• عدد المراجعات :
  • 1246
  • 10/5/2010
  • تاريخ :

شيخ البطحاء ... مؤمن قريش .. عبد المطلب

الورد

قال الله تعالى (وأكثرهم للحق كارهون)

عبد المطلب واسمه شيبة الحمد ، ولد بيثرب نحو عام 480 م 497 م وعاش عند أخواله من بني النجار.

عظم قدره كثيراً بين العرب بعد يوم الفيل فكانت قريش تسميه ابراهيم الثاني .

عليه سيماء الانبياء وهيبة الملوك شاعرا فارسا کريما خطيبا وسيما.

قدم اليمن في وجوه قريش ليهنيء الملك سيف بن ذي يزن لتغلبه على الأحباش فأكرمه الملك، وقرَّبه، وحباه، وخصَّه، وبشَّره بأنَّ النبوة في ولده.

وكان محسوداً من بعض قريش فنافره بعضهم فنكس وانتكس، وحاول آخرون مجاراته فأُفْحِمُوا وتعبوا.

شدَّ أحلاف آبائه، وأوثق عُراها، وعقد لقريش حلفاً مع خُزاعة فكان سبباً لفتح مكة في عام 9 للهجرة النبوية ودخول الناس في دين الله أفواجاً.

كفل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد موت أبيه، ونال شرف تربيته بعد موت أمه الطاهرة آمنة بنت وهب الزهرية.

ومات عبد المطلب و عمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمان سنين. توفي نحو عام 569 م، ودفن بمكة.

كان كاملاً عاقلاً، ذا أناة ونجدة، فصيح اللسان، حاضر القلب، أحبه قومه ورفعوا من شأنه، فكان سيد قريش حتى هلك.

 

قال الجاحظ:

لم تقل العرب: أحلمَ من عبد المطَّلب، ولاَ هو أحلم من هاشم، لأنَّ الحلم خَصلة من خصاله كتمام حلمه، فلمَّا كانت خصالهُ متساويةً، وخلالُه مشرفة متوازيةِ، وكلُّها كان غالباً ظاهراً، وقاهراً غامراً، سمِّي بأجمعِ الأشياء ولم يُسمّ بالخصلة الْوَاحدة، فيستدلَّ بذلك على أنَّها كانت أغلب خصال الخيرِ علَيه.

وكلام الجاحظ هذا يصدق في جميع آباء عبد المطلب. ولقب عبد المطلب بالفيّاض. كان اعظم رجال مكه والجزيرة العربية وله مجلس عند الكعبة يجلس ويلتف من حوله رجال مكة وقريش يتكلم ويسمعون منه ويحترمونه وكلمته علي مكها كله.

وعبد المطلب أول من طيّب غار حراء بذكر الله تعالى، فإذا استهل شهر رمضان صعد حراء وأطعم المساكين ورفع من مائدته إلى الطير والوحوش في رؤوس الجبال وكانوا يلقبونه بمطعم الانس والوحش والطير

وله من الابل ما يخصصه في خدمة الكعبه بيت الله الحرام.

وقد سن عبد المطلب خمسة سُنن قبل الاسلام فامضاها الاسلام وهي:

1.    حرم نساء الاباء علي الابناء

2.    واخرج الخمس من الكنز

3.    وحفر زمزم وسماها سقاية الحاج

4.    وجعل في القتل مائة من الابل وهي القسامة

5.    وجعل الطواف سبعة اشواط

وهو وحده الذي يدبر أمر السقاية ورعاية الحجاج ،فقد حفر بئر زمزم بعدما جاءه الهاتف:

"أحفر زمزم..لا تنزف أبداً ولا تذم، تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النحل.."

وهو الذي أراد ذبح أحد أبناءه العشرة وفاء بنذره وتقع القرعة على عبد الله والد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان أحبهم إليه، فيعرض بني مخزوم أموالهم كلها فداء لعبد الله، ثم يفتديه عبد المطلب بعشر من الإبل، ويعود عبد الله منتصراً بعد هذه الطاعة لله ولأبيه.

(أسندوا خبرا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال لي جبرئيل إن الله مشفعك في ستة بطن حملتك آمنه بنت وهب وصلب أنزلك عبد الله بن عبد المطلب وحجر كفلك أبي طالب وبيت آواك عبد المطلب وأخ كان لك في الجاهلية...

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية فوجب بهذا أن يكون آباؤهم كلهم منزهين عن الشرك.


فاطمة بنت أسد ( رضوان الله عليها )

الفضل بن العباس ( رضوان الله عليه)،ابن عم النبي ( صلى الله عليه وآله )

عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي ( صلى الله عليه وآله )

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)