• عدد المراجعات :
  • 9570
  • 4/4/2006
  • تاريخ :

مرحلة المراهقة وأهميتها

مرحله المراهقه

بعد اجتيازمرحلة الطفولة التي لها تقسيماتها الخاصة بها , تبدأ مرحلة المراهقة . فقد وصفت هذه المرحلة بالحد الفاصل مابين الطفولة والشباب .وهي مرحلة رغم قصر مدتها في ظاهر الحال , تكتسب أهمية وحساسية متزايدة وقد اختلفت وجهات نظر العلماء في تحديد بداياتها ونهاياتها .

فقد ذكر البعض أنها في سني (9و10و11) , واختلفوا في تحديد سن اجتيازها , وتراوحت الآراء بهذا الشأن بين سن الـ(16و19و20و21) حتي قيل أنها تنتهي في سن الـ (24) .وكما هو واضح فان اختلاف الآراء كبير هنا . الا ان الذي يتفق بشأنة معظم علماء النفس هو أنها تنتهي ويتم اجتيازها بين سن الـ (12_18 ) .

بعد اجتيازمرحلة الطفولة التي لها تقسيماتها الخاصة بها , تبدأ مرحلة المراهقة . فقد وصفت هذه المرحلة بالحد الفاصل مابين الطفولة والشباب .وهي مرحلة رغم قصر مدتها في ظاهر الحال , تكتسب أهمية وحساسية متزايدة وقد اختلفت وجهات نظر العلماء في تحديد بداياتها ونهاياتها .

يقول موريس دبس :

الواقع هو ان الانسان يجتاز ما بين سن 12_ 18 , وبحسب رأي آخرين إلي سن الـ20,دورة كاملة من حياته منفصلة عن مرحلتي الطفولة والنضوج , وهذه المرحلة  بذاتها لها ماييرها الخاصة بها , وتلعب دوراً مهماً في حياة الانسان.

التعبيرات عن المرحلة

في الروايات الإسلامية , وكذلك في بعض الكتابات , يلاحظ أنه قد تم التعبيرعن الانسان في هذه المرحلة السنية بلفظة الحدث , مثل قول

الامام أمير المؤمنين علي علية السلام ( وانما قلب الحدث كالأرض الخالية…) وغيره من الروايات والأحاديث , التي تخاطب هذه الفئة ,في الموروث الاسلامي .

الحدث هو بمعني الجديد ,أي نقيض القديم , وجمعه أحداث ,وهو لفظ يوصف به الانسان اليافع أو الصبي قليل السن . وقد ورد وصفة بالشاب , وتم التعبير عن المرحلة السنية بمرحلة الشباب في بعض الموارد علي ندرة.

إلا ان أفضل تعبير لوصف الشخص في هذه المرحلة السنية هو اصطلاح (المراهق) الذي يستخدمة علماء النفس والتربية . وهو _كما نعتقد _ أنسب تعبير وفي محله , لأن الشخص في هذه السن لا هو طفل قاصر تماماً وذو رغبات وخصال طفولية من جهة , ولا هو شاب ناضج ومكتمل وبإمكانه أن يكون له رأياً وكياناً مستقلين في الحياة من جهة اخري .

خصوصية المرحلة

إن هذه المرحلة من العمر لها أدوارها الخاصة بها , فهي عالم يختلف عن العوالم الاخري , بكل مافيه من ظرافة ورقة وجمال ومعايير متميزة , ففي هذه السن يواجه المراهق وولي الأمر معاً إشكاليات عديدة ؛ فالاول تداهمة رغبات كثيرة ومتنوعة تجعله يتعامل معها بشكل قلق في كثير من الأحيان , والثاني يعاني صعوبات غير قليلة في كيفية تحليل تمظهرات سلوك وتصرفات المراهق في سبيل ضبطها وترشيدها خصوصاً اذا كان الأخير فقراً معلوماتياً عن هذه المرحلة السنية .

