• عدد المراجعات :
  • 1157
  • 6/24/2009
  • تاريخ :

ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل

أسلحة الدمار الشامل

ضرورة خلو منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي و أسلحة الدمار الشامل مطلب ، طالما أكدت عليه المملكة في كل المحافل الدولية و الاقليمية و في كل المناسبات ، و ذلك من منطلق اهتمام المملكة بالاستقرار العالمي و الاقليمي ، ولما تمثله هذه الاسلحة من خطورة على كوكب الأرض و على الحياة فيه ،

فإذا كانت الحرب على العراق ، تمت بدعوى امتلاك اسلحة الدمار الشامل ، فينبغي أن يكون المعيار واحداً في التعامل خاصة ، و أن خطر الأسلحة النووية الذي يهدد المنطقة الآن ،  يكمن في السلاح النووي الاسرائيلي ،

و هو ما لم يعد سراً على احد حيث تشير التقارير الموثقة إلى امتلاك إسرائيل أكثر من مائتي رأس نووي في وضع ، يجعل من إسرائيل القوة الخامسة عالمياً في امتلاك الأسلحة النووية من غير سند شرعي ، يسوغ لها ذلك أي خارج متابعة و مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية  ،و حتى البرادعي لما حاول التأكد من ذلك ، و ذهب إلى إسرائيل مُنع من الوصول إلى مفاعل ديمونة النووي ، الذي يحوي هذا الخطر ، الذي يشكل تهديداً دائماً للمنطقة ، و ما هو مطلوب ليس أكثر من أن تمارس الشرعية الدولية مهامها ، و تقف على حقيقة هذا الخطر الذي يخالف كل القواعد و المعايير المطلوبة من وكالة الطاقة الذرية.

ولكن التحذير من خطر السلاح النووي و أسلحة الدمار الشامل ، لايعني غض الطرف عن حق الاستخدام السلمي للطاقة النووية ، و المملكة أيضا لها قصب السبق في الدعوة إلى استخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية ، ليس لها وحدها بل لكل دول المنطقة ، و حتى يطمئن العالم لذلك ، فإن المملكة تشترط الاستجابة لمعايير و متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، و اشرافها المباشر على الاستخدامات السلمية للطاقة فالاستخدام السلمي للطاقة النووية حق مشروع ، تكفله الأنظمة و القوانين و من حق الجميع الاستفادة منه ، و هذا ما أكدت عليه المملكة أثناء مشاركتها في اجتماعات هيئة نزع السلاح الذي اختتم أعماله مؤخراً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

و في اطار اهتمام المملكة بالاستقرار الشامل جاءت دعوتها للحل السلمي للمشكلة النووية الايرانية ، تفادياً لأي انفجار قد يضر بالمنطقة كلها ، و الحل السلمي يكمن في إشراف الوكالة الدولية للطاقة على البرنامج النووي الايراني و الوقوف على حقيقته خاصة ، و أن ايران لاتمانع في ذلك بدلاً من الدخول في مواجهة عسكرية ، ستنعكس بصورة واضحة على استقرار منطقة الخليج بكاملها و ذلك ليس من مصلحة أحد.


الغرض من امتلاك القوة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)