• عدد المراجعات :
  • 928
  • 5/25/2009
  • تاريخ :

الى الشعوب المظلومة و الشعب الايراني

الامام الخميني

الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .

اني الان اوصي الشعوب - الشريفة المظلومة و الشعب الايراني العزيز، الذين منَّ الله عليهم بهذا الصراط المستقيم الالهي ، غيرالمرتبط بالشرق الملحد ، و لا بالغرب الظالم الكافر - ان يظلوا اوفياء لهذا النهج بكل صلابة و استقامة و التزام وثبات . وان لا يغفلوا لحظة عن شكر هذه النعمة ، ولا يسمحوا للايادي القذرة - لعملاء القوى الكبرى ، سواء عملاء الخارج اوعملاء الداخل ، الذين هم اسوا من عملاء الخارج - ان يحدثوا اي تزلزل في نيتهم الظاهرة وارادتهم الحديدية ، وليعلموا انه كلما زاد ضجيح وسائل الاعلام العالمي والقوى الشيطانية في الغرب والشرق ، فان ذلك دليل قدرتهم االالهية وسيجزيهم الله تعالى على اعمالهم في هذا العالم ، وفي العوالم الاخرى. انه ولي النعم وبيده ملكوت كل شيء.

و اطلب - بمنتهي الجد والخضوع - من الشعوب المسلمة ، ان يتبعوا الائمة الاطهار عظماء و ادلاء عالم البشرية - و يلتزموا بمعارفهم السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و العسكرية بالروح و القلب ، و بذل الارواح و التضحية بالاعزاء .

و من جملة ذلك الفقه التقليدي ، فلا ينحرفوا عنه ذره  فهو ايضاح لمدرسة الرسالة و الامامة، و ضامن لرشد الشعوب و عظمتها سواء في ذلك الاحكام الاولية ام الاحكام الثانوية فهما مدرسة الفقه الاسلامي ، و لا يصغوا الى الموسوسين الخناسين المعاندين للحق و الدين ... ، و ليعلموا ان اي خطوة انحراف تشكل مقدمة لسقوط الدين و الاحكام الاسلامية و حكومة العدل الالهي .

و من جملة ذلك ، ان لايغفلوا ابدا عن صلاة الجمعة و الجماعة ، التي هي مظهرالبعد السياسي للصلاة ، فصلاة الجمعة من اعظم عنايات الحق تعالى على الجمهورية الاسلامية في ايران .

 

و من جملة ذلك ، ان لايغفلوا ابدا عن مراسم عزاء الائمة الاطهار، و خصوصا عزاء سيد المظلومين ، و رائد الشهداء ابي عبد الله الحسين صلوات الله الوافرة و صلوات انبياء الله و ملائكته و الصالحين علي روحه العظيمة المقدامة ، و ليعلموا ان كل اوامر الائمة - عليهم السلام - في مجال احياء ملحمة الاسلام التاريخية هذه ، و ان كل اللعن لظالمي ال البيت و التنديد بهم ، ليس الا صرخة الشعوب في وجه الحكام الظالمين عبر التاريخ و الى الابد .

و تعلموا ان لعن بني امية - لعنة الله عليهم - و رفع الصوت باستنكار ظلمهم - مع انهم انقرضوا ، و ولوا الى جهنم - هو صرخة ضد الظالمين في العالم ، و ابقاء لهذه الصرخة المحطمة للظلم نابضة بالحياة .

و من اللازم ، ان تتضمن اللطميات و اشعارالرثاء و اشعار المديح لائمة الحق عليهم سلام الله التذكير - و بطريقة ساحقة - بالفجائع و مظالم الظالمين في كل عصر و مصر،

و في هذا العصرعصرمظلومية العالم الاسلامي على يد امريكا و روسيا و سائر المرتبطين بهم ، و من جملتهم ال سعود ،هؤلاء ءالخونة للحرم الالهي العظيم - لعنة الله و ملائكته و رسله عليهم - فان من اللازم التذكير بذلك ،و لعنهم و التنديد بهم بصورة مؤثرة  و فاعلة .

و يجب ، ان نعلم جميعا ، ان ما يوجب الوحدة بين المسلمين ، هو هذه المراسم السياسية، التي تحفظ هوية المسلمين خصوصا شيعة الائمة الاثني عشر - عليهم صلوات الله و سلامه - و من اللازم ، ان اذكر بان وصيتي السياسية الالهية ، لا تختص بالشعب الايراني العظيم الشان ، بل هي توصية لجميع الشعوب الاسلامية و مظلومي العالم ، من اي شعب و دين .

اتضرع الى الله عزوجل ، ان لايَكِلَنا و شعبنا لحظة الى انفسنا ، و ان لا يصرف للحظة عناياته الغيبية عن ابناء الاسلام ، و المجاهدين ا لاعزاء .

26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولي / 1403هـ

روح اللّه الموسوي الخميني

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)