• عدد المراجعات :
  • 633
  • 4/13/2010
  • تاريخ :

الحرب المعلنة بعد الحادي عشر من سبتمبر

حادث حادي عشر سبتمبر

على الصعيد الخارجي:

أما من الناحية الخارجية فإن أميركا تريد تحقيق الأهداف الآتية:

أ - حشد أكبر عدد من دول العالم خلفها والسيطرة على هذه الدول واستغلال هذه السيطرة لبسط سلطتها المطلقة على مساحة من مناطق العالم.

ب - وعن هذا الطريق سوف تسعى أميركا الى تصنيف الدول التي ترفض الدخول في هذا التحالف على انـها دول متمرّدة (Roguenation). وملجأ الأرهابيين داعمة للارهاب، وتوجّه ضغوطاً سياسية واقتصادية وتهاجمها عسكرياً عند اللزوم.

ج - نشر قواعدها العسكرية في منطقة الخليج الغنية بالنفط، وبسط سيطرتها السياسية والعسكرية من الخليج الى آسيا الوسطى وأفغانستان. وبهذا تستطيع إيجاد منطقة نفوذ لها بين روسيا والصين من جهة ومحاصرة هاتين الدولتين وإيران من جهة أخرى.

د - السيطرة على أفغانستان بصفتها ممرّاً آمناً لنقل النفط والغاز من الدول المحيطة ببحر الخزر وآسيا الوسطى الى الخليج، حتى تستطيع الوصول بسهولة ورخص الى هذه الخزائن الكبيرة للطاقة.

نشر قواعدها العسكرية في منطقة الخليج الغنية بالنفط، وبسط سيطرتها السياسية والعسكرية من الخليج الى آسيا الوسطى وأفغانستان. وبهذا تستطيع إيجاد منطقة نفوذ لها بين روسيا والصين من جهة ومحاصرة هاتين الدولتين وإيران من جهة أخرى

هـ - الخروج من الانزواء السياسي التي تعاني منه أمريكا بصفتها متجاوزة على حقوق الشعوب ومتجاهلة للقرارات الدولية، وإظهار نفسها على أنّها تعرّضت الى اعتداء وصاحبة حقّ على المجتمع الدولي.

وفي إطار تطبيق هذه السياسة فإن أميركا لاتحتاج بعد الآن الى ان تحافظ على وجهتها الليبرالية والإنسانية; ولذا فإنّها لا تبالي بإخراجها من المنظمات الإنسانية الدولية.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل تستطيع الهيئة الحاكمة في أميركا من الوصول الى الأهداف المذكورة من خلال التغييرات السياسية والعسكرية وحتى النفسية العميقة التي أوجدتها بمفردها في الأسابيع الأولى من الحادثة ليس في داخل أمريكا فحسب بل في جميع أنحاء العالم؟ 

الخروج من الانزواء السياسي التي تعاني منه أمريكا بصفتها متجاوزة على حقوق الشعوب ومتجاهلة للقرارات الدولية، وإظهار نفسها على أنّها تعرّضت الى اعتداء وصاحبة حقّ على المجتمع الدولي.

وإذا كان بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها القريبين كبريطانيا وإسرائيل أن تستفيد من هذه الأوضاع على المدى القصير.

ولكن ما سنشاهده على المدى البعيد هو تعميق التناقضات الأساسية في هيكل النظام سواء في الداخل أوالخارج من جهة، وصحوة الشعوب والجماهير سواء في أوربا وأميركا والعالم الثالث من جهة أخرى.

وأمّا على الساحة الدولية فإن اميركا - كما سنرى من خلال البحث - تتواجه الكثير من التحدّيات، فهي لاتفتقد الى الحلفاء الحقيقيين في هذه المسيرة فحسب بل عليها أن تتحمل تكاليف لاحدّ لها لدعم بعض الدول مثل بريطانيا وإسرائيل. وعندما ينتهي زمن المواساة لأمريكا بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر سوف تبدأ معارضة ومواجهة هذه السياسة في جميع أنحاء العالم.

الدکتور منوچهر محمدي


الأرضيّة العسكرية للسياسة العسكرية الأميركية

الأرضيّة السياسية للسياسة العسكرية الأميركية

الأرضيّة الاقتصادية للسياسة العسكرية الأميركية

الأرضيّة التاريخية للسياسة العسكرية الأميركية

إطلالة على حادثة الحادي عشر من سبتمبر

المشاكل‎ النفسيه‎ التي‎‎ يعاني منها الجنود العائدون‎‎ من العراق‎ الي‎ اميركا

محلل سياسي يرحب بالتقرير الاميركي حول سلمية برنامج ايران النووي

 

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)