اهمية السلطة التنفيذية و خطرها
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .
من الامور ، التي يلزم اصلاحها ، و تصفيتها ، و مراقبتها ، السلطة التنفيذية ، احيانا قد تصدر عن المجلس قوانين راقية و مفيدة للوضع الفعلي للمجتمع ، و تمضيها شورى صيانة الدستور ، و يبلغها الوزير المختص ،الا انها عندما تقع في ايد غير صالحة ، يمسخونها او يعملون بخلافها او يتعمدون الروتين و الالتواءات الادارية ، التي اعتادوا عليها لاثارة الاضطراب بين الناس تدريجيا و ليتسببوا بايجاد كارثة .
وصيتي للوزراء المسوؤلين في االعصر الحاضر و العصور الاخرى ، انه بالاضافة الى ان لميزانية ، التي ترتزقون منها انتم و موظفوا الوزارات ، هي مال الشعب ، و يجب ان تكونوا جميعا خداما للشعب و خصوصا المستضعفين منهم .
و ايجاد المشقة للناس و العمل بخلاف الواجب حرام ، و احيانا - لا سمح الله - يوجب الغضب الالهي .
كلكم بحاجة الى دعم الشعب .. ، فبدعم الشعب - خصوصا الطبقات المحرومة - تحقق النصر، و قطعت يد الظلم الملكي عن البلد و ذخائره ، و اذا حرمتم ذات يوم من دعمهم فانتم - ايضا - تعزلون ، و يحتل الظلمة مواقعكم بدلا منكم ، كما كان الامر في النظام الملكي .
بناء علي هذه الحقيقة الملموسة ، يجب ان تهتموا بارضاء الشعب ، و تتجنبوا السلوك غير الاسلامي و الانساني .
و من هذا المنطلق ، فاني اوصي وزراء الداخلية طول التاريخ في المستقبل ، ان يدققوا في اختيار المحافظين ، فيختاروا اشخاصا اكفاء متدينين ملتزمين ، عقلاء متالفين مع الناس ليسود الهدوء في البلد الى ابعد حد ممكن ، و يجب العلم انه و ان كان من واجب جميع الوزراء في الوزارات اسلمة محال مسؤوليتهم ، و تنظيم اموره ،الا ان لبعضهم خصوصية مميزة مثل ، وزارة الخارجية المسؤولة عن السفارات خارج البلد .
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 1403 هـ
روح اللّه الموسوي الخميني