• عدد المراجعات :
  • 1428
  • 5/4/2009
  • تاريخ :

عولمة الجريمة و الإرهاب 1

الجريمة

لويز شيلي، أستاذة في كلية الخدمات الدولية في الجامعة الأميركية، و مؤسسة و مديرة ، لمركز الجريمة و الفساد عبر الدول في الجامعة الأميركية في واشنطن، العاصمة، خبيرة رئيسية في الجريمة و الإرهاب، و مؤلفة كتاب "ضبط المجتمع السوفياتي" (Policing Soviet Society)، و كتاب "الجريمة و التحديث" (Crime and Modernization)، بالإضافة إلى كتابتها مقالات عديدة و فصولا في كتب حول كافة أوجه الجريمة التي تتخطى الحدود القومية.

في نهاية القرن العشرين، برزت ظاهرة جديدة ، تمثلت في قيام العولمة المتزامنة مع الجريمة، و الإرهاب، و الفساد، ذلك "الثالوث غير المقدس" ، الذي أصبح يظهر في كافة أنحاء العالم.

 فيمكن إيجاده في أفقر بلدان أميركا اللاتينية و أفريقيا، و كذلك في قلب أوروبا المزدهرة. تعمل مجموعات الجريمة و الإرهاب بالترافق ، و تسهل عملها ظاهرة الفساد، منطلقة من منطقة الحدود الثلاثية في أميركا اللاتينية (البرازيل-الأرجنتين-الباراغوي) إلى مناطق النزاعات الإقليمية ، في غرب أفريقيا و الاتحاد السوفياتي السابق، و الى سجون أوروبا الغربية. تتقاطع الجريمة و الإرهاب أيضاً في استراليا، و آسيا، و أميركا الشمالية ، كما تدل على ذلك القضايا الإجرامية ، التي توثّق هذا المزيج الواسع من نشاطاتهما.

الجريمة

 

هذا الثالوث غير المقدس أكثر تعقيداً من مجرد توجّه الإرهابيين نحو الجريمة لدعم نشاطاتهم، أو من مجرد الزيادة الدولية لتدفق السلع الممنوعة. فهو بالأحرى ظاهرة مميزة بذاتها ، تعمل فيها شبكات الجريمة المعولمة مع الإرهابيين، و يتمكن كلاهما من تنفيذ نشاطاتهما بنجاح ، يساعدهما في ذلك الفساد المستوطن.

يستند التمييز المصطنع بين الجريمة و الإرهاب إلى فكرة ذهنية بالية. فالقول الذائع ، إن المجرمين يمارسون الجريمة لمجرد الربح المادي، و أن الإرهابيين يعملون بصورة حصرية لتحقيق أهداف سياسية، يكذبه الواقع المعاصر لهاتين المجموعتين. فالمجرمون لا ينتمون اليوم إلى منظمات تخضع لسلطة هرمية ، لا تُشكّل تهديداً للدولة بالذات، كما كان ذلك صحيحاً بالنسبة للمافيا الصقلية أو الياكوزا اليابانية.

الجريمة

والإرهابيون، كثيراً ما أصبحوا يتنقلون بدعم من الجريمة، ما بين هويتي الإجرام و الإرهاب. تسمح هيكليات شبكات كليهما بالارتباط، عن وعي أو بدونه، بهوية احدهما الآخر. فقد تعمل المجموعتان مباشرة سوية ، أو قد تتصلان من خلال مسهلين بينهما. ففي لوس انجلوس، على سبيل المثال، منحت كلية تعليم اللغة نفسها إلى بعض الخاطفين المتورطين في أحداث 9/11 ، تأشيرات دخول ، و زودت كذلك تأشيرات دخول أيضاً إلى مومسات تابعات لعصبة رئيسية لتهريب البشر. و بدورها، انخرطت هذه الحلقة في تجارة بطاقات الهوية المسروقة ، التي يمكنها تسهيل نشاطات الإرهابيين.


الظاهرة الاجرامية

عولمة الجريمة و الإرهاب 2

عولمة الجريمة و الإرهاب 3

نظريه المجرم - سيزار لومبروزو

أثر العوامل الاجتماعية في الدافع إلى إرتكاب الجريمة

جغرافية الجريمة الحضرية

رؤية نفسية في نظريات الوقاية من الجريمة قبل وقوعها

الجريمة والنظريات 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)