقيلي وابن عدي، والطبراني والحاكم عن ابن عبّاس، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد |9: 144|.وفي الصواعق |ص73| قال ابن حجر: اخرج البزاز، والطبراني في الاوسط عن جابر بن عبد الله، والحاكم، والعقيلي، وابن عدي، عن ابن عمر، والترمذي، والحاكم، عن علي "عليه السلام" ، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" : أنا مدينة العلم وعلي بابها، قال: وفي رواية: فمن أراد العلم فليأت الباب.ومن الغريب من مدارك العقل، قول الترمذي في الحديث بالانكار، وكذا البخاري، وقال: إنّه ليس له وجه صحيح، وياليتهما يأتيان بالبيان أو دليل على صحّة قولهما، حتى لا يكون مجرّد دعوى، لا سيما وقد أخرجه جمع كثير وجمّ غفير من الحفّاظ وأئمّة الحديث، بلغ عددهم مئة وثلاثة وأربعين راوياً، كما حقّقه المجاهد البحاثة الفاضل عبد الحسين أحمد الاميني في كتابه النفيس الغدير |6: 61| وكلّ من اُولئك الاعلام محتجّون به، وأرسلوه إرسال المسلّم، ودفعوا عنه قالة المزيفين وجلبة المبطلين.وأمّا ما قاله ابن درويش في كتابه أسمى المطالب |ص70| أنّ ابن معين قال، بأن الحديث كذب لا أصل له، فممّا يخالف ما بلغنا عن الخطيب البغدادي فيما ذكره المحقق لكتاب المناقب على ما أخرجه الحافظ ابن المغازلي في مناقبه |ص81 بالرقم: 121|. وهاك لفظه:أخرجه الحافظ البغدادي في تاريخه |11: 48 ـ 50| مرّات، ونقل عن الانباري أنّه قال: سألت ابن معين عن هذا الحديث، فقال: هو صحيح، ثمّ قال الخطيب: أراد أنـّه صحيح من حديث أبي معاوية، وليس بباطل إذ رواه غير واحد عنه.وقال الاميني "رضي الله عنه" وشرف قدره، في غديره القيّم |6: 78|: نصّ غير واحد من هؤلاء الاعلام بصحّة الحديث من حيث السند، وهناك جمع يظهر منهم اختياره، وكثيرون من اُولئك يرون حسنه، مصرّحين بفساد الغمز فيه، وبطلان القول بضعفه، وممّن صحّحه: ـ الحافظ أبو زكريّا يحيى بن معين البغدادي المتوفى سنة "233" . نصّ على صحّته، كما ذكره الخطيب، وأبو الحجّاج المزّي، وابن حجر وغيرهم. ـ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري المتوفى سنة "310" ، صحّحه في تهذيب الاثار. ـ الحافظ الخطيب البغدادي المتوفى سنة "463" . ـ الحاكم النيسابوري المتوفى سنة "405" صحّحه في المستدرك. ـ الحافظ أبو محمّد الحسن السمرقندي المتوفى سنه "491" في بحر الاسانيد. ـ مجد الدين الفيروزآبادي المتوفى سنة "816" صحّحه في النقد الصحيح. ـ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة "911" صحّحه في جمع الجوامع. ـ السيّد محمّد البخاري، نصّ على صحّته في تذكرة الابرار. ـ الامير محمّد اليمني الصنعاني المتوفى سنة "1182" صرّح بصحّته في الروضة النديّة. ـ المولوي حسن الزمان، عدّه من المشهور الصحيح في القول المستحسن. ـ أبو سالم محمد بن طلحة القرشي المتوفى سنة "652" . ـ أبو المظفّر يوسف بن قزاوغلي المتوفى سنة "654" . ـ الحافظ صلاح الدين العلائي المتوفّى سنة "761" . ـ شمس الدين محمّد الجزري المتوفى سنة "833" . ـ شمس الدين السخاوي المتوفى سنة "902" . ـ فضل الله بن روزبهان الشيرازي. ـ المتّقى الهندي علي بن حسام الدين المتوفّى سنة "975" . ـ ميرزا محمّد البدخشاني. ـ ميرزا محمّد صدر العالم. ـ ثناء الله پاني پتي الهندي.وقال الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي على ما في الغدير |6: 65| بعد إخراجه بعدّة طرق: قلت: هذا حديث حسن عال.إلى أن قال: ومع هذا فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل علي "عليه السلام" وزيادة علمه وغزارته، وحدّة فهمه، ووفور حكمته، وحسن قضاياه، وصحّة فتواه، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الاحكام، ويأخذون بقوله في النقض والابرام، اعترافاً منهم بعلمه، ووفور فضله، ورجاحة عقله، وصحّة حكمه، وليس هذا الحديث في حقّه بكثير; لانّ رتبته عند الله ورسوله وعند المؤمنين من عباده أجلّ وأعلى من ذلك.وقال الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل العلائي الدمشقي الشافعي المتوفّى سنة "761" حكاه عنه غير واحد من أعلام القوم، وصحّحه من طريق ابن معين، ثمّ قال: وأيّ استحالة في أن يقول النبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم" مثل هذا في حقّ علي "رضي الله عنه" ولم يأت كلّ من تكلّم في هذا الحديث وجزم بوضعه بجواب عن هذه الروايات الصحيحة عن ابن معين، ومع ذلك فله شاهد، رواه الترمذي في جامعه 'الخ'.راجع اللالي المصنوعة |1: 333| تجد هناك تمام كلامه.وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان |كما في الغدير 6: 68|: هذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم، أقلّ أحوالها أن يكون للحديث أصل، فلا ينبغي أن يطلق القول بالوضع.وقال السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه |6: 401| كنت اُجيب بهذا الجواب ـ يعني بحسن الحديث دهراً، إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الاثار مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عبّاس، فاستخرت الله بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحّة، والله أعلم.إلى ما هنالك من أقوال أعلام القوم في صحّة حديث الباب.

ما دلّ على أزهديّته ممّن سواه


نقل السيّد مرتضى الحسيني في فضائل الخمسة 3: 7 عن حلية الاولياء لابي نعيم 1: 80 روى بسنده عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب "عليه السلام" ، قال: جاء ابن النباج، فقال: يا أمير المؤمنين امتلا بيت مال المسلمين من صفراء وبيضاء، فقال: الله أكبر، فقام متوكّئاً حتّى قام على بيت مال المسلمين، فقال:هذا جناي وخياره فيهوكلّ جان يده إلى فيهيا ابن النباج عليَّ بأشياع الكوفة، قال: فنودي في الناس، فأعطى جميع ما في بيت مال المسلمين، وهو يقول: يا صفراء ويا بيضاء غرّي غيري، ها وها حتّى ما بقي منه دينار ولا درهم، ثمّ أمره بنضحه وصلّى فيه ركعتين.وروى أيضاً في ص8 عن مجمع التيمي، قال: كان علي "عليه السلام" يكنس بيت المال ويصلّي فيه، يتّخذه مسجداً رجاء أن يشهد له يوم القيامة.وفي مجمع الزوائد 9: 131 للهيثمي قال: وعن عبد الله بن أبي نجا: إنّ عليّاً اُتي يوم البصرة بذهب وفضّة، فقال: ابيضي واصفري وغرّي غيري أهل الشام غداً إذا ظهروا عليك، فشقّ قوله ذلك على الناس، فذكر ذلك له، فأذن للناس فدخلوا عليه، قال: إن خليلي "صلى الله عليه وآله وسلم" قال: يا علي انّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيّين، ويقدم عليه عدوّك غضابا مقمحين، ثمّ جمع يده إلى عنقه، يريهم الاقماح، قال: رواه الطبراني في الاوسط.وفي الاستيعاب لابن عبد البر 2: 465 وبهامش الاصابة 3: 50 روى بسنده عن عنترة الشيباني، قال: كان علي "عليه السلام" يأخذ في الجزية والخراج من أهل كلّ صناعة من صناعته وعمل يده، حتّى يأخذ من أهل الابر والخيوط والحبال، ثمّ يقسّمه بين الناس، وكان لا يدع في بيت المال مالاً يبيت فيه حتّى يقسّمه، إلاّ أن يغلبه فيه شغل فيصبح إليه، وكان يقول: يا دنيا لا تغرّيني غرّي غيري وينشد: هذا جناي 'الخ'.وفيه عن أبي حيان التيمي، عن أبيه، قال: رأيت علي بن أبي طالب على المنبر يقول: من يشتري مني سيفي هذا؟ فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته، فقام إليه رجل، فقال: نسلفك ثمن إزار، قال عبد الرزّاق: وكانت بيده الدنيا كلّها، إلاّ ما كان من الشام.وروى الامام أحمد بن حنبل في مسنده 1: 78 بسنده عن عبد الله بن زرير أنّه قال: دخلت على علي بن أبي طالب يوم الاضحى، فقرّب إلينا حريرة

