• عدد المراجعات :
  • 2901
  • 1/24/2004
  • تاريخ :

عظمة الحج  و منافعه

الحج

بسم الله الرحمن الرحيم ، قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم: ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير).

يشير هذا المقطع من القرآن الكريم – من سورة الحج – إلى بحثين مهمين يتعلقان بحج بيت الله الحرام، أولهما حول عظمة هذه الشعيرة وجلالها وإن كان بشكل ضمني، والآخر حول كيفية الاستفادة منها وكيفية تأديتها بشكل صحيح..

إن أول ما يلفت الانتباه في هذه الآية أنها أوردت أمرا من الله سبحانه وتعالى إلى نبيه

إبراهيم الخليل(ع)، بأن يؤذن في الناس بالحج فقط، والأذان وإن كان من قبيل الأمر بالمعروف، إلا أنه غير مباشر، إذ أن الأمر بالمعروف المباشر هو أن يطوف النبي على الناس ويدعوهم إلى شيء ما.. وهنا اكتفى الخطاب بمجرد الأذان، ولم يصل إلى حد الأمر، كما في الأمر بالصلاة حيث قال تعالى:(وأمر أهلك بالصلاة..)، هذا مع العلم بأن الحج مطلوب من المكلف على نحو الإلزام لا الترخيص، وكان المفترض – حتى يتحقق على أرض الواقع من قبل الناس – أن يأمر به النبي على النحو المباشر، ولكن مع ذلك لم يطالب إبراهيم (ع) إلا بمجرد الأذان..

إن في ذلك إشارة ضمنية إلى عظمة هذه الشعيرة المقدسة، إذ أن مجرد الأذان كاف بإشعار الناس بعظمتها وجلالها، من غير حاجة إلى مزيد عناية، ولذلك ما أن صعد نبي الله إبراهيم (ع) جبل أبي قبيس، وقيل صعد على صخرة فارتقت به إلى مستوى ذلك الجبل، ووضع إصبعه في إذنيه وقال: يا أيها الناس أجيبوا ربكم، أجابوه بالتلبية (لبيك اللهم لبيك)، حتى من كان منهم في أصلاب الرجال بقدرة الله تعالى.

  وعندما تسترسل الآية المباركة في حديثها عن الجانب الأول، تذكر عبارة تفتح أعيننا على عظمة وجلال هذه الشعيرة، فقد قال تعالى( يأتوك رجالا )، أي يأتوك مشاة على أرجلهم، فمع أن الحج يكون إلى بيت الله الحرام وهو في أرض لا ماء فيها ولا كلأ، إلا أنهم مع ذلك على أتم الاستعداد للمغامرة بأنفسهم وتجشم العناء بقطع المسافة إليها مشيا على الأقدام في طوال تلك الصحاري المقفرة.. فالآية لم تقل سوف يأتونك ركبانا على ظهور الدواب، وإنما اقتصرت على ذكر المشاة، لتبين بأن الناس لشدة شوقهم ورغبتهم في تأدية تلك الفريضة، ولاقتناعهم بجلالها وعظمتها فإنهم سوف يأتونها ولو على الأقدام، وفي ذلك إشارة ضمنية أخرى إلى عظمة الحج.

ثم تنطلق الآية مرة أخرى لتأتي لنا بعبارة تدلل لنا من خلالها على نفس الأمر، حيث يقول تعالى(وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق).. فواضح هنا أن الآية قدمت ذكر المشي على الركوب، للتأكيد على جموح الرغبة التي تنتاب القاصد للحج، فهو يمكن أن يأتي ماشيا لا راكبا فقط.. وليس ذلك فحسب، وإنما الآية عندما تتحدث عن الركبان لا تبتدئ بذكر القاصد القريب وإنما تتجاهل القريب – على اعتبار أن مجيئه مسلم ومفروغ منه – وتؤكد على البعيد القادم من أقاصي الأرض(فج عميق).

فالآية بذلك كأنها تقول لإبراهيم أنت عليك أن تؤذن فقط وتعلم الناس إعلاما سريعا، وستجد أنهم يستجيبون ويأتون مشيا على الأقدام لا ركبانا فقط، بل وسيتوافدون من أقاصي الأرض فضلا عن القريبين، وما ذلك إلا للدلالة على عظمة هذه الشعيرة المقدسة.

