الى العلماء : لاتعزلوا انفسكم عن المجتمع
الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .
و اوصي جماعه العلماء المحترمين ، خصوصا المراجع العظام ، ان لا يعزلوا انفسهم عن قضايا المجتمع ،لا سيما مثل انتخاب رئيس الجمهورية ، و ممثلي الشعب ، و ان لا يكونوا غير مبالين .
كلكم رايتم - و سيسمع الجيل الاتي - ان يد اصحاب الالاعيب السياسية من اتباع الشرق و الغرب ، قد عزلوا الروحانيين الذين وضعوا اساس المشروطة بالمشقات و الالام ، و ان الروحانيين ايضا ا، نطلت عليهم الاعيب هؤلاء الساسة المتلاعبين ، فظنوا ان التدخل في امورالبلد و المسلمين لايليق بمقامهم ، فتركوا الساحة للمنبهرين بالغرب ،و الحقوا بالمشروطة و الدستور و البلد و الاسلام، ما يحتاج جبرانه الى زمن طويل .
الان و قد ارتفعت الموانع بحمد الله تعالى ، و توفرت اجواء حرّة ، لتدخل جميع الشرائح الاجتماعية ، فلم يبق اي عذر، و من الذنوب الكبيرة ، التي لا تغتفرالتساهل في امر المسلمين .
على كل شخص بمقداراستطاعته ، و بمستوي تاثيره ، ان يكون في خدمة الاسلام و الوطن ، و ان يحول بجد دون نفوذ عملاء القطبين المستعمرين ، و المنبهرين بالغرب او الشرق ، و المنحرفين عن منهج الاسلام العظيم .
وليعلموا ، ان اعداء الاسلام و الدول الاسلامية - و هم القوى الكبرى الناهبون الدوليون - يتغلغلون تدريجيا ، و بمهارة في بلدنا و البلاد الاسلامية الاخرى ، و يوقعون الدول طعمة للاستعمار ، بيد ابناء شعوب هذه الدول انفسهم . . .
كونوا مراقبين بيقظة ، و عندما تشعرون باول خطوة تغلغل ، هبوا للمواجهة و لاتمهلوهم ، و الهكم معينكم، و حا فظكم .
26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 1403 هـ
روح اللّه الموسوي الخميني