• عدد المراجعات :
  • 758
  • 5/26/2009
  • تاريخ :

مؤامرة الفصل بين الحوزة و الجامعة

الامام الخميني

الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس).

من المخططات الشيطانية للقوى الاستعمارية و الاستغلالية الكبرى ، التي يُعمل على تنفيذها منذ سنوات طويلة ، و قد بلغت ذروتها في ايران منذ عهد رضا خان ، و تواصل العمل لتحقيقها في عهد محمد رضا باساليب مختلفة ؛  مخطط محاصرة الروحانية ، التي عمل لها في زمن رضا خان بالضغوط و التنكيل  و محاربة الزي و السجن و الابعاد و هتك الحرمات و الاعدام ، و امثال ذلك ...

و عمل لها في زمن محمد رضا باشكال اخرى منها ، ايجاد العداوة بين الجامعيين و الروحانيين ، و قد بذلت جهود اعلامية واسعة النطاق في هذاالمجال  ، و للاسف فقد حققت هذه االمؤامرة نتيجة ملحوظة ، بسبب غفلة الطرفين عن هذه االمؤامرة الشيطانية للدول المتجبرة.

فمن جهة حرصوا على اختيار المعلمين و المدراء و الاساتذة و رؤساء الجامعات من بين المنبهرين بالغرب او بالشرق و المنحرفين عن الاسلام و سائر الاديان ، و حدوا من وجود الملتزمين و المؤمنين ، لتتمكن الشريحة الاقوى من استلام الحكم في المستقبل ، و رتوا الطفل و الفتي و الشاب بطريقة ، تجعلهم يشمئزون من الاديان مطلقا ، و من الاسلام بالخصوص ، و من اتباع الاديان و خصوصا الروحانيين المبلغين ، الذين وصفوهم في ذلك الوقت بانهم عملاء للانكليز . و وصفوهم بعد ذلك بانهم متحالفون مع الراسماليين و الاقطاعيين و مؤيدون للرجعية ، معا رضون للتمدن و الرقي .

و من جهة اخرى زرعوا - عبر دعايات السؤ - الخوف في نفوس الروحانيين المبلغين و المتدينين من الجامعة و الجامعيين ، حتى اصبح هؤلاء يتهمون جميع اولئك باللادين و التحلل ، و معارضه شعائر الاسلام و الاديان .

و النتيجة ، ان يصبح رجال الدوله من المعارضين للاديان و الاسلام و الروحانيين و المتدينين ، و تصبح جماهير الشعب ، التي تحت الدين و الروحاني معارضة للدولة و الحكومة ، و كل ما يرتبط بها ، و يفتح هذا الاحتلاف بين الحكومة و الشعب ، و الجامعي و الروحاني ، الطريق رحبا امام الناهبين ، بحيث تصبح جميع مقدرات البلد في قبضتهم ، و جميع ذخائر الشعب تصب في جيوبهم ، و قد رايتم ما حل بهذا الشعب المظلوم ، و ما كان ينتظره ...

الحوزة و الجامعة ، هما العقل المدبر للامة

 و الان ، و قد تحقق - بارادة الله تعالى ، و جهاد الشعب من الروحاني و الجامعي الى الكاسب و التاجر و العامل و الفلاح ، و سائر الشرائح - تحطيم قيد الاسر ، و تحطيم سد قوة القوى الكبرى، و انقاذ البلد من ايديهم ، و ايدي عملائهم .َ

فان وصيتي الى هذا الجيل و الاجيال القادمة ، ان لا يغفلوا ، و ليبرم الجامعيون و الشباب الراشدون الاعزاء عقد المحبة و التفاهم مع الروحانيين و طلاب العلوم الاسلامية ،

و لا يغفلوا عن الخطط و المؤامرات الشيطانية الغادرة ، و بمجرد ان يروا شخصا او اشخاصا ، يبذرون النفاق بينهم - بقولهم و فعلهم - فليرشدوهم ، و لينصحوهم ، و ان لم يؤثر ذلك ، فليعرضوا عنهم و يعزلوهم ، و لا يدعوا المؤامرة تمتد و تتجذر، فان مصدر النبع يمكن التحكم فيه بسهولة و خصوصا ، اذا وجد بين الاساتذة شخص يريد ايجاد الانحراف .. ، فليرشدوه ، و ان لم يستجب ، فليطردوه من بينهم ، و من قاعة التدريس ، و هذه التوصية موجهة بنسبة اكبر الى الروحانيين و طلاب العلوم الدينية.

و تمتاز المؤامرات في الجامعات بعمق خاص ، و علي كل من الشريحتين المحترمتين - اللتين هما عقل المجتمع المفكر - ان يحذروا المؤامرات .

26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 1403 هـ

روح اللّه الموسوي الخميني

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)