الشاعر عبد العزيز صفي الدين ( رحمه الله )
( 677 هـ ـ 750 هـ )
اسمه ونسبه :
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم بن أحمد بن نصر بن عبد العزيز الحلي الطائي السُنبُسي ، من بني سُنبُس بطن من طي ، ويُلقَّب بصفي الدين .
ولادته :
وُلد الشاعر صفي الدين في الخامس من ربيع الثاني 677 هـ .
شعره :
قد يرسم التعجب علامة كبيرة على وجوه عدد من الذين سمعوا وقرؤوا شعر الشاعر الكبير صفي الدين الحلي ، المثبت في كتب الفكاهة ، والمجون ، والهجاء .
ولولا قصيدة : سَلي الرماحَ العوالي عن مَعالينا .. ، لما عُرِفَ عن هذا الشاعر ، ولنُسيَت قصائد ومقطوعات جميلة تقطر بالولاء ، والاستغفار ، من قبيل :
يا ربِّ إنِّــي دخلـتُ بيتَــكَ |
والداخلُ بيتَ الكريمِ في حَسَبِهْ |
لايختشـي سُـخْطَهُ عليـهِ ولا |
يحذرُ من مكرِهِ ولا غَضَـبِهْ |
فكيفَ يرتاعُ من أناخَ بكَ الرَحْلَ |
ويخشـى من سـوءِ منقلبِهْ |
لا يسأل العبدُ غيـرَ مـن هـو |
بالعفوِ جديرٌ وأنتَ أجدرُ بِهْ |
بل لفاتَتْنا أبيات تُنبئُ عن إيمان راسخ ، وشعور عميق بالاطمئنان والخلود إلى الرحمة الإلهية ، وهي تحثُّ بذكاء أدبي على سلوك طريق الرجاء ، ضمن تضمين رائع للآيات الشريفة .
مثال ذلك :
تُبْ وَثُبْ وادعُ ذا الجلالِ بصدقٍ |
تجدِ اللهَ للدُّعاءِ سـميعا |
لا تَخَفْ مَعْ رجاءِ ربِّـكَ ذنبـاً |
إنَّه يغفرُ الذنوبَ جميعا |
ولا عجب إذا عرفنا أن هذا الشاعر متمسك بالولاء الصادق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) ، الذي كان يعمر قلب الشاعر ، فيُغدق عليه الأمن والاطمئنان .
وهو حين ينساب من قريحته فإنه يتدفق بهدوء ناعم ، ترى فيه الرقة والبساطة ، والبعد عن التكلُّف ، والتزويق اللفظي والبديعي ، وتعرف أنه شاعر يمتلك ثقافة عقيدية وتاريخية كبيرة .
وقد أبدع في إدخال الجدل العقيدي إلى أشعاره ، دون أن يحس المتلقي بنفرة من هذا الجدل الهادئ ، الذي يأتي من باب خلفي ، مقتحماً القلب والعقل معاً بوداعة هادئة ، ليرسِّخ أخيراً فكرة الشاعر في الذهن والروح بخفة وذكاء .
بالإضافة إلى لوحاته الجميلة جداً ، ولفتاته الإبداعية المحبَّبَة ، فإن جوانبَ بلاغيةً شفافة تُريكَ مقدرة الشاعر ، وخِفَّةَ ريشته ، وهو يوشّي خطوطه الآسرة بلمساته البديعية الأخيرة .
مؤلفاته :
نذكر منها ما يلي :
1ـ منظومة في علم العروض .
2ـ العاطل الحالي ، رسالة في الزجل والموالي .
3ـ الخدمة الجليلة ، رسالة في وصف الصيد بالبندق .
4ـ درر النحور في مدائح الملك المنصور .
5ـ الديوان ، وهو ديوان شعره ، ثلاث مُجلَّدات ، والمطبوع مجلد واحد .
6ـ رسالة الدار عن محاورات الفار .
7ـ الرسالة المهملة ، كَتبها إلى الملك محمد بن قلاوون .
8ـ الرسالة الثومية .
9ـ الكافية ، بديعيته الشهيرة في مدح النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) .
وفاته :
توفّي الشاعر صفي الدين الحلّي ( رحمه الله ) عام 750 هـ أو 752 هـ بالعاصمة بغداد .
الشاعر عبد السلام الكلبي ينظم في رثاء الإمام الحسين ( عليه السلام) الشاعر عبد السلام الكلبي ( رحمه الله )
الشاعر مهيار الديلمي ( رحمه الله )
الشاعر محمد المفجع ( رحمه الله )
الشاعر علي ابن الرومي ( رحمه الله )