بشرى فمولـــــد صاحــب الأمر |
أهـــــدي إليــــك طرائف البشر |
وبطـــلعـــــة منـــــه مباركـــــة |
حـــــي بوجهـــــك طلعـــة البدر |
وكســـــاك أفخـــر خلعة مكثت |
زمنـــــا تنمقـــــها يـــــد الفخـــر |
هي من طراز الوحي لا نزعت |
عن عــطف مجدك آخر العـــمر |
وإليك ناعمة الهبـوب ســــرت |
قدسيـــة النفحـــــات والنشـــــر |
فحبتك عطرا ذاكيـــــا وســوى |
أرج النـــــبوة ليـــــس من عطر |
الآن أضحـــــى الــدين مبتهجا |
وفم الإمامـــــة باســـــم الثغـــر |
وتباشرت أهل السمـــــاء بمن |
حفت به البشـــــرى إلى الحشر |
فرحت بمن لولاه مــا حبـــــيت |
شرف التـــــنزل ليـــــلة القـــــد |
ولما أتـــــت فيـــــه مسلمـــــة |
بالأمـــــر حـــــتى مطــلع الفجر |
لله مـــــولــــده ففيـــــه غـــــدا |
الإسلام يخـــــطر أيـــــما خــطر |
هو مولـــــد قـــــال الإلــــه به |
كـــــرما لعـــــينك بالهــــنا قري |
و قال أيضا :
هــــي دار غــــيبته فحــــي قبابها |
والثــــم بأجــــفان العـــيون ترابها |
بذلــــت لزائرها ولو كشف الغطا |
لــــرأيت أمــــلاك السما حجــــابها |
ولـــو النجوم الزهر تملك أمرها |
لهــــوت تقبــــل دهــــرها أعـتـابها |
سعــــدت(بمنتظر) القيام ومن به |
عقــــدت عيــــون رجـــائه أهدابها |
وسمــــت عـلى أم السما بمواثل |
وأبــــيك ما حــوت السما أضرابها |
بضــــرائح حجبــــت(أبـاه وجده) |
وبغــــيبة ضــــربت عـلــيه حجابها |
دار مقــــدسة وخــــير(أئمــــة) |
فتــــح الإلــــه بهــــم إليــــه بابــها |
لهــــم علــى الكرسي قبة سؤدد |
عقــــد الإلــــه بعــــرشه أطـنـــابها |
كانــوا أظــــلة عــــرشه وبديـنه |
هبطــــوا لدائــــرة غــــدوا أقطابها |
صدعـوا عن الرب الجليل بأمره |
فغــــدوا لكــــل فضيلــــة أربابـــها |
فهــــدوا بني الألباب لكن حيروا |
بظهــــور بعــــض كمالــهم ألبابها |
لا غـرو إن طابت أرومة مجدها |
فنمــــت بأكــــرم مغـــرس أكيابها |
و قال السيد صالح الحلي ، يستنهض الإمام المهدي عليه السلام
و قال السيد جعفر الحلي ، ينتدب الإمام المهدي عليه السلام ، و يستنهضه
الشاعر الحسين بن الحجاج ، ينظم في مدح أهل البيت ( عليهم السلام )