فبحسب رأي اوريس دولوم , ان هذه المرحلة هي من أكثر مراحل الحياة إثارةً وهياجاً للغرائز , وأصعبها في الوقت ذاتة , حيث إنها تتميز بحصول تغيرات وتقلبات سريعة وحادة في الاحاسيس والمشاعر , إلي الحد الذي تضع المراهق وولي الأمر في مواقف محرجة في بعض الأحيان .

في الروايات الإسلامية , وكذلك في بعض الكتابات , يلاحظ أنه قد تم التعبيرعن الانسان في هذه المرحلة السنية بلفظة الحدث , مثل قول الامام أمير المؤمنين علي علية السلام ( وانما قلب الحدث كالأرض الخالية…) وغيره من الروايات والأحاديث , التي تخاطب هذه الفئة ,في الموروث الاسلامي .

لقد عجز أولياء الأمور عن وصف هذه المرحلة من الحياة , لأن المراهق يكون فيها من جهة مصراً علي سلوكة وتصرفاته الطفولية , ومن جهة أخري يحاول تقليد الكبار في أفعالة . كما وقد أثارت هذه الحالة الشكوك حتي لدي علماء النفس والتربية إلي درجة يقول فيها موريس دبس :

منذ زمن ليس بالقصير كان الجدل يدور حول ما إذا كان يجب اعتبار البلوغ (المراهقة ) ضمن مرحلة الطفولة أم ضمن مرحلة النضوج والتكامل . وألي الآن مازال أغلب الناس يتصورون انه يجب اعتبار الانسان طفلاً حتي بلوغ سن ال(14أو15 )  بينما هذا التصور خاطئ وبعيد الصواب.

فكما ذكرنا في ما مر ,ان المراهقة مرحلة خاصة في الحياة وتكتب أهمية متزايدة .فالتغيرات التي تحصل عند الشخص , علي أثر الدخول في سن البلوغ , قد تؤدي أحياناً إلي تغيير مسار حياته ليعيش في وضع غير مطلوب .

وبحسب تعبير أحد العلماء : إن مرحلة المراهقة هي بمثابة الجسر الفاصل بين الطفوله والنصوج التي تحصل فيها تغييرات عضوية وفيسولوجية غير قليلة ,ويتعرض خلالها المراهق لصدمات نفسية مختلفة , وبطبيعة الحال , فان الغفلة عنها والاستهانة بها من شأنها أن تسبب للمراهق ولأسرته مشاكل جمة ,وبتعبير عالم آخر :ان المراهقة حتي في أبسط اشكالها,تؤدي الي تغييرات عميفة فب الشخصيه , قد تسبب في إزعاجات للأشخاص البالغين الذين تربطهم علاقة بالمراهق بنحو وآخر , ان المراهق في سعيه نحو بلوغ سن الرشد والنضوج تشبه تماماً حالة الطفل الذي يرافق أولي خطواته في المشي السقوط علي الارض , ومن ثم القيام وتكرار المحاولة مجدداً , حيث يتعرض المراهق في هذه المرحلة إلي أخطاء سلوكية كثيرة .

ففي هذه السن يواجه المراهق وولي الأمر معاً إشكاليات عديدة ؛ فالاول تداهمة رغبات كثيرة ومتنوعة تجعله يتعامل معها بشكل قلق في كثير من الأحيان , والثاني يعاني صعوبات غير قليلة في كيفية تحليل تمظهرات سلوك وتصرفات المراهق في سبيل ضبطها وترشيدها خصوصاً اذا كان الأخير فقراً معلوماتياً عن هذه المرحلة السنية .

كما وشبة البعض هذه المرحلة بمرحلة الولادة التي يرافقها الالم قبل وبعد عملية الولادة . وعبر عنها آخرون بوصفها الحد الوسط والبرزخي بين التشوء والنضوج . وكل ذلك يدل علي حساسية هذه المرحلة لدي المراهق .


خطوة خطوة مع المراهق .. نحو التغيير

الوضع النفسي لدى المراهق

تجاهل الأسرة والقانون الاجتماعي يزيد العنف بين المراهقين 

كوني السند النفسي لابنتك 

كيف يصارع المراهقون ابائهم؟

ما هو سن البلوغ؟

مر عليه القطار... بسلام 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)