• عدد المراجعات :
  • 2347
  • 6/21/2009
  • تاريخ :

ذكرالامام الباقر عليه السلام  لله عزَّ و جلَّ

الامام الباقر

كان إمامنا الباقر ( عليه السلام ) دائم الذكر لله ، يلهج بذكر الله في أكثر أوقاته ، يمشي و يذكر الله ، و يتحدث مع الناس و يذكر الله ، و لا يشغله عن ذكره تعالى أي شاغل .

و كان يجمع ولده ، و يأمرهم بذكر الله حتى تطلع الشمس ، كما كان يأمرهم بقراءة القرآن ، و من لا يقرأ منهم أمره بذكر الله .

و كان أبو جعفر ( عليه السلام ) ، يناجي الله تعالى في غَلَس الليل البهيم ، و كان مما قاله في مناجاته : ( أمرتَني فلم أئْتَمِر ، وزَجَرْتَني فلم أنزجر ، ها أنذا عبدك بين يديك ) .

- حَجُّه ( عليه السلام )

كان الإمام ( عليه السلام ) ، إذا حَجَّ البيت الحرام انقطع إلى الله تعالى ، و ظهر عليه الخشوع و الطاعة ، و أناب نفسه كليا إلى رب العالمين .

و قد روى عنه مولاه ( أفلح ) : حججْت مع أبي جعفر محمد الباقر ( عليه السلام ) ، فلما دخل إلى المسجد رفع صوته بالبكاء . فقلت له : بأبي أنت و أمي ، إن الناس ينظرونك ، فلو خَفضتَ صوتك قليلاً .

فلم يعن به الإمام ( عليه السلام ) و قال له : ( ويْحَك يا أفلح ، إنِّي أرفع صوتي بالبكاء لَعلَّ الله ينظر إليَّ برحمة ، فأفوز بها غداً ) . ثم طاف ( عليه السلام ) بالبيت ، و ركع خلف المقام ، و لما فرغ و إذا بموضع سجوده ، قد ابتلَّ من دموع عينيه .

و حج ( عليه السلام ) مَرَّة أخرى ، فازدحم الحُجَّاج عليه ، و أخذوا يستفتونه عن مناسكهم ، و يسألونه عن أمور دينهم ، و الإمام ( عليه السلام ) يجيبهم .

فَبُهروا من سِعَة علومه ، و أخذ بعضهم يسأل بعضاً عنه ، حتى انبرى شخص من أصحابه فَعرَّفه لهم قائلاً : ( ألا أنَّ هذا باقر علم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، و هذا مبين السبل ، و هذا خَيرُ من رسخ في أصلاب أصحاب السفينة ، هذا ابن فاطمة الغَرَّاء العَذْراء الزهراء ( عليها السلام ) .

هذا بقية الله في أرضه ، هذا ناموس الدهر ، هذا ابن محمد و خديجة و علي و فاطمة ( عليهم الصلاة والسلام ) ، هذا منار الدين القائمة ) .

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)