• عدد المراجعات :
  • 4193
  • 5/24/2006
  • تاريخ :

دقات قلب الأم معجزة

الام

ملاحظة سمة او سمتين من الطريقة التي تتصرف بها الأم تجاه وليدها تستحق شيئاً من الاهتمام , اما الوضع الذي تحمل به الأم طفلها عند إراحته فإنه يحتاج إلي الكثير من التأمل .

أسارت دراسات أمريكية دقيقه إلي أن 80% من الأمهات يرقدن أطفالهن علي اليد اليسري لصق الجانب الأيسر من أجسادهن , إذا سألت عن تفسير فحوي لهذا التفضيل ، فإن معظم الناس يرجعون ذلك إلي أن غلبة الاستخدام لليد اليمني عند معظم الناس بحمل الاطفال في اليد اليسري . فإن ذلك يبقي اليد اليمني في وضع يسمح لها بالتحكم ومعالجة أشياء أخري , لكن تحليلاً مفصلاً أظهر أن ذلك ليس السبب , إذ يوجد فرق بسيط بين اليد اليمني واليد اليسري لدي النساء ,لكنها ليست كافية لتزويدها بتفسير مناسب , لقد كشف التحليل أن 83% من الأمهات اللاتي يستعملن اليد اليمني يحملن أطفالهن باليد اليسري . أيضاً , وأن 78% من الأمهات اللاتي يستعملن اليد اليسري يفعلن ذلك , بعبارة أخري 22% فقط من الأمهات اللاتي يستعملن اليد اليسري يجعلن اليد اليمني بوضع التحكم ,بصراحة , يجب أن يكون هناك تفسير أوضح .

 

يسمع وهو في بطن أمه

الدليل الوحيد يأتي من حقيقة أن القلب يقع في الجهة اليسري , هل يمكن أن تكون دقات القلب هي العامل الحيوي في ذلك ؟ وبأي طريقة ؟ من خلال التفكير في هذا الاتجاه , أتضح أنه ربما خلال وجود الجنين في جسم الام , فإن الطفل قد تعود علي صوت دقات القلب . إذا كان الأمر ذلك , فإن إعادة اكتشاف ذلك الصوت المألوف بعد الولادة يمكن أن يكون له تأثير مهدئ للطفل , خاصة أنه قد خرج إلي عالم غريب ومخيف , إذن فإن الأمهات إما بالغريزة أو بسلسلة المحاولات والاوعي والأخطاء , فإنهم سرعان ما يصلن لاكتشاف أن أطفالهن يكونون أكثر اطمئناناً إذا حملته باليد اليسري جهة القلب من الجهة اليمني .

قد يكون هذا بعيد الاحتمال , لكن الاختبارات التي أجريت حتي الآن أظهرت أن ذلك من دون أدني شك هو التفسير الصحيح . تعرضت مجموعات من حديثي الولادة في مستشفيات الولادة لفترة من الوقت إلي تسجيل لصوت دقات القلب بالمعدل الطبيعي وهو 72 دقة لكل دقيقة , كان في كل مجموعة 9 أطفال , ووجد أن طفلاً واحداً أو أكثر يبكي لمدة 60% من الوقت عند إيقاف تشغيل الصوت , لكن هذا المعدل انخفض إلي 38% عندما يقل صوت دقات القلب تدريجياً , أظهرت تلك المجموعات أيضاً نمواً كبيراً بالنسبة للأطفال الآخرين , بالرغم من أن كمية الطعام كانت نفسها في الحالتين , يوضوح ,فإن الأطفال الذين لم يستمعوا لدقات القلب كانوا يحرقون طاقة أكبر نتيجة لحركاتهم القوية بسبب البكاء . أخري اختبار آخر لمجموعة أطفال أكبر سناً وقت النوم , كانت الغرفة لبعض المجموعات هادئة , في غرف اخري سجل صوت تهليلة الأم , ونظم في غرف أخري بندول الساعة بسرعة دقات القلب 72 دقة كل دقيقة , بينما بقي تسجيل صوت دقات القلب نفسها في غرف أخري .

بعد ذلك , تمت مراجعة الغرف لمعرفة أي الأطفال غلبها النوم أسرع , المجموعة التي كانت تستمع لصوت دقات القلب غلبها النوم بنصف الوقت الذي احتاجت إليه المجموعات الأخري .

إن ذلك لا يثبت فكرة أن صوت دقات القلب دافع قوي للسكون فقط , بل وأثبت أيضاً أن الاستجابة عامل مهم , إن تقليد بندول الساعة لن يعمل , ليس للأطفال الصغار _ علي الأقل _ .

تظهر التجارب بذلك أنه تفسير منصف لتفضيل اليد اليسري لحمل الأطفال ومن المثير أن 466 صورة مرسومة للسيدة مريم وللمسيح عليه السلام مؤرخة قبل مئات السنين قد حللت لهذه الملامح , أظهرت 373 منها للطفل عند الثدي الأيسر , هنا فإن هذه الصورة مثلت 80% .

هذه المقارنة مع ملاحظات عدة لسيدات يحملن طروداً , وجد أن 50% من النساء يحملنها باليد اليسري و50% يحملنها باليد اليمني .

 

ماهي النتائج الأخري المحتملة لتأثير دقات القلب ؟

ربما علي سبيل المثال , نوضح لماذا نصر علي أن نحدد مشاعر الحب في القلب وليس في الرأس , وكما تقول الأغنية : إنك تملك قلباً ! ربما إنها توضح أيضاً لماذا تأرجح الأمهات أطفالهن لتسكنهم للنوم . إن حركة تسكينهم تجري تقريباً بنفس سرعة دقات القلب . ومرة اخري فإنها من المحتمل إنها تذكر الرضع بالشعور بالنغمة التي أصبحت بألوفة لديهم بجانب رحم الأم , مثل قلب الأم الكبير يضخ وينقبض فوقهم .

 

وجبيها معنا

ولانتوقف عند هذا الحد , بل ننتقل إلي سن البلوغ , فإن هذه الظاهرة تبقي معنا , نحن نهتز من الألم , نهتز للخلف والأمام عندما نتشاجر , مرة أخري تري المحاضر أو المتحدث بعد الغداء يتأرجح بنغمة من جهة لأخري , مؤقتاً سرعته مع توقيت دقات قلبه . قلقلة من جراء وجوده وجهاً لوجه أمامم الحضور تجعله يمارس الحركات المريحة التي يمكن أن يوفرها جسدة في الظروف المحددة نوعاً ما , وبذلك فهم مؤقت علي الدقات المألوفة القديمة  لرحم الأم .

حيثما تشعر بعدم الامان , فإنك قادر علي إيجاد نغمات القلب المريحة بإحدي الطرق الخفية أو بأخري , ليست مصادفة أن معظم الغناء الشعبي والرقص له نغمة موجزة . هنا مرة أخري , فإن الاصوات والحركات تأخذ ممارساتها بالعودة إلي العامل الآمن لرحم الأم .


الأم

لها فقط - الام

الأمومة أرقى وظيفة في المجتمع

مكانة الأم فى الإسلام

الأم مدرسة الأجيال وصانعة الرجال

الأم والابنة ... بين التقاليد والعصر

 لكل ربت بيت.. قصر في الجنة!!

 

 

 

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)