• عدد المراجعات :
  • 2564
  • 5/17/2009
  • تاريخ :

يا ليت أمي تفهمني 

المراهق

ينبغي علي الأم المتفهمة  إظهار التفهُّم لابنتها ، التفهم لغضبها و متاعبها و أحزانها، و تقديم الدعم النفسي لها ؛لإن الفتاة المراهقة تضيق بشدة من نقد الوالدين لها ، و تعتبره أذى بالغًا لشخصيتها ، تقول الطالبة نورا بالرحلة الثانوية : "ليت أمي تفهم أنني كبرت، و أن تنتقدني بصورة أفضل " ، و هنا فتاة أخرى تقول: " أمي دائمًا تنتقدني، فهي تراني على خطأ في كل تصرف ، بل في كل كلمة أقوله ا، تشعرني بعدم الثقة في نفسي ". و تبكي الطالبة شاكية أمها قائلة : " ليت أمي تفهمني ، و تصادقني، فأنا أشعر أني في وادٍ وهي في وادٍ ". مضيفة : " أمي دائمًا تصفني بالغبية و الكسولة، و تردد ذلك باستمرار ".  

 خطورة النقد 

هنا ترى الأستاذة إيناس عبد الباقي ، أخصائية الصحة النفسية، أن الفتاة المراهقة ، ترفض بشدة نقد الوالدين لها، و تقول: "في واقع الأمر ، إن معظم النقد لا يكون ضروريًّا ، فهو غالبًا ما يتناول أشياء من الممكن ، أن تنضبط في فترة تالية ، مثل نقد أسلوب الكلام أو المشي أو الأكل أو التصرفات أو نقد صديقاتها ، و ينبغي أن نفرق بين نوعين من النقد ، و هما النقد البَنَّاء ، و هو يتعامل مع الحدث مباشرة ، و لا يوجه اللَّوم للشخصية ذاتها ، أما النقد الضار ، فهو الذي يوجه إلى الشخصية ذاتها، و استخدام السخرية و اللوم و التأنيب ".

و ترى الدكتورة إيناس ، أن خطورة نقد الشخصية و السلوك نفسه ، هو أنه يترك في نفس المراهقة مشاعر سلبية عن ذاتها، و عندما نصفها بصفات الغباء و القبح و الاستهتار ، يكون لذلك أثره على نفسية الابنة، و يكون رد الفعل عنيفًا ، يتصف بالمقاومة و الغضب و الكراهية و الانتقام، أو على العكس الانسحاب و الانطواء، وت رى أن ملاك الأمر في ذلك ، هو التوسط و الاعتدال " خير الأمور أوسطها "، أي نستخدم النقد و المديح ، كلٌّ بحسب الظروف وا لمواقف، و نفصل بين الذات و الصفات عند توجيه النقد .

و تؤكد الأستاذة إيناس عبد الباقي: " أن على كل أم ، أن تدرك أن ابنتها قد دخلت مرحلة عمرية جديدة ، و لم تعد تلك الطفلة ، التي تلجأ لأمها عندما تواجه أية مشكلة، فلذلك كي تكسبي ثقة ابنتك ، و صداقتها عليك كأم ، أن تكوني نِعْم العون ، و نِعم السند؛ ففي هذه المرحلة ، تصبح هي المسؤولة الأولى عن شرح كل شيء للفتاة، و إلا ستجدين ابنتك تلجأ لصديقاتها ، أو لعالم الإنترنت الذي أصبح في متناول الجميع ". 

المصدر : الاسلام اليوم


دور الأم في البناء الثقافي للطفل

عالم اليوم..والآلام النفسية للشباب

الشباب والمشكلة الجنسية

إخفاء هروب الفتاة مشكلة اجتماعية

الحـب أعمى

القصور الثقافي لدى الشباب أزمة ام مؤشر أزمة؟

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)