[الحريرة: دقيق يطبخ بلبن أو دسم كما في المنجد.]، فقلت: أصلحك الله لو قرّبت إلينا من هذا البط ـ يعني: الوز ـ فإنّ الله عزّوجلّ قد أكثر الخير، فقال: يابن زرير انّي سمعت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" يقول: لا يحل للخليفة من مال الله إلاّ قصعتان، قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين يدي الناس.وفي رواية أبي نعيم في حلية الاولياء 1: 71 روى بسنده عن عمّار بن ياسر يقول: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" : يا علي إنّ الله تعالى زيّنك بزينة لم تزيّن العباد بزينة أحبَّ إلى الله منها، هي زينة الابرار عند الله عزّوجلّ: الزهد في الدنيا، فجعلك لا ترزأ ـ أي: لا تصيب ـ من الدنيا شيئاً، ولا ترزأ الدنيا منك شيئاً، ووهب لك حبّ المساكين، فجعلك ترضى بهم أتْباعاً ويرضون بك إماماً.قال المؤلف "رحمه الله" : وفي رواية ابن الاثير في اُسد الغابة 4: 23 بزيادة في آخره، وهي: فطوبى لمن أحبّك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأمّا الذين أحبّوك وصدقوا فيك، فهم جيرانك في دارك، ورفقاؤك في قصرك، وأمّا الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحقّ على الله أن يوقفهم موقف الكذّابين.وفي حلية الاولياء أيضاً 1: 81 روى بسنده عن عبد الله بن شريك، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب، أنـّه اُتي بفالوذج ـ حلواء تعمل من الدقيق والعسل ـ فوضع قدّامه، فقال: إنّك طيب الريح، حسن اللون، طيب الطعم، لكن أكره أن اُعوّد نفسي ما لم تعتده.وفي حلية الاولياء أيضاً 1: 82 روى بسنده عن زيد بن وهب، قال: قدم على علي وفد من أهل البصرة، فيهم رجل من أهل الخوارج، يقال له: الجعد بن نعجة، فعاتب علياً في لبوسه، فقال علي "عليه السلام" : مالك وللبوسي؟ إنّ لبوسي أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم.قال السيّد المرتضى الحسيني: وذكره أيضاً الطبري في الرياض النضرة 2: 134 وقال: أخرجه أحمد وصاحب الصفوة.وروى ابن عبد البرّ في الاستيعاب 2: 465 وبهامش الاصابة 3: 48 بسنده عن أبحر بن جرموز، عن أبيه، قال: رأيت علي بن أبي طالب "عليه السلام" يخرج من مسجد الكوفة وعليه قطريتان: متّزراً بواحدة، متردياً بالاُخرى، وإزار إلى نصف الساق، وهو يطوف في الاسواق ومعه درّة يأمرهم بتقوى الله وصدق الحديث، وحسن البيع، والوفاء بالكيل والميزان.وروى أيضاً في الصفحة المذكورة عن عطاء، قال: رأيت على علي "عليه السلام" قميص كرابيس غير غسيل.قال: وعن أبي قيس الاودي، قال: أدركت الناس وهم ثلاث طبقات: أهل دين يحبّون عليّاً "عليه السلام" ، وأهل دنيا يحبّون معاوية، وخوارج.وفي كنز العمّال للمتّقي 9: 410 قال: عن أبي مطر، قال: خرجت من المسجد، فإذا رجل ينادي خلفي: ارفع ازارك فإنّه أتقى لربّك، وأنقى لثوبك، وخذ من رأسك إن كنت مسلماً، فإذا هو علي بن أبي طالب "عليه السلام" ومعه درّة، فانتهى إلى سوق الابل، فقال: بيعوا ولا تحلفوا، فإنّ اليمين تنفق السلعة، وتمحق البركة.ثمّ أتى صاحب التمر، فإذا خادم تبكي، فقال: ما شأنك؟ فقالت: باعني هذا تمراً بدرهم فأبى مولاي أن يقبله، فقال: خذه وأعطها درهمها، فإنّه ليس لها أمر، فكأنّه أبى، فقلت: ألا تدري من هذا؟ قال: لا، قلت: علي أمير المؤمنين فصب تمره وأعطاها درهمها، وقال: اُحب أن ترضى عنّي يا أمير المؤمنين، قال "عليه السلام" : أرضاني عنك إذ وفيتهم.