بعد كل ذلك تبين الآية الوجه لتلك العظمة التي يستشعرها الحاج، فيجشم نفسه العناء من أجلها.. وذلك في قوله تعالى(ليشهدوا منافع لهم)، فالمنافع الكبرى التي تنتظر الحاج هي التي تدفعه لتحمل العناء، بالذات إذا كانت منافع أخروية، مع العلم بأن المنافع في الآية تشمل الأخروية والدنيوية كما في الروايات.. فقد روى الكليني في الكافي بإسناده عن الربيع بن خثيم قال: شهدت

أبا عبد الله(ع) وهو يطاف به حول الكعبة في محمل وهو شديد المرض فكان كلما بلغ الركن اليماني أمرهم فوضعوه بالأرض فأخرج يده من كوة المحمل حتى يجرها على الأرض ثم يقول: ارفعوني.

فلما فعل ذلك مرارا في كل شوط قلت له: جعلت فداك يا ابن

رسول الله إن هذا يشق عليك فقال: إني سمعت الله عز وجل يقول:(ليشهدوا منافع لهم)فقلت: منافع الدنيا أو الآخرة؟ فقال: الكل).

فالآية بهذا تبين لنا بأن فريضة الحج تحمل للإنسان منافع عظيمة، ويمكن تصور بعض هذه المنافع من خلال العودة إلى الروايات الواردة عن

أهل بيت العصمة(ع)، ولعل من أبرزها ما رواه الشيخ في التهذيب والصدوق في الفقيه في الصحيح عن محمد بن قيس قال: ( سمعت أبا جعفر وهو يحدث الناس بمكة فقال أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي(ص) يسأله فقال له رسول الله(ص) إن شئت فاسأل وإن شئت أخبرتك عن ما جئت تسألني عنه، فقال أخبرني يا رسول الله، فقال جئت تسألني ما لك في حجتك وعمرتك ؟ فإن لك إذا توجهت إلى سبيل الحج ثم ركبت راحلتك ثم قلت بسم الله والحمد لله ثم مضت راحلتك لم تضع خفا ولم ترفع خفا إلا كتب الله لك حسنة محا عنك سيئة، فإذا أحرمت ولبيت كان لك بكل تلبية لبيتها عشر حسنات ومحي عنك عشر سيئات، فإذا طفت بالبيت الحرام أسبوعا كان لك بذلك عند الله عز وجل عهد وذخر يستحي أن يعذبك بعده أبدا، فإذا صليت الركعتين خلف المقام كان لك بها ألفا حجة متقبلة، فإذا سعيت بين الصفا والمروة كان لك مثل أجر من حج ماشيا من بلده مثل من أعتق سبعين رقبة مؤمنة، فإذا وقفت بعرفات إلى غروب الشمس فإن كان عليك من الذنوب مثل رمل عالج أو بعدد نجوم السماء أو قطر المطر يغفرها الله تعالى لك، فإذا رميت الجمار كان لك بكل حصاة عشر حسنات تكتب لك فيما يستقبل من عمرك، فإذا حلقت رأسك كان لك بكل شعرة حسنة تكتب لك فيما يستقبل من عمرك، فإذا ذبحت هديك أو نحرت بدنتك كان لك بكل قطرة من دمها حسنة تكتب لك فيما يستقبل من عمرك، فإذا زرت البيت وطفت به أسبوعا وصليت الركعتين خلف المقام ضرب ملك على كتفيك ثم قال لك: قد غفر الله لك ما مضى وفيما يستقبل ما بينك وبين مائة وعشرين يوما).

فعلاً الحج عمل جليل وثوابه عظيم، ولهذا ينبغي أن لا يتكاسل الإنسان في الذهاب إليه، بل يحبب إليه أن لا ينقطع عنه – وإن أدى فرضه بالإتيان بحج الإسلام – حتى لو كلفه عناء ومشقة .. فقد ورد في خبر عذافر عن أبي عبد الله(ع) قال: ما يمنعك من الحج في كل سنة ؟ قلت جعلت فداك العيال، فقال(ع):إذا مت فمن لعيالك ؟ أطعم عيالك الخل والزيت وحج بهم كل سنة).

هذا وفي الآية المباركة إشارات أخرى ذات دلالة هامة أبرزها ما دل على التواصل وعدم الانقطاع عند الحجيج المستجيبين، والذين تتجلى لهم تلك العظمة.

فقد جاء التعبير في الاستجابة والإتيان بصيغة المضارع، حيث قال تعالى(يأتوك)، وهذه الصيغة تدل على الاستمرار والتواصل.. ومفادها أن الله سبحانه وتعالى يؤكد إلى نبيه إبراهيم(ع) بأن الناس سوف يستجيبون للنداء، ولن يأتوا متثاقلين لمرة واحدة فقط ثم ينقطعون، وإنما سوف يتواصلون ويتوافدون باستمرار على الحج، لما يشعرون من أهميته وعظمته، مع ما فيه من تعب وجهد وعناء.

