الى الاحزاب و الفئات اليسارية
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .
وصيتي الى اليساريين كالشيوعيين ،و فدائيي الشعب ، و سائر التجمعات المتمايلة الى اليسار ، هي انكم بايّ دافع ارضيتم انفسكم و اقبلتم - دون دراسة صحيحة حول العقائد و عقيدة الاسلام عند اشخاص ، يمتلكون الاطلاع الصحيح علي العقائد و خصوصا الاسلام - على عقيدة ، هي اليوم في الدنيا فاشلة ، و ماذا جري حتى افرحتم قلوبكم بعدة مصطلحات ، محتواها عند اهل التحقيق هباء ، و اي دافع يحرككم ؟ ، فاذا بكم تريدون جر بلدكم الى حضن روسيا او الصين ، و اعلنتم الحرب على شعبكم باسم حب الجماهير ، او بادرتم الى المؤامرات ضد بلدكم لصالح الاجنبي .
انتم لاحظوا منذ بداية وجود الشيوعة ، كيف ان المدعين لها هم اكثر حكومات الدنيا ديكتاتورية ، و حب سيطرة و انانية . كم هي الشعوب ، التي سحقت تحت ايدي و ارجل روسيا المدعية لتاييد الجماهير ، و زالت من الوجود ؟، ما زال الشعب الروسي - المسلمون و غير المسلمين - يتخبطون الان تحت دكتاتورية الحزب الشيوعي محرومين من اي مظهر تحرر، و يعانون كبتا يفوق كل انواع كبت الدكتاتوريات في العالم . ستالين الذي كان احد وجوه الحزب المشرقة - كما يقال - راينا دخوله و خروجه وت شريفات ذلك و ترفه .
الان حيث تقدمون - انتم المحدوعون - ارواحكم في سبيل عشق ذلك النظام ، فان الناس المظلومين في روسيا و سائرالدول ، التي تدورفي فلكها مثل افغانستان ، يحتضرون من مظالمهم . ثم انكم انتم المدعين لنصرة الشعب اية جنايات ضد هذا الشعب المحروم - و في اي مكان استطعتم - قد ارتكبتم ؟
و ماذا فعلتم باهالي امل الشرفاء ، الذين اعتبرتموهم - خطا - المؤيدين الاشداء لكم ، و ارسلتم جماعة بالخداع الى حرب الناس و الحكومة و قتلتموهم ، اية جنايات لم ترتكبوا ؟ ، و انتم يا انصار الشعب المحروم تريدون تسليم شعب ايران المظلوم و المحروم الى الديكتاتورية الروسية؟ ، و انتم تنفذون مثل هذه الخيانة تحت غطاء فدائيي الشعب و انصار المحرومين ، غاية ما في الامر ان حزب تودة و رفاقه ، يتامرون تحت ستار تاييد الجمهورية الاسلامية ، و المجموعات الاخرى عبر الاسلحة و الاغيال و التفجير.
انني اوصيكم ايتها الاحزاب و المجموعات ، سواء اؤلئك المعروفون باليسارية - و ان كانت بعض الشواهد و القرائن ، تدل ان هؤلاء شيوعيون امريكيون - او اولئك الذين يرتزقون من الغرب ، و منه الهامهم .. ، او اؤلئك الذين حملوا السلاح باسم الحكم الذاتي ، و نصرة الاكراد و البلوش ، و دمروا الناس المحرومين في كردستان و الاماكن الاخرى، و يمنعون حكومة الجمهورية الاسلامية من تقديم الخدمات الثقافية و الصحية و الاقتصادية و العمرانية في تلك المحافظات ، مثل الحزب الديمقراطي و الكوملة .
اوصيهم ، ان يلتحقوا بالشعب ، و قد جربوا حتى الان انهم ، لم يصنعوا شيئا ، و لايستطيعون فعل شيء غير التسبب بتعاسة اهالي تلك المناطق .
اذن مصلحتهم و مصلحة شعبهم و مناطقهم ، ان يؤازروا الحكومة ، و ان يقلعوا عن التمرد و خدمة الاجانب و خيانة الوطن ، و ينصرفوا الى بناء البلد .
و ليعلموا ، ان الاسلام افضل لهم من قطب الغرب و قطب الشرق الديكتاتور ، و هو يحقق الامال الانسانية للشعب بشكل افضل .
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى /1403 هـ
روح اللّه الموسوي الخميني