ثم مرّ مجتازاً بأصحاب التمر، فقال: أطعموا المسكين يربو كسبكم، ثمّ مرّ مجتازاً حتّى انتهى إلى أصحاب السمك، فقال: لا يباع في سوقنا طاف، ثمّ أتى دار بزاز، وهي سوق الكرابيس، فقال: يا شيخ أحسن بيعي في قميصي بثلاثة دراهم، فلمّا عرفه البزّاز لم يشتر منه شيئاً، ثمّ أتى غلاماً حدثاً فاشترى قميصاً بثلاثة دراهم، ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعب، فجاء صاحب الثوب، فقيل له: إن ابنك باع من امير المؤمنين قميصاً بثلاثة دراهم، قال: فهلاّ أخذت منه درهمين! فأخذ الدرهم، ثمّ جاء به إلى علي فقال: أمسك هذا الدرهم، قال: ما شأنه؟ قال: كان قميصنا ثمن درهمين، باعك ابني بثلاثة دراهم، قال: باعني برضاي وأخذت رضاه.قال المتقي: أخرجه ابن راهويه، وأحمد في الزهد، وعبد بن حميد، وأبو يعلى، والبيهقي، وابن عساكر.وفي الرياض النضرة للطبري 2: 229 قال: وعن علي "عليه السلام" ، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" : يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الاخرة ورغبوا في الدنيا، وأكلوا التراث أكلاً لمّاً، وأحبّوا المال حبّاً جماً، واتّخذوا دين الله دغلاً ومال الله دولا؟ فقلت: أتركهم وما اختاروا، وأختار الله ورسوله والدار الاخرة، وأصبر على مصيبات الدنيا وبلواها، حتّى ألحق بك إن شاء الله، قال "صلى الله عليه وآله وسلم" : صدقت، اللهمّ افعل ذلك به.وفي كنز العمّال للمتّقي 6: 410 قال: عن زيد بن وهب، قال: خرج علينا علي "عليه السلام" وعليه رداء وإزار قد وثقه بخرقة، فقيل له، فقال "عليه السلام" : إنّما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزهو، وخيراً لي في صلاتي، وسنّة للمؤمنين.وفي حلية الاولياء لابي نعيم 1: 82 روى بسنده عن هارون بن عنترة، عن أبيه، قال: دخلت على علي "عليه السلام" وهو يرعد تحت سمل قطيفة، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّ الله قد جعل لك ولاهل بيتك في هذا المال، وأنت تصنع بنفسك ما تصنع، فقال "عليه السلام" : ما أرزأكم من مالكم شيئاً، وإنّها لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي، أو قال: من المدينة.وفيه أيضاً 1: 81 روى بسنده عن أبي عمرو بن العلاء، عن أبيه: أنّ علي بن أبي طالب "عليه السلام" خطب الناس، فقال: والله الذي لا إله إلاّ هو، ما رزأت من فيئكم إلاّ هذه، وأخرج قارورة من كُمّ قميصه، فقال: أهداها إليّ مولاي دهقان.ورواه أيضاً في 9: 53 وقال فيه: سمعت علي بن أبي طالب "عليه السلام" يقول: ما أصبت منذ دخلت الكوفة إلاّ هذه القارورة أهداها إليّ دهقان.وذكره المتّقي في كنز العمّال 6: 40 وقال: خطب علي "عليه السلام" ، فقال: أيّها الناس والله الذي لا إله إلاّ هو، ما رزأت مالكم قليلاً ولا كثيراً إلاّ هذه، وأخرج قارورة من كمّ قميصه فيها طيب، فقال: أهداها إليّ دهقان.وفي الصواعق لابن حجر ص79 قال: وأخرج ابن عساكر أنّ عقيلاً سأل عليّاً "عليه السلام" ، فقال: إنّي محتاج وإنّي فقير فأعطني، قال "عليه السلام" اصبر حتّى يخرج عطاؤك مع المسلمين، فاُعطيك معهم، فألح عليه، فقال "عليه السلام" لرجل: خذ بيده وانطلق به إلى حوانيت أهل السوق، فقل له: دق هذه الاقفال، وخذ ما في هذه الحوانيت، قال: تريد أن تتخذني سارقاً؟ قال "عليه السلام" : وأنت تريد أن تتّخذني سارقاً أن آخذ أموال المسلمين؟ قال: لاتينّ معاوية، قال "عليه السلام" : أنت وذاك، فأتى معاوية، فسأله، فأعطاه مائة ألف، ثمّ قال معاوية: اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك به علي وما أوليتك، فصعد فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: أيّها الناس اُخبركم انّي أردت عليّاً على دينه فاختار دينه، وانّي أردت معاوية على دينه فاختارني على دينه.