• عدد المراجعات :
  • 1088
  • 8/15/2009
  • تاريخ :

الخضر بثياب بيض يقبل على أمير المؤمنين ليلا ً في مسجد الكوفة

مسجد الكوفة

عبد الله بن الحسن بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام كان في مسجد الكوفة يوما ، فلما جنه الليل أقبل رجل من باب الفيل ( يعني باب الثعبان ) عليه ثياب بيض ، فجاء الحرس و شرطة الخميس .

فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام : ما تريدون ؟

فقالوا : رأينا هذا الرجل أقبل إلينا فخشينا أن يغتالك .

فقال : كلا انصرفوا رحمكم الله ، أتحفظوني من أهل الأرض ؟ ، فمن يحفظني من أهل السماء ؟ ، و مكث الرجل عنده مليا يسأله ،

فقال : يا أمير المؤمنين لقد ألبست الخلافة بهاء و زينة و كمالا و لم تلبسك ، ولقد افتقرت إليك أمة محمد صلى الله عليه و آله و ما افتقرت إليها ، و لقد تقدمك قوم ، و جلسوا مجلسك فعذابهم على الله ، و إنك لزاهد في الدنيا و عظيم في السماوات و الأرض ، و إن لك في الآخرة لمواقف كثيرة تقر بها عيون شيعتك وإ نك لسيد الأوصياء و أخوك سيد الأنبياء ، ثم ذكر الأئمة الاثني عشر و انصرف .  وأقبل أمير المؤمنين عليه السلام على الحسن و الحسين عليهما السلام.

فقال : تعرفانه ؟

قالا : و من هو يا أمير المؤمنين ؟

قال : هذا أخي الخضر عليه السلام .

و في الخبر أن خضرا وعليا عليهما السلام قد اجتمعا ، فقال له علي عليه السلام : قل كلمة حكمة ، فقال : ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء قربة إلى الله ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ، و أحسن من ذلك تيه الفقراء ( 1 ) على الأغنياء ثقة بالله ، فقال الخضر : ليكتب هذا بالذهب .

-------------------------------------------------------------------------

الهوامش

المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 39 - ص 132 - 133

(1)     التيه : الصلف والكبر . وفى المصدر " نيه الفقراء " يقال : ناهت نفسه عن الشئ أي انتهت و أبت فتركته .

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)