• عدد المراجعات :
  • 4341
  • 10/6/2012
  • تاريخ :

من زرع الرحمة في نفوس اباءنا وامهاتنا؟

محبة الاباء

 أرأيت اذا مرضْت أنت أو أحد إخوتک.. کيف تسهر أمُّک معکم، وکيف يأخذ أبوک أَحدکُم الى الطّبيب ويشتري له الدّواء؟

إنّهما يفعلان ذلک حبّاً لکم ورحمةً بکم.

يا بنيَّ انّک تتألم اذا رأيت إنساناً حزيناً يبکي ويصرخ، فتعمل على مساعدته، وتخفيف آلامه، عطفاً عليه، ورحمةَ به.

أيُّها الطالب الذّکي هل رأيت الطّيور کيف تحب صغارها، وتجلب لها الطعام والشراب، وتضعه في أفواهها؟ هل رأيتها کم تتألم وتتأذى اذا هاجم أفراخها طير، أو حيّةٌ لتأکلها؟

إنّها تحب أبناءها وترحمهم وتدفع المکروه عنهم.

إنّ هذه الرحمة في نفوس الآباء والأمّهات والنّاس جميعاً من الانسان والحيوان هي من الله سبحانه.. فهو الذي خلق هذه الرَّحمة، وهو الذي علّم الحيوان کيف يرحم صغاره.

إنّ خالق الرَّحمة في نفس الانسان والحيوان هو الله سبحانه، وهو الرّحمن الرّحيم الذي يحب خلقه ويرحمهم، لذلک خلق الحبَّّ والرّحمة في النّفوس، ليرحم الناس والحيوان بعضهم بعضا.

وإنّه أکثر حباً لنا ورحمة بنا من والدينا وأهلنا.

إنّه خلقنا ورزقنا الطّعام والشّراب والهواء ونحن في بطون امهاتنا وبعد ولادتنا.

وخلق لنا الدواء لنعالج به مرضنا ونخفف آلامنا.. وبعث الينا الأنبياء ليعلّمونا طريق الخير ويبعدونا عن الشّر والفساد، ليدخلنا الجنّة ويبعدنا عن النار والعذاب.

وإذا أهدى لک أحد والديک أو أقربائک هدية فانّک تفرح بها وتشکره عليها.

إننا جميعاً نشعر أن من يعمل المعروف لنا يستحق شکرنا، فنشکره على احسانه ومعروفه.

إنّنا نشعر بفضل والدينا علينا، اللّذين ربّيانا وسهرا اللّيالي من أجلنا.. ونشعر بفضل معلّمنا الذي علّمنا وأدبنا الآداب الحسنة.. ونشکر أصدقاءنا الذين يساعدوننا.. وإذا کنا نشکر هۆلاء الناس، ونعترف لهم بالفضل والاحسان.. ونرى من الواجب علينا أن نحسن اليهم، وأن نشکرهم، وأن نجازيهم على عمل الخير.. فعلينا أن نفکّر أن خالقنا الذي خلقنا ورزقنا، وخلق والدينا وأعطانا کلّ هذه النّعم الکثيرة والصّحّة يستحق الشّکر والعبادة.

لذا فنحن نشکر الله ونعبده وحده.. لأنه هو وحده الذي خلقنا ورزقنا وأنعم علينا.

ومن لايعبد الله ولايشکره فهو انسان سيئ يقابل الاحسان بالاساءة.. فهل يرضى إنسان عاقل أن يسيء إلى من يحسن إليه، ومن يساعده ويعطيه ويعطف عليه..؟

 

 المصدر:مجلة الهدي


الي بيت الله الحرام

اليكم نصائح

الي الإيمان

البستاني العجوز

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)