وفي مجمع الزوائد للهيثمي 9: 165 قال: وعن علي بن علي الهلالي، عن أبيه، قال: دخلت على رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" في شكايته التي قبض فيها، فإذا فاطمة "عليها السلام" عند رأسه، قال: فبكت حتّى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" طرفه إليها، فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت: أخشى الضيعة بعدك، فقال "صلى الله عليه وآله وسلم" يا حبيبتي أما علمت أنّ الله عزّوجلّ اطّلع إلى الارض اطّلاعة، فاختار منها أباك، فبعثه برسالته، ثمّ اطّلع إلى الارض اطّلاعة فاختار منها بعلك.إلى أن قال "صلى الله عليه وآله وسلم" : يا فاطمة لا تبكي ولا تحزني، فإنّ الله عزّوجلّ أرحم بك وأرأف عليك منّي، وذلّك لمكانك من قلبي، وزوّجك الله زوجاً، وهو أشرف أهل بيتك حسباً، وأكرمهم منصباً، وأرحمهم بالرعيّة، وأعدلهم بالسويّة، وأبصرهم بالقضيّة، وقد سألت ربّي أن تكوني أوّل من يلحقني من أهل بيتي، قال علي "عليه السلام" : لم تبق فاطمة إلاّ خمسة وسبعين يوماً حتّى ألحقها الله عزّوجل به.وفي تاريخ بغداد للخطيب 14: 49 روى بسنده عن عمّار بن ياسر، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" : إنّ حافظي علي "عليه السلام" ليفخران على سائر الحفظة لكينونتهما مع علي بن أبي طالب، وذلك أنّهما لم يصعدا إلى الله تعالى بعمل يسخطه.وفي الادب المفرد للبخاري ص142: 551 في باب الكبر، روى بسنده عن صالح بيّاع الاكيسة، عن جدّته، قالت: رأيت عليّاً اشترى تمراً بدرهم، فحمله في مِلحفته، فقلت له ـ أو قال له رجل ـ: أحمل عنك يا أمير المؤمنين، قال: لا، أبو العيال أحقّ أن يحمل.وفي الرياض النضرة للطبري 2: 234 قال: وعن زاذان، قال: رأيت عليّاً "عليه السلام" يمشي في الاسواق، فيمسك الشسوع بيده، ويناول الرجل الشسع، ويرشد الضالّ، ويعين الحمّال على الحمولة، وهو يقرأ هذه الاية، "تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوّاً في الارض ولا فساداً والعاقبة للمتّقين" ثم يقول: هذه الاية نزلت في ذي القدرة من الناس.وفي كنز العمّال للمتّقي 3: 324 قال: عن الاصبغ بن نباتة، قال: جاء رجل إلى علي "عليه السلام" ، فقال: يا أمير المؤمنين إنّ لي إليك حاجة، قد رفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك، فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك، وإن لم تقضها حمدت الله وعذرتك، فقال علي "عليه السلام" اُكتب على الارض، فإنّي أكره أن أرى ذلّ السؤال في وجهك، فكتب: إنّي محتاج، فقال علي "عليه السلام" : عليّ بحلّة، فاُتي بها، فأخذها الرجل فلبسها، ثمّ أنشأ يقول:كسوتني حلّة تبلى محاسنهافسوف أكسوك من حسن الثنا حللاإن نلتَ حسنَ ثنائي نلتَ مكرمةولستَ تبغي بما قد قلته بدلاإنّ الثناء ليُحيي ذكرَ صاحبهكالغيث يحُيي نداه السّهلَ والجبلالا تزهد الدهر في خير توفقهفكلّ عبد سيُجزى بالذي عملافقال علي "عليه السلام" : عليّ بالدنانير، فاُتي بمائة دينار، فدفعها إليه، قال الاصبغ: فقلت: يا أمير المؤمنين حلّة ومائه دينار؟ قال: نعم، سمعت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" يقول: أنزلوا الناس منازلهم، وهذا منزلة هذا الرجل عندي.قال: أخرجه ابن عساكر وأبو موسى المديني.وفي كنز العمّال أيضاً 6: 392 قال: عن جبير الشعبي، قال: قال علي "عليه السلام" : إنّي لاستحي من الله أن يكون ذنب أعظم من عفوي، أو جهل أعظم من حلمي، أو عورة لا يواريها ستري، أو خُلّة لا يسدّها جودي.

/ 61