هكذا بدأت قصة الحب
للشاعر سلطان الرواد ، كتبها عام 2001، و حازت على جائزة أفضل قصه قصيرة على مستوى جامعات الخليج الفارسي ، اترككم معها .
فى قديم الزمان ، حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل و الرذائل ، تطوف العالم معاً ، و تشعر بالملل الشديد ، ذات يوم ، و كحل لمشكلة الملل المستعصية ، اقترح الإبداع لعبة ، و أسماها الأستغماية أو الغميمة ؛ أحب الجميع الفكرة ، و الكل بدأ يصرخ: أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا أن أبدأ .
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة ، و بدأ واحد ، اثنين ، ثلاثة.......
و بدأت الفضائل و الرذائل بالأختباء ، وجدت الرقه مكاناً لنفسها فوق القمر ، و أخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة ، و ذهب الولع بين الغيوم ، و مضى الشوق الى باطن الأرض .
الكذب قال بصوت عالٍ : سأخفي نفسي تحت الحجارة ، ثم توجه لقعر البحيرة،
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ، ماعدا الحب ، كعادته لم يكن صاحب قرار ، و بالتالي لم يقرر أين يختفي ، و هذا غير مفاجيء لأحد ، فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب،
و عندما وصل الجنون في تعداده الى المائة ، قفز الحب وسط أجمة من الورد ، و اختفى بداخلها.
فتح الجنون عينيه ، و بدأ البحث صائحاً : أنا آتٍ إليكم ، أنا آتٍ إليكم.
كان الكسل ، أول من أنكشف ، لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ، ثم ظهرتالرقّه ، المختفية في القمر ، و بعدها خرج الكذب من قاع البحيرة ، مقطوع النفس ، و اشار الجنون على الشوق ، ان يرجع من باطن الأرض،
الجنون وجدهم جميعاً واحداً بعد الآخر ، ماعدا الحب ، كاد يصاب بالأحباط و اليأس في بحثه عن الحب ، و اقترب الحسد من الجنون ، حين اقترب منه الحسد ، همس في أذن الجنون قال : الحب مختفاً بين شجيرة الورد.
إلتقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح ، و بدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ، و لم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء ، يمزق القلوب ظهر الحب من تحت شجيرة الورد ، و هو يحجب عينيه بيديه و الدم ، يقطر من بين أصابعه .
صاح الجنون نادماً : يا إلهي ماذا فعلت بك؟، لقد افقدتك بصرك ، ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد ، أن أفقدتك البصر؟
و هذا ما حصل من يومها ، يمضي الحب الأعمى يقوده الجنون.
الحـب أعمى
الاعتدال في حب الصديق والثقة به
ما هو أفضل علاج لحب الشباب؟