ثم توقفنا الآية المباركة على عبارة تحمل معاني عظيمة ومهمة - سبق أن تحدثنا عن جانب منها في صدر البحث – وذلك في قوله تعالى(ليشهدوا منافع لهم)، فالمشهود المذكور في الآية والذي جاء بصيغة المضارع المستمر، يدل على المعاينة المباشرة والصريحة المفيدة للاطمئنان، ومفاد ذلك كله أن الله سبحانه وتعالى يؤكد على نبيه(ع) بأن الحاج الذي يقصد مكة المكرمة يرى بوضوح ويتحسس بلا أدنى لبس المنافع الدنيوية والأخروية التي أعدها سبحانه له، بل إن تلك الرؤية وذلك التحسس مستمر لا ينقطع، أي لا يطرأ عليه الاستثناء مهما تعددت الظروف.

فكل هذه الميزات التي كتبها الله سبحانه وتعالى للحاج المؤمن، هي التي تشعره بعظمة وجلال الحج، وتدفعه للاستمرار في الذهاب إليه مهما وجد من عناء وتعب.. إنه فعلا أمر عظيم وليس من السهولة أن يحصل الإنسان على مثله من أي طريق آخر.. وقد أكد على ذلك رسول الله(ص)، فقد روى الشيخ الطوسي في التهذيب رواية صحيحة عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عن آبائه(ع): أن رسول الله(ص) لقيه أعرابي فقال له يا رسول الله إني خرجت أريد الحج ففاتني وأنا رجل مميل فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاج. قال فالتفت إليه رسول الله(ص) فقال له انظر إلى أبي قبيس، فلو أن أبا قبيس لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت به ما يبلغ الحاج. ثم قال إن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئا ولم يضعه إلا كتب الله عز وجل له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفا ولم يضعه غلا كتب الله له مثل ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه، فإذا وقف بالمشعر الحرام خرج من ذنوبه، فإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه، قال فعدد رسول الله(ص) كذا وكذا موقفا إذا وقفها الحاج خرج من ذنوبه، ثم قال: أنى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاج. قال أبو عبد الله(ع): ولا تكتب عليه الذنوب أربعة أشهر وتكتب له الحسنات إلا أن يأتي بكبيرة).

فعظمة الحج وما تحمله من منافع لا تدرك إلا بالحج نفسه، وهي منافع لا تختص بعالم دون آخر، وإنما شاملة للعالمين – الدنيا والآخرة – كما تمت الإشارة سابقا، ولعل ما ورد عن

الإمام السجاد(ع) يصب في هذا الاتجاه، فقد روى الكافي عن خالد القلانسي عن أبي عبد الله(ع) قال: قال علي بن الحسين(ع) حجوا واعتمروا تصح أبدانكم وتتسع أرزاقكم وتكفون مؤنات عيالاتكم. وقال: الحاج مغفور له وموجوب له الجنة ومستأنف له العمل ومحفوظ في أهله وماله).

من كل ما سبق من حديث تتضح لنا عظمة الحج.. ولعل التنبيه إلى ذلك في الآيات المباركة والروايات، يعود إلى أمور عديدة من بينها ضرورة الاعتناء في تأدية مناسكه، بحيث يؤدى بشكل دقيق يثمر كل ما أشير إليه آنفا من منافع، ويبدو أن البحث الثاني الذي تتعرض له الآية السابقة يصب في هذه الجهة، حيث أن الآية تشير في عجزها إلى الكيفية المثلى لتأدية مناسك الحج، وتجيب بشكل دقيق على سؤال هام وهو: كيف نحج، وكيف نستفيد منه بأن نحصل على المنافع التي تتجلى فيه..؟.

إن الإجابة على هذا التساؤل تتمثل في مسألتين، الأولى أشارت لها هذه الآية، والثانية فصلتها آية أخرى، وهما بالترتيب:

1. قال تعالى:(

ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ).. أي يذكروا أسماء الله سبحانه ويستحضروها طوال فترة الحج وأثناء تأدية مناسكهم بلا استثناء..وقد يقال بأن ذكر اسم الله سبحانه وتعالى المشار إليه في الآية مختص فقط بيوم العاشر وأثناء الذبح، أي التسمية عند ذبح الهدي، وذلك لأن الآية صرحت به في قوله تعالى( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام )..

