• عدد المراجعات :
  • 2634
  • 5/4/2009
  • تاريخ :

الشاعر أبو فراس الفرزدق ( رحمه الله )

( 38 ـ 110 هـ )

الورد

اسمه ونسبه :

همام بن غالب بن صعصعة التميمي ، و كان أبوه غالب جواداً شريفاً ، و وفد جده صعصعة على النبي ( صلى الله عليه وآله  و أسلم) .

و كان في الجاهلية يمنع وأد البنات ، فلم يترك أحداً من بني تميم يئد بنتاً له ، إلا فداها .

كنيته ولقبه :

يُكَنَّى شاعرنا بـ ( أبي فراس ) ، و مشهور بلقب (الفرزدق ) .

ولادته :

ولد الشاعر الفرزدق عام 38 هـ .

نشأته و سيرته :

يعتبر الفرزدق من شعراء العرب المشهورين ، و له منزلة خاصة بين الشعراء ، و لِقُوَّةِ شعره وضع في طبقة الشاعر ، زهير بن أبي سلمة ، الذي عاش في زمن الجاهلية .

و روي أن أبا فراس الفرزدق ، كان فتىً يمشي مع أبيه غالب ، فوفدوا على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال الإمام لغالب : ( من هذا الفتى ) .

قال : ابني الفرزدق ، و هو شاعر .

قال ( عليه السلام ) : ( علِّمه القرآن ، فإنّه خير له من الشعر ) ، فكان ذلك في نفس الفرزدق حتّى قيَّد نفسه ، وآلى أن لا يَحِلَّ قيده حتى يحفظ القرآن .

كان الفرزدق سيداً جواداً ، وجيهاً عند الخلفاء و الأمراء ، هاشمي الرأي ، يمدح أحياءهم ، و يؤبن موتاهم ، و يهجو بني أمية و أمراءهم .

فهجا معاوية بن أبي سفيان ، و زياد بن أبيه ، و هشام بن عبد الملك ، و الحجَّاج بن يوسف ،و غيرهم .

لقاؤه مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) :

روي أنه التقى بالإمام الحسين ( عليه السلام ) عند خروجه من مكة إلى الكوفة ، فقال ( عليه السلام ) : ( ما وراءك ؟ ) .

قال الفرزدق : يا ابن رسول الله أنفس الناس معك و أيديهم عليك .

قال ( عليه السلام ) : ( ويحك !! معي وِقر [ الحِمل ] بعير من كتبهم ، يدعونني ، و يناشدوني الله ) .

فلما قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) قال الفرزدق : « فإن غضبتْ العرب لابن بنت سيدها ، و خيرها ، فاعلموا أنه سيدوم عزُّها ، و تبقى هيبتُها ، و إن صبرت عليه ، ولم تتغير لم يزدها الله إلا ذُلاًّ إلى أخر الدَّهر .

قوَّة شعره :

قالت العرب : «لو لم يكن شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب» .

واختلف العلماء في شعر الفرزدق و جرير ، و أيهما أشعر ، لكن أكثرهم يقدِّم شعر الفرزدق ، حتى الشاعر جرير يفضله على نفسه .

قال الجاحظ :« إن أحببت ، أن تروي من قصار القصائد شعراً ، لم يسمع بمثله فالتمس ذلك في قصار قصائد الفرزدق ، فإنك لا ترى شاعراً قط ، يجمع التجويد في القصار والطوال غيره» .

و هجا هشام بن عبد الملك الأموي ، عندما أمر بحبسه في منطقة عسفان بين مكة و المدينة ، لأنه مدح ، و أثنى على الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) في موسم الحج :

 

أَيحسَـبُنِي بين المَدينةِ والتِي
 ليها قُلوبُ النَّاسِ يَهوي منيبُهَا
يُقَلِّبُ رأساً لم يَكُن رأسَ سَيِّدٍ
عيناً لَهُ حَولاء بَادَ عُيُوبُـهَا

 فبعث إليه هشام على أثر ذلك ، وأطلق سراحه .

وفاته :

توفّي الشاعر أبو فراس الفرزدق عام 110 هـ بمدينة البصرة في العراق .

الشاعر أبو فراس الفرزدق

ينظم في ذكر الموت

 

ألم تـر أن الناس مات كبيـرهم
وقد كان قبـل البعث بعـث محمدِ
ولم يغن عنـه عيش سبعين حجة
و سـتين لمـا بـات غير موسـدِ
إلى حفرة غبـراء يكـره وردها
سـوى أنها مثـوى وضيـع وسيدِ
ولو كان طوال العمر يخلد واحداً
ويدفـع عنـه عيـب عمرو ممردِ
لكان الذي راحـوا بـه يحملونه
مقيمـاً ولكـن ليـس حـي بمخلدِ
نروح ونغـدو والحتوف إمامنـا
يضعن لنا حتف الردى كل مرصدِ
وقد قال لـي ماذا تعـد لما ترى
فقيـه إذا مـا قـال غيـر مفنـدِ
فقلت لـه أعددت للبعـث والذي
أرى بـه أنّــي شـهيد بأحمـدِ
وأن لا إله غيـر ربّي هـو الذي
يميت ويحيي يـوم بعث وموعـدِ
وهذا الذي أعددت لا شيء غيره
وإن قلت لي أكثر من الخير وازددِ
فقال لقد أعصـمت بالخيـر كلّه

تمسـك بهـذا يـا فرزدق ترشـدِ

 


الشاعر محمد مجذوب السوري و قصيدته في مقام الامام علي عليه السلام

الشاعر دعبل الخزاعي ينظم في رثاء الإمام الحسين

قصيدة الصاحب بن عباد الصاحب بن عباد

الشاعر علي العاملي ( رحمه الله )

الشاعر الشيخ محمد طاهر القمي ( رحمه الله )

الشاعر الحسين بن الحجاج البغدادي ( رحمه الله )

الشاعر الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ينظم في حب أهل البيت ( عليهم السلام )

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)