• عدد المراجعات :
  • 1508
  • 2/16/2009
  • تاريخ :

شذرات من وصايا خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) لوصيه علي(عليه السلام)
محمد رسول الله عليه السلام

 

  من وصايا خاتم الأنبياء والمرسلين محمد(صل الله عليه وآله) إلى وصيه أمير المؤمنين علي(عليه السلام)

* في احدى وصايا الرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين قال:

يا عليّ! قد بعثتك وأنا بك ضنين، فلا تدعنّ حقاً لغد فإن لكل يوم ما فيه، وابرز للنّاس وقدّم الوضيع على الشريف، والضعيف على القويّ، والنّساء قبل الرجال، ولا تدخلنّ أحداً يغلبك على أمرك، وشاور القرآن فإنّه أمامك.

يا علي! من كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه أعقبه الله تعالى يوم القيامة أمناً، وإيماناً يجد طعمه.

يا علي! أفضل الجهاد من أصبح ولم يهمّ بظلم أحد.

يا علي! من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار.

يا علي! شرّ النّاس من أكرمه النّاس اتّقاء شرّه.

يا علي! شارب الخمر كعابد الوثن.

يا علي! شرّ النّاس من باع آخرته بدنياه، وشرّ من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره.

يا علي! إنّ من اليقين ألاّ تُرضي أحداً بسخط الله، ولا تحمد أحداً على ما آتاك الله، ولا تذمّ أحداً على ما لم يؤتك الله، فإنّ الرزق لا يجرّه حرص حريص، ولا يصرفه كراهة كاره، إن الله بحكمته وفضله جعل الرّوح والفرح في اليقين والرضى، وجعل الهمّ والحزن في الشّك والسخط.

يا علي! إذا ولد لك غلام أو جارية فأذّن في أذنه اليمنى، وأقم في اليسرى، فإنه لا يضره الشيطان أبداً.

يا علي! لا تحلف بالله كاذباً ولا صادقاً من غير ضرورة، ولا تجعل الله عرضة ليمينك، فإن الله لا يرحم ولا يرعى من حلف باسمه كاذباً.

يا علي! إذا رأيت هالكة فقل: اللهم بحق محمد وآل محمد. قال عليّ: قلت يا رسول الله(تلقى آدم من ربه كلمات) ما هذه الكلمات؟ قال:

يا علي! إن الله أهبط آدم بالهند، وأهبط حواء بجدّة، والحيّة بأصبهان، وإبليس بسمنان، ولم يكن في الجنة شيء أحسن من الحية والطاووس، وكان للحية ٍقوائم كقوائم البعير، فدخل إبليس جوفها فغرّ آدم وخدعه، فغضب الله على الحيّة وألقى عنها قوائمها، وقال: جعلت رزقك التراب، وجعلتك تمشين على بطنك، لا رحم الله من رحمك؛ وغضب على الطاووس لأنّه كان دلّ إبليس على الشجرة، فمسح منه صوته ورجليه، فمكث آدم بالهند مائة عام لا يرفع رأسه إلى السماء، واضعاً يده على رأسه، يبكي على خطيئته، فبعث الله جبرائيل فقال: يا آدم! الربّ عز وجل يقرئك السّلام، ويقول: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك روحي؟ ألم أسجد لك الملائكة؟ ألم أزوّجك حواء أمتي؟ ألم أسكنك جّنّتي؟ فما هذا البكاء؟ يا آدم! تكلم بهذه الكلمات فإن الله قابل توبتك: (سبحانك لا إله إلاّ أنت، علمت سوءاً وظلمت نفسي، فتب عليّ! إنّك أنت التّوّاب الرحيم)

يا علي! إذا رأيت حيّة في الطريق فاقتلها، فإنّي قد اشترطت على الجنّ ألاّ يظهروا في صورة الحيّات.

يا علي! من لم يقبل المعذرة من متنصّلٍ، صادقاً كان أو كاذباً، لم ينل شفاعتي.

يا علي! إن الله عزّ وجل أحب الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد.

يا علي! من لم تنتفع بدينه ولا بدنياه، فلا خير في مجالسته, ومن لم يوجب لك فلا توجب له، ولا كرامة.

يا علي! حرّم الله الجنّة على كل فاحش بذيء، لا يبالي بما قال ولا ما قيل له.

يا علي! طوبى لمن طال عمره، وحسن عمله.

يا علي! لكلّ ذنب توبة، إلاّ سوء الخلق، فإن صاحبه كلمّا خرج من ذنب دخل في ذنب آخر.

يا علي! من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة.

يا علي! إن إزالة الجبال الرواسي، أهون من إزالة مُلك مؤجل لا تنقص أيّامه.

يا علي! آفة الحسب الافتخار.

يا علي! من خاف الله عزّ وجل، أخاف منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء.

يا علي! كره الله لأمتي العبث في الصلاة، والمنّ في الصدقة، وإتيان المساجد جنباً، والضحك بين القبور، والتطلع في الدور، والنظر إلى فروج النساء لأنه يورث العمى، وكره الكلام عند الجماع لأنه يورث الخرس، وكره النوم بين العشاءين لأنه يحرم الرزق، وكره الغسل تحت السماء إلا بمئزر، وكره دخول الأنهار إلا بمئزر، فإن فيها سكاناً من الملائكة، وكره دخول الحمام إلا بمئزر، وكره الكلام بين الأذان والإقامة في صلاة الغداة، وكره ركوب البحر في وقت هيجانه، وكره النوم فوق سطح ليس بمحجّر، وقال: من نام على سطح غير محجّر، فقد برئت منه الذمّة، وكره أن ينام الرجل في بيت وحده، وكره أن يغشى الرجل امرأته وهي حائض، فإن فعل وخرج الولد مجنوناً أو به برص فلا يلومنّ إلا نفسه، وكره أن يكلم الرجل مجذوماً، إلا أن يكون بينه وبينه قدر ذراع. وقال(عليه السلام): فرّ من المجذوم فرارك من الأسد، وكره أن يأتي الرجل أهله وقد احتلم، حتى يغتسل من الاحتلام، فإن فعل ذلك وخرج الولد مجنوناً فلا يلومنّ إلا نفسه، وكره التبول على شط نهر جارٍ، وكره أن يُحدث رجل تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت، وكره أن يُحدث الرجل وهو قائم، وكره أن ينتعل الرجل وهو قائم، وكره أن يدخل الرجل بيتاً مظلماً إلا بالسراج.

يا علي! لا رضاع بعد فطام، ولا يتم بعد احتلام.


اوائل المؤمنين بالنبي(صلى الله عليه وآله) ورسالته السماوية

موقف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في فتح خيبر

كتبه ورسائله (صلى لله عليه وآله)

دعوة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الله تعالى

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)