ولكن ذلك يمكن المناقشة فيه، بأن الآية في بدايتها تحدثت بلغة الاستمرار، حيث أن الذكر جاء بصيغة المضارع، ثم تعلق بجميع الأيام المعلومات وهي يوم النحر والثلاثة التي بعده، مضافا إلى أن الذكر ورد في آية أخرى وتعلق بعشرة أيام الحج، وذلك في قوله تعالى( واذكروا الله في أيام معدودات ).. فقد أورد الطبرسي في مجمع البيان أن ما ورد عن أهل البيت(ع) ينص على أن المعلومات هي يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، والمعدودات هي عشرة أيام الحج- وإن كان قد عكس هذا الكلام في تفسير آية أخرى، ولكنه مع ذلك لا يضر بما نحن فيه-، وبذلك فإن الذكر شامل لكل أيام الحج، ومادام هو كذلك فلا يمكن تصور الاختصاص بمجرد التسمية أثناء الذبح، وإنما الذكر عمل شامل يستوعب الذبح وغيره، ولعل الاقتصار في التصريح بالذبح فقط مرجعه-والله العالم- إما إلى أنه أجلى المصاديق للذكر، أو للتأكيد عليه أثناء الذبح، لكنه لا يختص به، وإنما يتجاوزه إلى سائر النسك.. وكمؤيد على ذلك فإن الطبرسي ذكر بأنه ورد عن الإمام الصادق(ع) أن الذكر هو أن يقول الحاج عقيب عشر صلوات أولها صلاة الظهر من يوم النحر " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا والله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام".

فالذكر بناء على ذلك يشمل أيام الحج بأكملها – والله العالم بمقاصد كلامه -.. وبهذا فإن الحج يقع تاما ويستفيد منه الحاج إذا وجهه بحيث يذكر ويستحضر أسماء الله سبحانه وتعالى.

لكن لماذا نصت الآية الأولى على ذكر أسماء الله سبحانه (

ويذكروا اسم الله )، بينما نصت الثانية على ذكر الله من غير إشارة إلى أسمائه الحسنى ( واذكروا الله في أيام معدودات )..؟.

الظاهر – والله العالم – أن الآية الثانية محمولة ومفسرة بالآية الأولى، فذكر الله فيها يعني ذكر أسمائه من باب حذف المضاف، حيث أننا لا نعرف الله سبحانه وتعالى مباشرة وإنما نعرفه من خلال أسمائه.

وعلى ذلك فإننا في كل منسك من مناسك الحج ينبغي أن نذكر اسما من أسماء الله عز وجل، فعندما نطوف نذكر التوحيد حيث أننا نتمحور حول شيء واحد، وعندما نذبح الهدي نتذكر الكرم الإلهي ( على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير )، وفي منسك آخر نتذكر الرحمة وفي رابع نتذكر القدرة وهكذا، وبذلك نكون قد خرجنا من الحج وقد تجلت أمامنا أسماء الله سبحانه وتعالى، وذلك أعظم فائدة يجنيها الإنسان، لأنها تعمق المعرفة بالله سبحانه وتعالى.

2. قال تعالى(

فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ).. والرفث هو الجماع وكل ما يتصل بالعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة حلاله وحرامه، والفسوق يشمل الكذب والسب والمفاخرة، والجدال هو الإخبار عن ثبوت شيء أو نفيه بحيث يكون مشتملا على الحلف بالله تعالى..

ويلاحظ هنا بأن الباري جل وعلا ذكر هذه المحرمات الثلاث، مع أن المحرمات الاحرامية تصل إلى خمسة وعشرين، ويبدو أن من جملة الحِكَم في ذلك أن سائر المحرمات ظاهرة وعادة ما يتفاداها الإنسان ويحرص على عدم ارتكابها، بينما هذه المسائل المتعلقة بالبعد الاجتماعي قد يغفل عنها الإنسان، ولهذا يحتاج فيها إلى تذكير وتأكيد مستمر.. ولعله لذلك أيضا ورد التركيز عليها في الروايات، فقد ورد في صحيح صفوان الجمال عن أبي عبد الله(ع):(

ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إلا أن يكون فيه خصال ثلاث: حلم يملك به غضبه، وخلق يخالق به من صحبه، وورع يحجزه عن معاصي الله ).

فالحاج يحتاج أن يذكر أسماء الله سبحانه وتعالى طوال فترة نسكه، ليبقى متذكرا لها باستمرار، كما يحتاج أن يركز على المحرمات الاجتماعية كما يركز على غيرها، لتتوازن حياته مع الناس، وبذلك يخرج الحاج وقد أصلح ما بينه وبين ربه من جهة، وما بينه وبين الناس من جهة أخرى.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)