خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) بعد التحكيم يوم صفين
قال ( عليه السلام ) : ( الْحَمْدُ للهِ ، وَ إنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ ، وَ الْحَدَثِ الْجَلِيلِ ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاّ اللهُ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَيْسَ مَعَهُ إِلهٌ غَيْرُهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الُْمجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ ، وَ تُعْقِبُ النَّدَامَةَ ، وَ قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ في هذِهِ الْحُكُومَةِ أَمْرِي ، وَ نَخَلْتُ لَكُمْ مَخزُونَ رَأْيِي ، لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ ! فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفِينَ الْجُفَاةِ ، وَ الْمُنَابِذِينَ الْعُصَاةِ ، حَتَّى ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ ، وَ ضَنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ ، فَكُنْتُ وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ :
أَمَرْتُكُمُ أَمْري بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى ** فَلَمْ تَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى الْغَدِ
ألا ؟ إنّ هذين الرجلين ـ
عمرو بن العاص ، و
أبا موسى الأشعري ـ اللذين اخترتموهما حكمين ، قد نبذا حكم القرآن وراء ظهورهما ، و أحييا ما أمات
القرآن ، و أماتا ما أحيى القرآن ، و اتبع كل واحد منهما هواه ، بغير هدى من الله ، فحكما بغير حجّة بيّنة ، و لا سنّة ماضية ، و اختلفا في حكمهما ، و كلاهما لم يرشد ، فبرئ الله منهما و رسوله و صالح المؤمنين ، و استعدّوا ، و تأهبوا للمسير إلى الشام ) .
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في النهي عن الرذائل و بيان فضائل أهل البيت ( عليهم السلام )
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالشقشقية
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالغراء
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المنافقين
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالأشباح
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالوسيلة
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالطالوتية